غزاويون يشحنون هواتفهم من دبابة إسرائيلية
تستخدم دبابة تركتها إسرائيل محاطة بالحطام، بالقرب من مبنى تعرّض للقصف في حي تل الهوى بمدينة غزة منذ أسابيع، كنقطة شحن للهواتف الجوالة يتوجه إليها العديد من الفلسطينيين الذين لا يزالون يفتقدون الكهرباء.
ورأى الشاب الفلسطيني يحيى أكرم (27 عاماً)، المقيم في المنطقة، في لقاء مع «إفي» نشرته اليوم «فرصة أعمال» عندما وجد هذه الدبابة، التي بالرغم من أنها محاطة بالركام، فإنها لم تُمسّ وبابها مفتوح.
وقال الشاب من داخل الدبابة لوكالة إفي: «كنت أريد القيام بمشروع لكسب لقمة العيش»، في الوقت الذي يتوجه المقيمون بالمنطقة بهواتفهم ويعرض عليهم هذه الخدمة مقابل المال.
وقال «إنه مكان كان يجلس فيه العسكريون الإسرائيليون للقتال ضد سكان غزة. أنا أردت إعادة تحويله إلى مكان للأمن، ليرى سكان غزة أن المواقع العسكرية التي تركها الجيش يمكن أن تكون مساحات مفيدة نحقق فيها آمالنا وأحلامنا».
وحول كيفية حصوله على الكهرباء، أوضح أكرم أنه لجأ إلى الألواح الشمسية القليلة التي لم تتضرر في قطاع غزة من القصف الإسرائيلي.
وذكر أن «الكثيرين يأتون لرؤية الدبابة ويسألونني إذا ما كانت هي التي تشحن الهواتف الجوالة أو أن هناك طاقة بديلة. بالطبع، أقول لهم إنني استخدم مصدراً للطاقة البديلة... ألواح شمسية».