«إيكواس» تعلق عضوية غينيا بيساو في هيئاتها بعد الانقلاب
• المجموعة الاقتصادية طلبت «إعادة النظام الدستوري فورا ودون قيد أو شرط»
أعلنت المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) اليوم الجمعة أنها قررت تعليق عضوية دولة غينيا بيساو في جميع هيئاتها وإرسال بعثة وساطة رفيعة المستوى إلى هذا البلد للتواصل مع قادة الانقلاب بهدف ضمان استعادة النظام الدستوري بالكامل.
وقالت (إيكواس) في بيان صادر عنها عقب اجتماع افتراضي لمجلس الوساطة والأمن التابع لها برئاسة رئيسها السيراليوني جوليوس مادا بيو إنها «قررت تعليق عضوية غينيا بيساو في جميع هيئات صنع القرار بالمنظمة على إثر الانقلاب العسكري الذي أطاح الأربعاء الماضي برئيس البلاد عمرو سيسوكو إمبالو».
وأعرب المجلس عن «القلق العميق إزاء تطورات الأوضاع التي وقعت عقب المشاركة الفاعلة للمواطنين في غينيا بيساو في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في 23 نوفمبر 2025» كما عبر عن «إدانته بأشد العبارات للانقلاب العسكري» داعيا إلى «إعادة النظام الدستوري فورا ودون قيد أو شرط» رافضا «أي ترتيب من شأنه عرقلة العملية الديمقراطية».
وطالبت (إيكواس) «باحترام إرادة الشعب والسماح للجنة الوطنية للانتخابات بنشر نتائج الاقتراع دون تأخير» كما دعت إلى «الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين» وحملت قادة الانقلاب «مسؤولية حماية أرواح وممتلكات جميع المواطنين والمقيمين وسلامة المعتقلين» مؤكدة على «تسهيل إجلاء وحماية مراقبي الانتخابات الدوليين».
وحثت المنظمة غرب الإفريقية القوات المسلحة في غينيا بيساو على «العودة إلى ثكناتها واحترام دورها الدستوري» مشيرة إلى أنها «ستظل يقظة إزاء تطورات الوضع وتحتفظ بالحق في تطبيق جميع الخيارات المنصوص عليها في بروتوكولات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لعامي 2001 و2012 بما في ذلك فرض عقوبات على أي كيان يعتبر مسؤولا عن تعطيل العملية الانتخابية والديمقراطية في غينيا بيساو».
وكشفت (إيكواس) أن "اللجنة المرتقب أن تتوجه قريبا إلى غينيا بيساو تتكون من رؤساء توغو (فور نياسينغبي) والرأس الأخضر (خوسي ماريا نيفي) والسنغال (بصيرو ديوماي افاي) إضافة إلى رئيس مفوضية (إيكواس) الغامبي عمر توراي.
وتأتي قرارات (إيكواس) عقب إعلان وزارة الخارجية السنغالية وصول الرئيس المخلوع عمرو إمبالو مساء الخميس إلى البلاد إثر وساطة منها لدى الانقلابيين في بيساو كما تأتي كذلك عقب تنصيب العسكريين قائد القوات البرية الجنرال هورتا إنتا الخميس رئيسا انتقاليا لمدة سنة والجنرال توماس دجاسي رئيسا لأركان الجيش.
وتم رفع حظر التجول الليلي وإعادة فتح الحدود كما صدر أمر بإعادة فتح المدارس والأسواق والمؤسسات الخاصة في إشارة على استقرار الوضع بعد الانقلاب العسكري.