اختراق أكبر بورصة عملات مشفّرة في كوريا

علّقت بورصة العملات المشفرة الكورية الجنوبية «أببيت - Upbit» عمليات الإيداع والسحب، بعد اكتشاف اختراق تم عبر تحويل غير مصرّح به لأصول رقمية بقيمة تناهز 30 مليون دولار.

وأعلنت منصة تداول العملات الرقمية، في بيان لها اليوم، أن جزءاً من أصول شبكة سولانا، بقيمة تقارب 44.5 مليار وون، قد نُقل، اليوم، إلى عنوان محفظة خارجي، وفق «بلومبرغ».

وقد قُدِّرت قيمة الأموال المسروقة في البداية ب 54 مليار وون، لكنّ الشركة عدّلت الرقم لاحقًا، ليعكس أسعار الأصول وقت وقوع الاختراق، وأخطرت الشركة السلطات المختصة بالحادثة، وتقوم حاليًا بالتحقيق في السبب.

ووقع الحادث في اليوم التالي لإعلان شركة التكنولوجيا الكورية الجنوبية «نافر - Naver» عن خططها للاستحواذ على « دونامو - Dunamu»، الشركة الأم ل «أببيت»، عبر صفقة أسهم بقيمة 10.3 مليارات دولار.

وارتفعت أسعار غالبية العملات المشفرة خلال تعاملات اليوم، مع تحسُّن نسبي في ثقة المستثمرين بالأسواق، في ظل تنامي توقعات خفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة خلال شهر ديسمبر.

وصعدت «بتكوين» بنسبة 1.65 بالمئة عند 91361 دولاراً، واستحوذت على نحو 58.5 بالمئة من إجمالي قيمة سوق العملات المشفرة.

وفي حين أضافت الإيثيريوم، ثاني أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، نحو 0.35 بالمئة عند 3029.62 دولارا، تراجعت الريبل نحو 0.8 بالمئة عند 2.2051 دولار.

وتبلغ القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 3.12 تريليونات دولار، فيما بلغ إجمالي حجم التداولات خلال ال 24 ساعة الماضية 147.58 مليارا، وفقًا لبيانات «كوين ماركت كاب».

وارتفع مؤشر «الخوف والجشع» للعملات المشفّرة (Crypto Fear & Greed Index) عند 18 نقطة، مقابل قراءة أمس البالغة 15 نقطة، لكنه لا يزال داخل نطاق «الخوف الشديد»، الذي يتراوح بين 0 و20 نقطة.

وقال الرئيس التنفيذي التنفيذي لشركة استراتيجي، مايكل سايلور، إن تقلبات عملة بتكوين ليست نقطة ضعف، كما يعتقد البعض، بل عنصر أساسي في أدائها القوي.

ونشر مقطعًا من مقابلته مع «كوين ديسك» عبر منصة إكس، أوضح فيها أن الاستقرار المفرط كان سيتيح للمستثمرين التقليديين، مثل وارن بافت السيطرة على السوق بالكامل.

وشدّد «سايلور» على أهمية أن يكون لدى المستثمرين في «بتكوين» أفق استثماري لا يقل عن 4 سنوات، ويفضل أن يمتد إلى 10 سنوات، مشيرًا إلى أن المدة نفسها تنطبق على المستثمرين في أسهم «استراتيجي».

ويأتي هذا في ظل انتقادات موجهة لنموذج أعمال الشركة، مع تشكيك اقتصاديين في إدراجها بمؤشرات الأسهم العالمية، إضافة إلى تحذيرات من محللي «جيه بي مورغان» بشأن مخاطر شطب محتمل، نتيجة التراجعات الأخيرة في السهم.