المبارك: «التنفيذية الخليجية» توصي بإنشاء هيئة موحدة للطيران المدني
• افتتح الاجتماع ال 21 للجنة وشدد على تعميق التكامل الخليجي والارتقاء بالقطاع
قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الشيخ حمود المبارك، إن اللجنة التنفيذية الخليجية للطيران المدني أوصت بالموافقة على إنشاء هيئة خليجية موحدة للطيران المدني، على أن يرفع هذا القرار إلى المجلس الأعلى لمجلس التعاون لاعتماده.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المبارك لـ «كونا» اليوم، خلال الاجتماع ال 21 للجنة التنفيذية الخليجية للطيران المدني المنعقد حالياً في البلاد.
تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة وتمكين المسافرين من خدمات آمنة وسلسة
وفي كلمته الافتتاحية للاجتماع، شدد المبارك على أهمية تعزيز أواصر العمل الخليجي المشترك في مجال الطيران المدني وتعميق التكامل بين هيئاتها بما يضمن الارتقاء بالقطاع وتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة.
وأوضح أن الاجتماع يأتي وسط ما يشهده العالم من تطورات متسارعة «تستلزم مضاعفة الجهود وتوثيق التعاون والارتقاء بأنظمة العمل المشترك بما يضمن تمكين المسافرين من الحصول على خدمات آمنة وسلسة».
تنسيق التشريعات
وأضاف أن توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية أصبح عاملاً محورياً في تطوير منظومة النقل الجوي، من خلال تحسين كفاءة الإجراءات وتسهيل تدفق المسافرين وتعزيز مستويات السلامة والجودة في جميع مراحل السفر.
وذكر أن ذلك يتطلب تنسيق التشريعات وتوحيد الأنظمة العاملة في دول المجلس، بما ينسجم مع التوجيهات السامية لقادة دول مجلس التعاون الذين يحرصون على إزالة العوائق وتسهيل الإجراءات وتوفير أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في منطقتنا الخليجية.
المبارك: نتطلع لنجاح نظام البوابة الواحدة بين البحرين والإمارات ليعمم على دول المجلس
وبيّن المبارك أن التعاون المشترك والتنسيق بين هيئات الطيران المدني الخليجية أثّر مباشرة على تحسين بيئة العمل الإقليمي وتعزيز البنية المؤسسية المشتركة.
وهنأ كلاً من السعودية والإمارات وقطر على نيل عضوية مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو»، لافتاً إلى أن هذا الانجاز لا يمثّل إنجازاً وطنياً فحسب، بل هو إنجاز خليجي مشترك يعكس المكانة الرفيعة التي بلغتها دولنا في قطاع الطيران المدني الدولي، ويؤكد أيضاً قدرتها على الإسهام الفعال في رسم مستقبل هذا القطاع الحيوي على المستوى العالمي.
وتقدم كذلك بالتهنئة لسلطنة عمان على تزكيتها لرئاسة الجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني في دورتها ال 42 وحسن إدارتها لجلسات الجمعية العمومية، كما بارك لمملكة البحرين حصولها على جائزة رئيس مجلس «إيكاو» تقديراً لتميزها في أمن الطيران المدني.
وذكر أن الأهداف الكبيرة لدول المجلس تتطلب مستوى عالياً من التنسيق وتوحيد الرؤى وتبادل الخبرات للارتقاء بالمعايير التشغيلية وتعزيز إجراءات الأمن والسلامة وتحقيق التكامل التشريعي، بما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة.
البوابة الواحدة
وأعرب عن تطلعه إلى نجاح تطبيق نظام البوابة الواحدة بين البحرين والإمارات لتعمم على جميع دول المجلس، قائلاً، إننا «على يقين بأن هذا النظام سيساهم في تحسين تجربة المسافر وتسهيل إجراءات السفر وتقليل الوقت والجهد، ويعزز من التعاون الخليجي».
من جهته، قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية بمجلس التعاون، خالد السنيدي، في كلمة مماثلة، إن قطاع الطيران المدني في دول المجلس حقق خلال السنوات الأخيرة تطوراً نوعياً في البنية التحتية والتشريعات والخدمات والتقنيات الذكية جعله أحد أسرع القطاعات نمواً على مستوى العالم.
وأشار السنيدي إلى أن دول مجلس التعاون تحتضن اليوم أكثر من 23 مطاراً دولياً وتشغل 17 شركة طيران وطنية من بينها 6 شركات مصنفة ضمن أفضل 50 شركة طيران عالمية لعام 2024، فيما بلغ عدد المسافرين عبر شركات الطيران الخليجية نحو 68 مليون مسافر عام 2023، مما يجسد مكانة دول المجلس كمركز محوري لحركة النقل الجوي العالمية وممراً استراتيجياً يربط الشرق بالغرب.
ويناقش الاجتماع العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها دراسة إنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني، ومستجدات دراسة مشروع إنشاء المجال الجوي العلوي الموحد لدول مجلس التعاون، ومناقشة آلية التعاون بين هيئات الطيران المدني بشأن البرنامج الخليجي الموحد لتقييم السلامة على الطائرات الأجنبية المشغلة لمطارات دول المجلس، وآلية ومهام لجنة السياسات العامة والاستراتيجيات.
كما يتطرق الاجتماع إلى تحديد الفعاليات والأنشطة في مجال النقل الجوي للدول الأعضاء لعام 2026 وبحث سبل التعاون مع منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية (CANSO)، إضافة إلى تداول عدد من الموضوعات الأخرى التي ستسهم في تعزيز التعاون والتكامل المشترك في مجال الطيران المدني.