محادثات السلام في أوكرانيا تمهّد لعودة النفط الروسي

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 51 سنتاً ليبلغ 63.57 دولاراً للبرميل في تداولات، أمس، مقابل 64.08 دولاراً للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي وفق السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، شهدت أسعار النفط صباح اليوم ارتفاعاً طفيفاً في وقت يقيم فيه المستثمرون أثر محادثات تهدف لإنهاء الحرب في أوكرانيا قد تمهّد الطريق أمام إلغاء عقوبات غربية على الإمدادات الروسية، لكن التداول سيظل ضعيفاً بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة.

وتحولت الأسعار من تراجع طفيف سابق إلى ارتفاع طفيف، إذ زادت العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات أو 0.1 في المئة، إلى 63.22 دولاراً للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 19 سنتاً أو 0.3 في المئة إلى 58.84 دولاراً للبرميل.

ومن المقرر أن يسافر المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو الأسبوع المقبل مع مسؤولين آخرين لإجراء محادثات مع القادة الروس بشأن خطة محتملة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من أربع سنوات في أوكرانيا، وهي الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

ومع ذلك، قال دبلوماسي روسي كبير الأربعاء إن بلاده لن تقدم تنازلات كبيرة في خطة السلام، بعد أن أظهر تسجيل مسرب لمكالمة هاتفية شارك فيها ويتكوف أنه قدم المشورة لموسكو بشأن كيفية التعامل بشأن الخطة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال بنك باركليز في مذكرة «الاضطرابات الجيوسياسية مستمرة وآمال التوصل لوقف إطلاق نار محتمل بين روسيا وأوكرانيا عادلت أثر المخاوف المتعلقة بالإمدادات النابعة من احتمال فرض عقوبات أميركية جديدة على منتجين أساسيين في روسيا».

وقالت ثلاثة مصادر في «أوبك+» ل«رويترز» يوم الثلاثاء، إن من المرجح أن يبقي التحالف على مستويات الإنتاج دون تغيير في اجتماع يوم الأحد. ويرفع بعض أعضاء المجموعة، التي تضخ حوالي نصف النفط العالمي، الإنتاج منذ أبريل لزيادة الحصة السوقية.

وتلقت أسعار النفط بعض الدعم من تزايد توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» سعر الفائدة الشهر المقبل. وعادة ما يحفز خفض الفائدة النمو الاقتصادي ويعزز الطلب على النفط.

وقال كيلفن وونغ كبير محللي السوق لدى أواندا «نقترب من نهاية العام بسيولة أقل دون أي محفزات جديدة إلا إذا فاجأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسواق بتوجه صوب التشديد النقدي في اجتماع اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة في العاشر من ديسمبر».

وأضاف «من المرجح أن يتراوح سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بين 56.80 و60.40 دولاراً للبرميل حتى نهاية العام».

مخزونات أميركا

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء إن مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير ارتفعت الأسبوع الماضي.

وأضافت الإدارة أن مخزونات النفط ارتفعت 2.8 مليون برميل إلى 426.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 نوفمبر، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بارتفاع قدره 55 ألف برميل.

وقالت إن مخزونات النفط الخام في مركز التسليم في كوشينغ بولاية أوكلاهوما انخفضت 68 ألف برميل في الأسبوع.

وذكرت الإدارة أن استهلاك الخام بالمصافي ارتفع 211 ألف برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 21 نوفمبر، وزادت معدلات تشغيل المصافي 2.3 بالمئة في الأسبوع إلى 92.3 بالمئة.

وأوضحت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين في الولايات المتحدة ارتفعت 2.5 مليون برميل في الأسبوع إلى 209.9 ملايين برميل، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة قدرها 700 ألف برميل.

وأظهرت بيانات الإدارة، أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت 1.1 مليون برميل في الأسبوع إلى 112.2 مليون برميل، مقابل توقعات بارتفاع قدره 600 ألف برميل.

وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام ارتفع 1.05 مليون برميل يومياً.

منصات التنقيب 

تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 26 نوفمبر بحسب شركة «بيكر هيوز»، ليسجل أدنى مستوى له في 4 سنوات.

وأظهرت بيانات نشرتها الشركة يوم الأربعاء، أن عدد منصات التنقيب عن النفط انخفض بمقدار 12 منصة إلى 407 منصات خلال الأسبوع، ويعد هذا أدنى مستوى منذ سبتمبر من عام 2021.

في المقابل، ارتفع عدد منصات التنقيب عن الغاز الطبيعي بمقدار 3 منصات إلى 130 منصة خلال نفس الفترة وفقاً لما ورد في البيانات.

وتنشر «بيكر هيوز» هذه البيانات في أيام الجمعة، لكنها أصدرتها الأربعاء نظراً لعطلة عيد الشُكر في الولايات المتحدة اليوم.