عروض تقليدية في المركز الثقافي الصيني

• العنود الصباح: الموسيقى تعكس الدور المتنامي للدبلوماسية الثقافية

نشر في 26-11-2025 | 11:07
آخر تحديث 26-11-2025 | 20:56

قدم موسيقيون صينيون على مدى يومين عروضا للموسيقى التقليدية الصينية في المركز الثقافي الصيني بالكويت، شهدت حضورا لافتا من الجمهور الكويتي والجاليات المقيمة.
واختتمت سلسلة الفعاليات التي انطلقت الاثنين الماضي، أمس الأول، تحت عنوان «الإيقاع التقليدي والنَفَس الجديد حفل لغرفة الموسيقى الكلاسيكية الصينية».
وجاء تنظيم الفعاليات بدعم من مركز الصين للتبادل الثقافي الدولي والترويج السياحي وكونسرفتوار الصين للموسيقى، حيث قدّم أربعة من موسيقيي الكونسرفتوار عروضا متنوعة شملت آلات الإرهو والغوتشنغ والديزي والبيبا.
وقدم الحفل الختامي مزيجا من المقطوعات الكلاسيكية والمعاصرة، مثل «القمر فوق النهر في ليلة ربيعية» و«تغريد الطيور في الوادي العميق»، إلى جانب أعمال حديثة، بينها «الضباب والغيوم فوق نهري شياو وتشيانغ»، و«ببطء مثل...» للمؤلفة الصاعدة شيه ون هوي، في عرض أبرز التنوع الذي تتميز به الآلات التقليدية الصينية وقابليتها للتعبير الموسيقي الحديث.

زهرة الياسمين

كما شهدت الفعالية فقرة تعريفية مرئية حول خصائص الآلات وأساليب العزف عليها، أعقبها تفاعل مباشر من الجمهور الذي أتيحت له فرصة تجربة بعض التقنيات تحت إشراف الموسيقيين، إضافة إلى جلسات نقاش وارتجال قصيرة للمهتمين بالموسيقى.
وضمن التعاون الفني بين الجانبين، قدّم الموسيقيون الصينيون وفرقة «المجموعة الموسيقية النسائية» الكويتية توزيعا مشتركا لأغنية «زهرة الياسمين» الصينية الشهيرة.
كما شارك العازف الكويتي حمود السيف بأداء مقطوعة للموسيقار المصري الراحل رياض السنباطي، ما أضفى على الحفل الختامي طابعاً تفاعلياً يجمع بين التراثين الصيني والكويتي.

توثيق الروابط 
من جانبها، أكدت الشيخة الدكتورة العنود الصباح، الأمينة العامة المساعدة لقطاع الآثار الإسلامية بالتكليف، أن الفعالية تعكس «الدور المتنامي للدبلوماسية الثقافية» بين الصين والكويت.
وأوضحت الشيخة العنود، التي أطلقت مؤخرا «نادي الصداقة الكويتية ـ الصينية»، بدعم من السفارة الصينية في الكويت، أن المزج بين الآلات الصينية والكويتية «يمنح الجمهور نافذة لاكتشاف عمق الموسيقى الصينية وتنوعها»، معتبرة أن الموسيقى «لغة قادرة على توثيق الروابط بين الشعوب».
وقالت: «شاهدنا جمال الفن والموسيقى الصينية التي نتعرف عليها تدريجياً في كل نشاط يقام بالمركز الثقافي الصيني أو السفارة»، مضيفة: «رأينا أربع آلات مختلفة تحاكي قصة من القصص الصينية، بمزيج من الأحاسيس والأصوات التي تعبّر عن الثقافة الصينية، ونجحنا في دمجها مع بعض الآلات والألحان الكويتية».

ما كو: الفعالية قرَّبت بين البلدين رغم البعد الجغرافي بينهما

تقريب الشعوب 
من جهتها، ذكرت ما كو الأستاذة المشاركة في كونسرفتوار الصين للموسيقى ومدرِّسة آلة الإرهو، بعد ختام الحفل، «عندما ترددت أنغام الموسيقى الصينية في أرجاء المركز الثقافي الصيني بالكويت شعرت أننا لا نعرض فقط السحر الفريد للموسيقى التقليدية الصينية، بل نُتمّم أيضا مصافحة ثقافية دافئة».
وأضافت: «تصفيق الضيوف الكويتيون وابتساماتهم أخبراني بأن الموسيقى لغة عالمية تقرّب بين الشعوب. لقد قرّبت هذه الفعالية بين بلدين رغم البعد الجغرافي بينهما».

back to top