«الوطني» يفتتح فرعاً جديداً في مركز دبي المالي العالمي

احتفل بنك الكويت الوطني، المؤسسة المالية الرائدة في الكويت والمنطقة، بالافتتاح الرسمي لفرعه الجديد في مركز دبي المالي العالمي، الرائد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. ويجسد هذا الحدث التزام البنك بتعميق الروابط الاقتصادية بين الكويت والإمارات، وتعزيز الحلول المصرفية العابرة للحدود ضمن أحد أكثر المراكز المالية نشاطاً وحيوية على مستوى العالم.

وشهد الافتتاح حضور كبار التنفيذيين والمسؤولين التنظيميين وعدد من أبرز الشركاء وأصحاب المصالح، في فعالية تجسد الرؤية الاستراتيجية ل «الوطني» الهادفة إلى تعزيز النمو المستدام، وترسيخ الابتكار، وتوسيع آفاق التعاون العابر للحدود. 

ويعد الفرع الجديد، الحاصل على ترخيص الفئة الأولى من سلطة دبي للخدمات المالية، الجهة التنظيمية المستقلة للخدمات المالية التي تتم ممارستها في أو من مركز دبي المالي العالمي، رابع فروع بنك الكويت الوطني في الإمارات، بما يعزز انتشاره الاستراتيجي في مختلف أنحاء الدولة. 

كما يُشكل افتتاح هذا الفرع إضافة نوعية باعتباره مركزاً محورياً لعمليات البنك الدولية، إذ يقدم مجموعة متكاملة من الحلول والخدمات المالية المصممة لدعم قاعدة عملائه المتنوعة في الأسواق العالمية.

 خطوة تجسد التزامنا الراسخ بتعزيز التكامل المالي وتسهيل تدفقات رؤوس الأموال عبر الحدود

ومن خلال الاستفادة من الإطار القانوني والتنظيمي المتطور والشبكة العالمية المترابطة التي يوفرها «دبي المالي العالمي»، يرسخ «الوطني» دوره كمحرك رئيسي لتدفقات رؤوس الأموال عبر الحدود، عبر تسهيل حركة التمويلات الإقليمية والدولية، وتمكين عملائه من التعامل بثقة مع ديناميكيات الأسواق العالمية. 

كما يساهم هذا التوسع في دعم مسار التنويع الاقتصادي للإمارات، وتعزيز التكامل المالي الخليجي على نطاق أوسع. 

ويأتي افتتاح الفرع الجديد في مرحلة تشهد زخماً متجدداً نحو توثيق التعاون المالي بين دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما تمت الإشارة إليه خلال الاجتماع الرابع والعشرين بعد المئة للجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول المجلس الذي عقد في الكويت، تأكيداً لأهمية تعميق التكامل الإقليمي.

وخلال حفل الافتتاح، استعرضت قيادات «الوطني» رؤاهم حول الدوافع الاستراتيجية وراء هذا التوسع. وألقى نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «الوطني»، عصام الصقر، كلمة أكد فيها عمق الروابط التي تجمع بين الكويت والإمارات، قائلاً: «لطالما شكلت العلاقة الراسخة بين الكويت والإمارات حافزاً رئيسياً للازدهار الإقليمي، إذ تستند إلى تاريخ مشترك، واحترام متبادل، ورؤية موحدة للتقدم المشترك». 

وأضاف الصقر أن «الفرع الجديد في مركز دبي المالي يعد خطوة تتجاوز مفهوم التوسع الجغرافي التقليدي، إذ يجسد التزامنا الراسخ بتعزيز التكامل المالي، وتسهيل تدفقات رؤوس الأموال عبر الحدود، بما يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتعميق الترابط بين أسواق دول مجلس التعاون».

وأوضح أنه «في مركز دبي، أحد أبرز المراكز المالية العالمية، نرسخ حضوراً يهيئ مساحة للابتكار والاستقرار، ويولد فرصاً مستدامة تعود بالنفع على الأجيال القادمة. ويواصل البنك الوطني ترسيخ مكانته كجسر للتواصل والتكامل الإقليمي، مستثمراً خبراته العميقة لتجاوز التحديات الجيوسياسية وتقديم قيمة مضافة تسهم في تعزيز المكانة العالمية للمنطقة».

من جهته، قال محافظ «دبي المالي» عيسى كاظم: «مع انضمام بنك الكويت الوطني إلى منظومتنا المالية الجاذبية المتنامية لمركز دبي كوجهة مفضلة للبنوك الخليجية الساعية إلى توسيع حضورها العالمي، ومع تزايد المؤسسات الإقليمية التي تختار تأسيس أعمالها في المركز، تتسع فرص الاستفادة من الإطار القانوني والتنظيمي العالمي الذي يوفره، إلى جانب مستوى الترابط الرفيع وعمق أسواق رأس المال، بما يعزز قدرتها على خدمة عملائها الإقليميين والدوليين واقتناص فرص جديدة. ويجسد هذا الزخم مكانتنا الراسخة بوصفنا المركز المالي العالمي الرائد في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا».

عصام الصقر: نرسخ حضوراً يهيئ مساحة للابتكار والاستقرار ويولّد فرصاً مستدامة تعود بالنفع على الأجيال القادمة

ويتطلع «الوطني» إلى أن يشكل الفرع الجديد منصة استراتيجية لتعزيز الابتكار الرقمي، وترسيخ مبادئ التمويل المستدام، وتقديم الجيل الجديد من الحلول الاستشارية المتقدمة، بما ينسجم مع التزامه الراسخ بنهج مصرفي مسؤول ورؤية تطلعية نحو المستقبل. 

وبفضل تصنيفاته الائتمانية القوية الصادرة عن كبرى وكالات التصنيف العالمية، إلى جانب حصوله على سلسلة من الجوائز المرموقة في مختلف الفئات، يواصل «الوطني» ترسيخ مكانته كمؤسسة مالية رائدة تجمع بين القوة المالية، والتميز التشغيلي، والرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى. 

ويأتي الافتتاح ليعزز استراتيجية المجموعة في اقتناص فرص النمو، وتوسيع نطاق خدماتها العابرة للحدود، والمساهمة الفاعلة في دعم مسار التنمية الاقتصادية المستدامة.

ويعزز هذا الحضور الاستراتيجي في «دبي المالي» قدرة «الوطني» على خدمة عملائه في مختلف أنحاء المنطقة، بما يدعم الرؤية الطموحة لدول مجلس التعاون نحو بناء اقتصادات أكثر تكاملاً ومرونة. 

واستناداً إلى الزخم المتزايد الذي يشهده «دبي المالي»، وما يتميز به من روح ابتكارية ومكانة محورية كمركز عالمي لإدارة الثروات، يواصل «الوطني» ترسيخ قدراته في تقديم حلول مالية متقدمة تعزز الترابط بين الأسواق، وترتقي بكفاءة إدارة المخاطر، وتدعم نمو التجارة والاستثمار الإقليمي.