البدر: الكويت منذ نشأتها نقطة التقاء حضارات وثقافات
دعا إلى تبني وعي لغوي يعكس قيم العدالة والاحترام والانفتاح
قدَّم د. يوسف البدر، أستاذ اللغويات المشارك في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، محاضرةً موسَّعة بعنوان: «الكويت واللغات الوافدة» في مسرح متحف العلوم العربية الإسلامية بمركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، بحضور جمع من المثقفين والمهتمين باللغة والهوية والمشهد الاجتماعي في الكويت.
افتتح د. البدر حديثه بالتأكيد على أن الكويت، منذ نشأتها البحرية والتجارية، كانت نقطة التقاء حضارات وثقافات ولغات، وأن حضور اللغات الوافدة لم يكن يوماً ظاهرة طارئة، بل كان امتداداً تاريخياً متجذراً يرتبط بالبحر، والأسفار، ورحلات التجارة عبر الخليج والهند وشرق إفريقيا.
وتناول المُحاضر التحوُّلات الكبرى التي شهدتها الكويت بعد الطفرة النفطية، وما رافقها من موجات هجرة عربية وآسيوية واسعة أعادت تشكيل التركيبة السكانية، وأسهمت في بروز مشهدٍ لغوي معقَّد تتداخل فيه العربية الكويتية مع عشرات اللغات الأخرى في البيوت، والمستشفيات، والمحال التجارية، والمدارس، ومواقع العمل.
وتطرَّق إلى العربية الهجينة في الخليج (Gulf Pidgin Arabic)، بوصفها أداة تواصل نشأت بحُكم الحاجة، موضحاً أنها ليست «عربية مكسَّرة»، كما يُساء فهمها، بل هي نظام لغوي وظيفته تسهيل التعامل اليومي بين متحدثين من خلفيات لغوية متعددة. كما عرض عدداً من الكلمات الدخيلة في العربية الكويتية ذات الجذور الفارسية والتركية والهندية والإنكليزية، مبيناً كيف استقرت هذه المفردات في النسق الكويتي، وأصبحت جزءاً من هويته اللسانية.
وانتقل د. البدر إلى المواقف الاجتماعية المرتبطة باللكنات ولهجات العمالة الوافدة، وكيف تُعبِّر ردود الفعل الشعبية تجاه «العربي المكسَّر» عن علاقات قوة اجتماعية وثقافية أكثر مما تعبِّر عن اللغة نفسها. كما ناقش أثر هذا التعدد اللغوي في تربية الأطفال، وتشكيل الهوية، وإدارة التواصل داخل البيوت متعددة اللغات.
وختم المحاضرة بالتأكيد على أن التنوُّع اللغوي في الكويت فرصة إذا أحسن المجتمع الاستفادة منها، سواء في التعليم أو الصحة أو الخدمات العامة. ودعا إلى تبني وعي لغوي يعكس قِيم العدالة والاحترام والانفتاح، وإلى توثيق هذا المشهد اللغوي الاستثنائي كجزء من الذاكرة الثقافية للكويت.
افتتح د. البدر حديثه بالتأكيد على أن الكويت، منذ نشأتها البحرية والتجارية، كانت نقطة التقاء حضارات وثقافات ولغات، وأن حضور اللغات الوافدة لم يكن يوماً ظاهرة طارئة، بل كان امتداداً تاريخياً متجذراً يرتبط بالبحر، والأسفار، ورحلات التجارة عبر الخليج والهند وشرق إفريقيا.
وتناول المُحاضر التحوُّلات الكبرى التي شهدتها الكويت بعد الطفرة النفطية، وما رافقها من موجات هجرة عربية وآسيوية واسعة أعادت تشكيل التركيبة السكانية، وأسهمت في بروز مشهدٍ لغوي معقَّد تتداخل فيه العربية الكويتية مع عشرات اللغات الأخرى في البيوت، والمستشفيات، والمحال التجارية، والمدارس، ومواقع العمل.
وتطرَّق إلى العربية الهجينة في الخليج (Gulf Pidgin Arabic)، بوصفها أداة تواصل نشأت بحُكم الحاجة، موضحاً أنها ليست «عربية مكسَّرة»، كما يُساء فهمها، بل هي نظام لغوي وظيفته تسهيل التعامل اليومي بين متحدثين من خلفيات لغوية متعددة. كما عرض عدداً من الكلمات الدخيلة في العربية الكويتية ذات الجذور الفارسية والتركية والهندية والإنكليزية، مبيناً كيف استقرت هذه المفردات في النسق الكويتي، وأصبحت جزءاً من هويته اللسانية.
وانتقل د. البدر إلى المواقف الاجتماعية المرتبطة باللكنات ولهجات العمالة الوافدة، وكيف تُعبِّر ردود الفعل الشعبية تجاه «العربي المكسَّر» عن علاقات قوة اجتماعية وثقافية أكثر مما تعبِّر عن اللغة نفسها. كما ناقش أثر هذا التعدد اللغوي في تربية الأطفال، وتشكيل الهوية، وإدارة التواصل داخل البيوت متعددة اللغات.
وختم المحاضرة بالتأكيد على أن التنوُّع اللغوي في الكويت فرصة إذا أحسن المجتمع الاستفادة منها، سواء في التعليم أو الصحة أو الخدمات العامة. ودعا إلى تبني وعي لغوي يعكس قِيم العدالة والاحترام والانفتاح، وإلى توثيق هذا المشهد اللغوي الاستثنائي كجزء من الذاكرة الثقافية للكويت.