الكويت تشارك سلطنة عمان احتفالها باليوم الوطني
• رئيس الوزراء ووزير الخارجية وحشد وزاري ودبلوماسي شاركوا باحتفال السفارة العمانية بالمناسبة
• اليحيا: نتقدم للسلطنة وأهلها بالتهنئة باليوم الوطني المبارك ونتمنى لهم المزيد من التقدم
• الخروصي: العلاقات الكويتية - العمانية أخوية راسخة ومتجذرة وتحظى برعاية خاصة وسامية من القيادتين
جسّد الحضور الرسمي والشعبي الحاشد في احتفال سفارة عمان لدى دولة الكويت بمناسبة اليوم الوطني للسلطنة، عمق العلاقات الثنائية بين الكويت وعمان، والتي تشهد تناميا على مختلف المستويات، بتوجيهات من القيادتين السياسيتين.
حضر الاحتفال رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ أحمد العبدالله، ووزير الخارجية عبدالله اليحيا، وحشد من الشيوخ والمسؤولين ورؤساء البعثات الدبلوماسية.
وأعرب وزير الخارجية عن سعادته لمشاركته في الحفل، وقال في تصريح مقتضب على هامشه: «نتقدم لعمان وأهلها بالتهنئة في هذا اليوم المبارك، وأنا سعيد بمشاركتي في هذا الاحتفال، ونتمنى لهم المزيد من التقدم إن شاء الله».
من ناحيته، أشاد سفير سلطنة عمان لدى البلاد، د. صالح الخروصي، في كلمة خلال الفعالية، ب «العلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين، والتي تحظى برعاية خاصة وتوجيهات سامية من القيادة السياسية فيهما».
وقال: «العلاقات الكويتية - العمانية أخوية راسخة ومتجذرة، وقيادتا البلدين اتخذتا خطوات سياسية واقتصادية وثقافية عززت مسارات التعاون الثنائي».
وذكر أن «العام الحالي شهد خطوات مهمة في مسار التعاون السياسي منها الزيارة الأخوية التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى سلطنة عمان في 14 أكتوبر الماضي على رأس وفد رفيع المستوى ولقائه السلطان هيثم بن طارق، حيث تم تبادل الأحاديث الودية الطيبة التي عكست عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين وسبل دعم مسيرة التعاون الثنائي المشترك في شتى المجالات، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي، بما يسهم في تطوير التنسيق والتكامل على الصعيدين التجاري والاستثماري لتعزيز المصالح المشتركة، وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من التقدم والنماء».
تنامي العلاقات
وأوضح أن «العلاقات المشتركة بين البلدين تشهد تناميا على مختلف المستويات، لاسيما في المجال الاقتصادي، إذ تعد دولة الكويت من أهم الدول المستثمرة في السلطنة بحجم استثمار مباشر بلغ في العام الحالي نحو 1.362 مليار دولار، لتكون بذلك في المرتبة الأولى خليجيا وعربيا والثالثة دوليا بعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة»، مبينا أن «حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين بلغ العام الماضي نحو 5 مليارات دولار بزيادة تقارب 120 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه».
منجزات شاهقة
وعن المناسبة، قال الخروصي: «في هذا اليوم الوطني نحتفي بمسيرة وطننا العزيز سلطنة عمان وبما تحقق من منجزات شاهقة منذ انطلاق النهضة المباركة عام 1970 التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد، طيّب الله ثراه».
وأضاف أن «مناسبة اليوم الوطني تأتي لتجسّد احتفاء سلطنة عمان بتاريخها العريق كما نحتفي بتأسيس الدولة البوسعيدية في العشرين من نوفمبر عام 1744 حين وحّدت إمارة المؤسس أحمد بن سعيد البوسعيدي غاية الوطن وأرسى أسس الدولة العمانية الحديثة القائمة على السيادة والوحدة والكرامة».
وذكر أن سلطنة عمان تواصل اليوم مسيرتها بقيادة السلطان هيثم بن طارق برؤية متجددة توازن بين الأصالة والتحديث وتستشرف مستقبلا أكثر ازدهارا واستدامة.
الخروصي: المناسبة تجسّد احتفاء السلطنة بتاريخها العريق وبما حققته من منجزات عظيمة منذ انطلاق النهضة المباركة
وأوضح أن هذا العام شهد خطوات نوعية لتعزيز كفاءة الإنفاق العام ورفع جاذبية بيئة الاستثمار في السلطنة، وتوقيع اتفاقيات دولية لدعم الابتكار وبيئة الأعمال، مبينا أن سلطنة عمان تمضي بثقة نحو تحقيق أولوياتها الوطنية واستراتيجياتها بما يعزز التوازن بين التنمية والبيئة ويكرّس قيم العدالة والتسامح ويغرس في أبنائها الإيمان بالعمل والمستقبل.
وأكد أن سلطنة عمان أرست نهجا دبلوماسيا راسخا يقوم على الحياد الإيجابي والتوازن والحوار واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، داعية إلى تغليب صوت الحكمة واحتواء التصعيد في المنطقة واعتماد الوسائل السلمية لتسوية النزاعات دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وجدد الخروصي موقف السلطنة الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف أن السلطنة تدعو المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لتحقيق حل الدولتين باعتباره الطريق العادل والوحيد لإرساء سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط، مؤكدا أن ما دون ذلك لا يعدو كونه حلولا وقتية لا تخدم المصلحة الجماعية، ولا تحقق الاستقرار المنشود.