ترشيح المالكي رسمياً لرئاسة الوزراء يهدد ولاية السوداني الثانية

مبعوث ترامب: لن نسمح بأي تدخل خارجي في تشكيل الحكومة العراقية

نشر في 23-11-2025
آخر تحديث 22-11-2025 | 21:20
نوري المالكي زعيم حزب الدعوة
نوري المالكي زعيم حزب الدعوة

بعد نحو أسبوع من إعلان الإطار التنسيقي، الذي يضم أغلب الأحزاب والقوى الشيعية، نفسَه «الكتلة الأكبر» في البرلمان الجديد، وتشكيله لجنتين لتحديد استحقاقات المرحلة المقبلة، بما في ذلك تسمية رئيس الوزراء المقبل، أعلن حزب الدعوة، أمس، ترشيح زعيمه نوري المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة.

تزامن الإعلان مع زيارة المالكي، الذي حلّ ائتلافه ثانياً في الانتخابات النيابية التي أُجريت في 11 الجاري، إلى أربيل، حيث التقى الزعيم الكردي رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود البارزاني.

وأفادت مصادر عراقية بأن المالكي، حصل على تفويض كامل من قوى الإطار التنسيقي لإدارة مفاوضات تسمية الرئاسات الثلاث، ودعم مرشحه لرئاسة مجلس الوزراء، وأن زيارته لأربيل تأتي في هذا السياق، وذلك بعد لقائه الأسبوع الماضي محمد الحلبوسي الشخصية السنية الأقوى.

وعشية زيارته لعاصمة إقليم كردستان العراق، قال المالكي في مقابلة تلفزيونية، إن «العراق لا يريد أن يكون جزءاً من المواجهة بين إيران والولايات المتحدة، بل يريد أن يلعب دور الوسيط».

واعتبر أنّ «الفصائل المسلحة لديها رغبة للانخراط في الدولة وتسليم سلاحها الثقيل»، مشدداً في المقابل على أنّ «العراق لن يكون جزءاً من الاتفاقيات الإبراهيمية أو الأمنية مع إسرائيل».

وأكد قيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية، الذي تصدر نتائج الانتخابات ب 46 مقعداً، بزعامة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني أنه لا «فيتو» على طرح أي اسم لقيادة الحكومة المقبلة.

ورأى مراقبون عراقيون أن ترشيح المالكي يضعه في مواجهة سعي السوداني للولاية ثانية، ما يشير إلى أن انسحاب أي منهما لمصلحة مرشح ثالث قد يصبح الخيار الأكثر ترجيحاً، ما يتيح للمالكي التخلص من السوداني.

وقالت المصادر إن المالكي سيدعم شخصية غير حزبية لرئاسة الحكومة، وإن مرشحه بات يتقدّم بقوة على بقية الأسماء المطروحة ما يجعل من المالكي «صانع الملوك».

وانتقد مصدر بالتيار الصدري ترشيح المالكي، ملوِّحاً ب»تحريك الشارع لتحذير القوى السياسية من مخاطر تسليم الدولة لمَن لم يحققوا التغيير والإصلاح، ولمَن يحاول إعادة إنتاج الفساد والفشل».

وفي نفي ضمني لمعلومات جرى تداولها في الأيام السابقة عن إزاحته بشكل مفاجئ من منصبه، أكد المبعوث الرئاسي الأميركي إلى العراق مارك سافايا، أنه سيجري زيارة إلى بغداد وأربيل قريباً للاجتماع بقادة القوى السياسية الفاعلة.

وكتب سافايا عبر «إكس»: «نتابع باهتمام عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وليكن واضحاً للجميع، أن الولايات المتحدة لن تقبل أو تسمح بأي تدخل خارجي في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة».

back to top