معرض الكتاب

نشر في 23-11-2025
آخر تحديث 22-11-2025 | 19:28
 مظفّر عبدالله

أول العمود: الاحتراق الاجتماعي، هو أن تعتقد بضرورة تلبية كل دعوة تأتيك على الجوال، ولا تُفوِّت المناسبات الاجتماعية جميعها، حتى تصل إلى نهاية يومك وتواجه السؤال: ماذا فعلت اليوم؟!

***

عُمر معرض الكويت الدولي للكتاب 48 عاماً، وهي مدة جيدة لوضع هذه التظاهرة تحت المجهر لغرض التطوير وتحسين الفعالية.

دائماً ما نسمع أن معرض الكويت هو الثاني بعد معرض القاهرة، أو الثالث بعد القاهرة وبيروت. ولا أعلم مدى صمود هذه المعلومة، وما إذا كانت مبنية على معايير، مثل: تنوُّع دور النشر، والمبيعات، والتنظيم، والمشاركات. فمعرض الشارقة، مثلاً، دخل منافساً قوياً هنا. 

على كل حال، هناك حاجة لتطوير أي نشاطٍ ثقافي على مرِّ الزمن، وهنا نتحدَّث عن قُرابة نصف قرن على معرض الكويت، وهي مدة كافية للنظر في إحداث تغييرات جديَّة على المعرض.

فيما يلي بعض الأفكار التي جمعتها من مشاهدات عينية أو ملاحظات ناشرين ومشاركين في المعرض:

1- هناك قصور إعلامي في الدعاية للمعرض، مطار الكويت، بمبانيه المتعددة، مثلاً، لا يحتفي به، وشاشة التلفزيون لا تضع أي هاشتاغ له، ولا توجد رسالة إعلامية حيَّة ويومية طوال مُدته، ولا أثر له في المولات.

2- معرض كتاب الطفل والناشئة يجب أن يُدشن في الكويت بشكلٍ مستقل، لإعطاء هذه الشريحة اهتماماً أكبر من ناحية الكُتب والعوالم الإلكترونية الخاصة بهم.

3- يجب منح مجلة العربي دوراً في المعرض، كأن تُسهم في إدارة الفعاليات المُصاحبة تحت مسمَّاها، ولا يُكتفى بمعاملتها وكأنها دار نشر!

4- الكتاب المستعمل يجب أن تكون له حصة في المعرض، كما يجب القيام بإعادة طباعة كُتب وإصدارات شبه مختفية، وعرضها للجمهور، خصوصاً تلك التي صدرت قبيل الاستقلال، وهي كثيرة وقيِّمة.

5- إعادة النظر في نمط حفلات التوقيع التقليدي، والاستعاضة بمنح الكُتاب فرصة لعرض محتوى إصداراتهم أمام الجمهور في قاعة مخصصة لذلك.

6- اختيار كُتب معينة لعرضها للجمهور، وفقاً لفكرة الكتاب الحي التفاعلي، وبدقائق قليلة.

7- استخدام الذكاء الصناعي في تقديم شرحٍ موجز لكُتب معينة، ومناقشتها مع الجمهور.

8- يمكن منح نماذج مقلدة من آثار دولة الكويت بعد زيارة جناح المجلس الوطني للثقافة.

9- إيجاد مسرح صغير لعرض فقرات من روايات أدبية، لتكون فرصة لدور المسرح في المعرض، وقد كان ممكناً توقيت مهرجان المونودراما الذي انتهى قبل أيام من موعد المعرض، ليكون نشاطاً مُصاحباً يضمن جمهوراً كبيراً، حيث تعرَّض لفقرٍ ملحوظ في الحضور، بسبب غياب الدعم الإعلامي.

10 – عرض مرئي لرحلة صناعة الكتاب.

11- خلق منصة تجمع الناشر بالكاتب.

12 – استغلال جمهور المعرض في عمل رحلات سياحية لبعض المواقع بالكويت.

13- تنفيذ استبانة رأي حول رأي الجمهور والناشرين في الجانب الخدمي بالمعرض. 

هناك الكثير مما يُقال في هذا المجال، ونأمل أن يُسهم الجميع في تطوير هذه التظاهرة الثقافية السنوية.

back to top