نتنياهو يتجوّل في جنوب سورية ويصعّد بجنوب لبنان
غداة تقارير عن وصول المفاوضات بين إسرائيل وحكومة دمشق لإبرام اتفاق أمني بينهما، بوساطة الولايات المتحدة، إلى طريق مسدود، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس جولة ميدانية لتفقد القوات الإسرائيلية في المناطق التي تحتلها إسرائيل في جنوب سورية عقب سقوط النظام السابق.
لكن خبراء لفتوا إلى أنه لا يمكن حصر جولة نتنياهو بمسألة الاطلاع على منطقة «الاتفاق الأمني مع دمشق»، إذ تحتم الظروف النظر إليها من عين أبعد، تتعلق بالمخاوف الكبيرة من أن يحضر الإسرائيليون لعملية توغل بري باتجاه جنوب لبنان انطلاقاً من بعض مناطق الجنوب السوري، وخصوصاً من منطقة جبل الشيخ لفصل الجنوب اللبناني عن البقاع وقطع كل طرق الإمداد عن «حزب الله»، إضافة إلى محاصرته، وذلك يمكن أن يفتح المجال أمام تنفيذ إنزالات إسرائيلية في مواقع محددة لا تتمكن من تدميرها بالقصف الجوي.
جاء ذلك وسط تصعيد إسرائيلي واسع في جنوب لبنان تضمن توجيهه تحذيرات للسكّان بإخلاء مبانٍ، وامتد ليشمل مخيم «عين الحلوة» للاجئين الفلسطينيين الذي تعرض لغارة تسببت بمقتل 13 شخصاً بزعم انتمائهم إلى «حماس».