«الصحة»: مؤتمر الإيدز والعلاج بمضادات الميكروبات يعكس تحقيق الرعاية للجميع
• الحساوي: تقدم استثنائي جعلنا في طليعة الدول بمؤشرات التشخيص والعلاج
أكد وزير الصحة د. أحمد العوضي أن مؤتمر الكويت الثالث للإيدز والعلاج بمضادات الميكروبات يعكس التزام البلاد بمواصلة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الأمراض السارية وتعزيز الصحة العامة ضمن رؤيتها للتنمية المستدامة وتحقيق هدف الصحة للجميع.
وقال العوضي، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر اليوم، التي ألقاها نيابة عنه الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة بالوزارة د. المنذر الحساوي إن «الحديث عن مكافحة مرض الإيدز ليس مجرد استعراض لإنجازات أو أرقام إنما هو تعبير عن التزام إنساني وأخلاقي ووطني يعكس إيماننا العميق بكرامة الإنسان وحقه في حياة كريمة وآمنة».
وأضاف أن الكويت تمكنت وفق تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز من إحراز تقدم استثنائي جعلها في طليعة الدول العربية والإقليمية في مؤشرات التشخيص والعلاج والكبت الفيروسي، وأشار إلى «مواصلة الكويت التزامها الراسخ بتعزيز الوقاية وضمان استدامة الخدمات وتكثيف البرامج التوعوية القائمة على مبادئ حقوق الإنسان والعدالة الصحية وصولا إلى مجتمع خال من الوصمة والتمييز».
وأكد أن ترشيد استخدام مضادات الميكروبات لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة وطنية وعالمية، حفاظاً على فعالية هذه الأدوية الثمينة وحماية للأجيال القادمة من خطر المقاومة الدوائية، وتابع: «اننا نقترب اليوم من إنجاز وطني جديد يتمثل في افتتاح مستشفى الأمراض السارية الجديد، الذي يمثل نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية بما يقدمه من خدمات تخصصية متقدمة وتجهيزات طبية حديثة تؤهله لأن يكون مركزاً بحثياً رائداً يسهم في دعم السياسات الصحية المبنية على الأدلة والمعايير العالمية».
من جانبه، شدد رئيس المؤتمر واللجنة المنظمة د. أسامة البقصمي على أن المؤتمر هذا العام يواصل دوره كمنصة علمية سنوية تجمع نخبة من الأطباء والباحثين والخبراء من داخل الكويت وخارجها، بهدف مواجهة التحديات الصحية المتعلقة بفيروس نقص المناعة المكتسبة والأمراض المنقولة جنسياً، إلى جانب التصدي لمشكلة مقاومة المضادات الحيوية التي باتت تمثل تهديداً متزايداً للصحة العامة عالمياً.
وأكد د. البقصمي الدور البارز والمحوري للكويت في مكافحة الإيدز والأمراض المعدية محلياً وإقليمياً، إلى جانب جهودها المستمرة في الحد من مقاومة مضادات الميكروبات، من خلال تبني برامج وطنية وتحديث البروتوكولات العلاجية وتعزيز الوعي المجتمعي وتدريب الكوادر الصحية في مختلف القطاعات.
من ناحيتها، أكدت مديرة مستشفى الأمراض السارية د. ابتسام الهويدي أن المؤتمر يأتي ترجمة حقيقية لالتزام وزارة الصحة بتعزيز البحث العلمي ومواكبة المستجدات العالمية في مجالات الوقاية والعلاج ومكافحة الأمراض المعدية.
وأوضحت الهويدي أن المؤتمر، الذي يعقد على مدى يومين، يسلط الضوء على أبرز القضايا والتحديات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية، ويستعرض أحدث التطورات في مجالات العلاج والوقاية، إضافة إلى مناقشة الاستراتيجيات الفعّالة لمواجهة مقاومة الميكروبات والحد من الاستخدام غير الرشيد للمضادات الحيوية.