المطيري: معرض الكويت للكتاب من الأفضل في العالم

• وزير الإعلام العماني: اختيار السلطنة ضيف شرف يجسّد عمق العلاقات الراسخة بين البلدين

نشر في 18-11-2025 | 23:43
آخر تحديث 19-11-2025 | 21:34

افتتح وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، اليوم، فعاليات معرض الكويت الدولي الـ 48 للكتاب، المقام في أرض المعارض بمشرف، برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله، حيث يستمر حتى 29 الجاري، بحضور عدد كبير من السفراء والضيوف وجمهور المعرض.
بدأت جولة الوزير بالمعرض بزيارة الجناح الخاص لضيف شرف المعرض؛ دولة عمان، التي سجلت حضورا مميزا هذا العام من خلال دور النشر والكتاب والشخصيات الثقافية، فضلاً عن شخصية المعرض لهذا العام؛ محمد بن الزبير، الذي يعد أحد أهم الشخصيات الثقافية والاقتصادية في عمان، لإسهاماته العربية والخليجية.
وصرح المطيري، في نهاية الجولة الافتتاحية، التي زار خلالها أجنحة الدول الخليجية وعددا كبيرا من أجنحة المؤسسات ودور النشر، قائلاً: «يشرفني ويسعدني أن أقف بينكم اليوم ممثلا عن سمو رئيس مجلس الوزراء؛ راعي هذا الحدث الثقافي الكبير والتظاهرة التي تمثّل عنوانا راسخا للحراك الثقافي في دولتنا الغالية، وتجسّد ارتباط الإنسان الكويتي بالعلم والمعرفة والفكر منذ نشأة الدولة الحديثة».
واعتبر أن معرض الكويت للكتاب، والذي ينظّمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، يعد من أفضل الفعاليات الخاصة بمعارض الكتب في العالم، مبينا أنه يؤكد مكانة الكويت الثقافية الرائدة، وحرصها الدائم على أن تكون منبرا مفتوحا للحوار والإبداع وملتقى للفكر من خلال مشاركة 33 دولة، و433 جناحا، و611 مشاركا و287 ألف عنوان بزيادة 35 ألف عنوان عن العام الماضي، وهي مسؤولية كبيرة وتطور ملحوظ من ناحية عدد الدول المشاركة وعدد الكتب. 
وأضاف أن حضور سلطنة عمان ضيفَ شرف المهرجان، وشخصية المهرجان؛ مؤسس بيت الزبير، محمد بن الزبير، هو تقدير لمكانة السلطنة الثقافية على مستوى المشهد الخليجي والعربي، ولدور بيت الزبير في المشهد الثقافي العماني، مشيرا إلى أنشطة الرواق الثقافي والندوات والحلقات النقاشية التي تستقطب الجمهور من جميع الفئات، بالتعاون بين القطاع الحكومي والخاص، مؤكدا دور وسائل الإعلام في نقل هذه الصورة المشرّفة ودعم المثقفين والكتاب.
من جانبه، صرح وزير الإعلام العماني، د. عبدالله الحراصي، بأن اختيار سلطنة عمان لتكون ضيف شرف الدورة الحالية يجسّد عمق العلاقات الراسخة بين البلدين، قائلا: «العلاقات تعززت بالتعاون المثمر في مختلف المجالات في ظل قيادتَي البلدين الحكيمتين لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وجلالة السلطان هيثم بن طارق، حفظهما الله».
وأعرب الحراصي عن خالص شكره وتقديره لوزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة على اختيار سلطنة عمان ضيفَ شرف المعرض، مشيدا بدور البلدين في ترسيخ الهوية ونشر الوعي وتعزيز الإبداع بمجالات الفنون والعلوم والمعرفة.
وأضاف أن الكويت لها فضل كبير ودور تأسيسي في الثقافة العربية وجميع الفنون على مستوى الشعر والأدب والمسرح والعلوم، مؤكدا سعادته بما رآه خلال جولته بالمعرض، والذي يعكس حالة الحراك الثقافي الكبيرة وتعزيز فكرة الهوية الكويتية والعربية.
وأشار إلى أن البرنامج الثقافي العماني المرتبط بالمعرض ثريّ للغاية ويعكس الترابط العميق بين البلدين، فكثير من الأدباء والمفكرين العمانيين عاشوا في الكويت ونقلوا تجربتهم في أعمالهم الإبداعية، فضلا عن تأثرهم بالآداب والفنون والدراما والموسيقى والغناء، وغيرها من عناصر الإبداع الكويتية.
وقال سفير سلطنة عمان لدى البلاد، د. صالح الخروصي، إن مشاركة عمان كضيف شرف المعرض تأتي تزامنا مع أن الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لهذا العام، وواكب ذلك مشاركة عدد كبير من الجهات الرسمية ودور النشر العمانية، إلى جانب فعاليات ثقافية على هامش المهرجان لتعكس حالة الترابط الكبير بين البلدين على المستوى الثقافي، فضلا عن شخصية المعرض أحد أبرز الشخصيات العمانية؛ محمد بن الزبير.
وأشاد السفير الإماراتي لدى البلاد، مطر النيادي، بحجم التنظيم والمشاركات في معرض الكويت الدولي للكتاب، مؤكدا أنه يعتبر من أكثر المعارض تميّزا على مستوى المنطقة، ولذلك فإن دولة الإمارات مشاركة بـ 33 دار نشر، ولأول مرة يشارك مركز ترند للبحوث والدراسات الاستراتيجية، متوجها بالشكر لـ «وطن النهار»؛ دولة الكويت، ووزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة وجهودها المستمرة لتعزيز المشهد الثقافي بالمنطقة.
وفي نهاية الجولة الافتتاحية، أكدت السفيرة التركية لدى البلاد، طوبى نور سونمز، أنها حرصت على حضور افتتاح المعرض الذي يُعد أحد أبرز المشاهد الثقافية في الكويت والمنطقة، ولذلك فإنها حضورها يسعدها على المستويين الرسمي والشخصي، حيث الاستمتاع بأجواء الثقافة والقراءة في أجنحة المعرض، حيث يظل الكتاب ذا مكانة عظيمة رغم انتشار الإعلام الرقمي ووسائل التواصل.
وأضافت أن تركيا تشارك في المعرض من خلال 4 دور نشر تركية تعرض إصداراتها بعدد من اللغات، مشيدة بحضور المرأة في المشهد الثقافي مع عدد كبير من الكاتبات والأديبات، الأمر الذي يعزز قوة المشهد الثقافي وتنوعه بشكل عام.

 

back to top