بالقلم الأحمر:جمعية الصحافيين وملتقى الصحافيات
سعدتُ كثيرًا بتلبية الدعوة من جمعية الصحافيين الكويتية برئاسة الأستاذ عدنان الراشد، وبترشيح كريم من الزملاء الأعزاء في جريدة الجريدة.
البداية كانت قبل يوم الافتتاح حين استضافتنا عائلة بوخمسين في ديوانهم العامر، حيث كان حفل العشاء على شرف الضيوف فرصة ودودة للتعارف وتبادل الحديث مع الصحافيات في أجواء عائلية دافئة.
لطالما شعرتُ أن حضور المرأة الخليجية في الصحافة ليس وجودا «شرَفيا»، لكنه امتداد طبيعي لدورها في مجتمعها ورغبتها الدائمة في أن تكون جزءًا من صناعة الوعي وخلق رأي عام مؤثر. فالمرأة في المجتمع يجب أن تكون صوتا حيًّا يعكس واقع الناس، ويشارك في تشكيل مشهد إعلامي أكثر تأثيرا وعمقا.
ومن هنا تثبت التجارب الصحافية الكويتية - امتازت بتاريخ عريق ونشاط مستمر - والذي جعل الكويت من أوائل الدول الخليجية التي احتضنت حرية التعبير وأسست مؤسسات إعلامية مؤثرة قادتها نساء كويتيات. هذه البيئة صنعت أرضًا خصبة لملتقيات تجمع الصحافيين والصحافيات وتفتح مساحات للحوار والتعاون.
انطلق اليوم الأول بندوة حضرها وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وتطرقت لموضوعات الذكاء الاصطناعي والتحديات المقبلة في المشهد الإعلامي. وفي اليوم التالي خُتم الملتقى بندوة حول القيادات النسائية الكويتية بحضور 3 وزيرات سابقات كويتيات، د. معصومة المبارك ود. أماني بوقماز، والمهندسة مي البغلي، ودور الإعلام في تعزيز حضورهن.
إن مثل هذه اللقاءات هي ضرورة في مجتمع يغلبه صحافيون رجال - ولهم كل تقدير- فهي تقرّب بين شعوب الخليج، وتجمع الأفكار، وتفتح مسارات جديدة للتعاون المهني. والكويت كانت ولا تزال رائدة في العمل الصحافي، ونحن بحاجة إلى دعم أكبر سنويًا لإقامة مثل هذه الفعاليات، على أمل أن نراها تمتد إلى بقية دول الخليج العربي قريبًا.
بالقلم الأحمر: قال أحد الإعلاميين في الملتقى للنساء نؤمن بدوركن، لكن «لا تزاحمونا» بهالطريقة، ونحن نقول راح «نزاحمكم» وتحمّلونا.