الإيرانيات والكاراتيه... سكينة وانضباط وحياة

نشر في 17-11-2025
آخر تحديث 17-11-2025 | 20:45
No Image Caption

ما إن تنطلق صافرة الحكم لإعلان بداية مباراة الكاراتيه، تتواجه فتاتان لم تتجاوزا الخامسة من العمر أمام أنظار جمهور صغير متحمّس. في إيران، يشمل التغيير أيضاً النظرة إلى الفنون القتالية للإناث، بعد أن كانت لوقت طويل شديدة السلبية.

داخل صالة رياضية في جنوب طهران، ترتدي المتباريتان زيّ الكيمونو وتحمي كل منهما رأسها بخوذة، وتتبادلان على حصيرة خاصة بالكاراتيه الضربات تحت أنظار حكمات محجبات وسط تشجيع جمهور من الإناث حصرا. وعند صافرة النهاية، تتصافح الفتاتان وتتعانقان.

وقد سُمح استثنائياً لوكالة الصحافة الفرنسية بتصوير بداية هذه المسابقة النسائية في إيران.

وحضرت سامانه بارسا (44 عاماً) لتشجيع ابنتها هيلما، وهي بدورها تمارس الكاراتيه منذ خمس سنوات.

وتقول: «ينظر بعض الناس بشكل سلبي إلى امرأة بدأت تمارس الكاراتيه في سنّي ويقولون: يا لها من امرأة خطيرة! لكن بالنسبة إلي، أضافت هذه الرياضة النظام والانضباط إلى حياتي، ومنحتني شعوراً خاصاً بالسكينة».

وقالت أعظم أحمدي، وهي امرأة ثلاثينية تمارس الكاراتيه منذ أن كانت في الثانية عشرة، بنبرة حماسية: «مع الكاراتيه، نتعلم القتال ونفهم طبيعة الحياة. نتعلم أننا إذا سقطنا علينا النهوض مجدداً، وعدم الاستسلام مطلقاً».

وأوضحت مينا مهدي، نائبة مسؤولة القسم النسائي لكيوكوشين في إيران أن الكاراتيه «يمنح الفتيات الثقة ويفتح لهنّ آفاقاً جديدة».

back to top