«تكنولوجيا المعلومات»: مؤتمر التحول الرقمي منصة وطنية

نشر في 17-11-2025 | 13:00
آخر تحديث 17-11-2025 | 19:55
جانب من المؤتمر اليوم
جانب من المؤتمر اليوم

أكدت المديرة العامة للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالتكليف، نجاة إبراهيم، أن مؤتمر التحول الرقمي الرابع الذي تستضيفه الكويت يمثّل منصة وطنية لدعم عجلة التحول الرقمي في البلاد بما يتماشى مع «رؤية الكويت 2035».

جاء ذلك في كلمة ألقتها ابراهيم، اليوم، في افتتاح المؤتمر الذي تنظمه شركة جريت مايندز، بالتعاون مع الجهاز والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، ويناقش على مدى يومين التحول الرقمي في الكويت والابتكارات التقنية التي تدعم تطوير القطاعات الحيوية في البلاد.

وقالت إبراهيم إن «المؤتمر سيركز على تمكين رأس المال البشري عبر برامج التدريب والتطوير الرقمي وتحديث البنية التحتية التقنية وتعزيز الأمن السيبراني وتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية بما يواكب تطلعات الكويت للتحول إلى مركز إقليمي للابتكار الرقمي».

وأضافت أن «المؤتمر يجمع نخبة من القيادات الوطنية والدولية والخبراء في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والمدن الذكية والصحة الرقمية والتعليم، بغية تعزيز التعاون وتبادل الخبرات واستعراض أحدث الابتكارات التقنية».

من جهتها، قالت نائبة رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات، منال المزيد، في كلمة مماثلة، إن «تمكين التحول الرقمي اليوم ليس ترفاً، بل أصبح ضرورة وطنية لإنجاز خطط التنمية وتحقيق أهداف رؤية الكويت 2035».

وأضافت المزيد أن الدور المحوري المنوط بالهيئة ليس مجرد منظم للقطاع، بل ممكن رئيسي يضمن بنية تحتية رقمية قوية وموثوقة تطلق المجال للابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وإنترنت الأشياء للإسهام في جعل الكويت مركزاً إقليمياً للمال والأعمال قائما على المعرفة.

وأوضحت أن من المؤشرات العالمية الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات التي أكدت جاهزية البلاد للنجاح في مسيرة التحول الرقمي مؤشر قياس مستوى تنمية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تصدرت دولة الكويت المركز الأول لعام 2024 في مجال ريادة تقنية الجيل الخامس (5G).

وبيّنت أن من المؤشرات العالمية الأخرى مؤشر التتبع التنظيمي الذي يُعد أداة تساعد صانعي القرار والمنظمين على متابعة التطور السريع لتنظيم قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحصلت الكويت بموجبه على 76 نقطة، مما صنّفها ضمن دول الجيل الثالث. وأفادت بأن الكويت حققت المركز الرابع من إجمالي 164 دولة بنسبة 98.4 بالمئة بمؤشر تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وهو مؤشر يقيس مدى تمكين الجميع بالدولة من استخدام خدمة الإنترنت بتكلفة معقولة.

ولفتت إلى أن نسبة تغطية الجيل الخامس السكانية بلغت 100 بالمئة ونسبة الأفراد المستخدمين للإنترنت بلغت 99.7 بالمئة، في حين بلغت نسبة اشتراكات خدمة الهاتف المتنقل لكل 100 نسمة 181 بالمئة، إضافة إلى نسبة الاشتراكات في خدمة النطاق العريض، والتي تبلغ 151 بالمئة.

من ناحيته، قال رئيس جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء، الشيخ محمد أحمد الصباح، في كلمته، إن «هذا المؤتمر أصبح منصة وطنية رائدة تجمع الخبراء وصناع القرار والمبتكرين لدعم رحلة الكويت نحو مستقبل أكثر تقدما وابتكارا»، مشيراً إلى أن «دولة الكويت خطت خطوات واضحة وجريئة في مجال التحول الرقمي، مستندة إلى رؤية طموحة تهدف إلى تطوير الخدمات الحكومية وتعزيز البنية التحتية الرقمية وتمكين اقتصاد مبني على المعرفة».

وأوضح أن «السنوات الأخيرة شهدت إطلاق مبادرات وطنية عديدة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والخدمات الحكومية الذكية والتحول في قطاعَي التعليم والصحة، مما يعكس التزام البلاد الحقيقي بتحديث المنظومة الرقمية، الأمر الذي يحوّل رؤيتها إلى تأثير ملموس يشمل تنويع الاقتصاد وتحسين جودة الحياة وتمكين الكفاءات الوطنية لبناء اقتصاد رقمي متكامل».

وذكر أن هذه الجهود ليست مجرد مشاريع تقنية، بل ركيزة أساسية لدعم التنويع الاقتصادي وتحسين جودة الحياة وتمكين الكفاءات الوطنية لتكون شريكا فاعلا في بناء اقتصاد رقمي متكامل. ولفت إلى أن دور الجمعية مكمل ومحوري في هذه المسيرة، مبينا أن مهمتها تتمثل في نشر الوعي بالتقنيات الحديثة وبناء الجسور بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، وتوفير التدريب والدعم المعرفي واحتضان المبادرات الوطنية التي تحول رؤية البلاد إلى تأثير حقيقي واقعي. 

وأكد أن الجمعية تعمل إلى جانب الجهات الحكومية لتحقيق رؤية الكويت الرقمية وسعيها لأن تكون منصة تجمع الخبراء والمهتمين لصناعة مستقبل أكثر تطورا وأمنا واستدامة، مع قياس النتائج عبر مؤشرات أداء واضحة تضمن التأثير الإيجابي المستدام.

يُذكر أن المؤتمر يتضمن جلسات حوارية ونقاشية، أبرزها جلسة التحول الرقمي في الكويت من الرؤية إلى التنفيذ، وجلسة إعادة التفكير في البنية التحتية الرقمية، وجلسة المرونة السيبرانية على نطاق واسع.

back to top