الحوار العربي - الصيني يناقش العلاقات والشراكة الاستراتيجية

• أبو الغيط: تحولات متسارعة وتحديات مركبة يواجهها العالم حالياً لا تعترف بالحدود
• هايشينغ: 400 مليار دولار التبادل التجاري الصيني - العربي... وتوسيع التعاون بالمجال الإلكتروني

نشر في 17-11-2025 | 10:44
آخر تحديث 17-11-2025 | 18:50
ليو هايشينغ يلقي كلمته في المؤتمر
ليو هايشينغ يلقي كلمته في المؤتمر

انطلقت، اليوم، أعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الحوار بين الحضارتين العربية والصينية، الذي تستضيفه العاصمة بكين، تحت رعاية دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط، في كلمة له خلال المؤتمر، إن «المؤتمر تحول، بفضل الإرادة المشتركة، من مجرد منبرٍ دوري للنقاش الثقافي، إلى واحدة من ركائز مسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجانبين الصيني والعربي، بما يعكس ما تقوم عليه العلاقة بين الحضارتين العربية والصينية من أساس راسخ من التفاهم العميق والتعاون البنّاء».
وأكد أبوالغيط أن «شعار دورتنا الحالية يدعو إلى التشارك في بناء مجتمع صيني - عربي مستقبلي مشترك نحو العصر الجديد، وهذا ليس هدفاً مثالياً بعيد المنال، بل هو رؤية استراتيجية طموحة تعكس وعينا المتبادل بضرورة استبدال لغة الصراع بلغة الشراكة وإدارة المستقبل بالحوار والتفاهم بدلاً من الرفض أو الكراهية».
وتابع «نحن ندرك أن العالم اليوم يواجه تحولات متسارعة وتحديات مركبة لا تعترف بالحدود من التغيرات المناخية والتهديدات الأمنية وصولاً إلى الأزمات الإقليمية ومسائل التنمية المستدامة ومخاطر التطور التكنولوجي المتسارع، وفي هذا الخضم، يصبح الحوار الحضاري ضرورة لا غنى عنها، وأداة مهمة لصياغة حلول تتسم بالاستدامة والابتكار».

هايشينغ: خطة بكين للمرحلة المقبلة توفّر فرصاً أوسع  تتوافق مع رؤى التنمية في الدول العربية 


400 مليار دولار
من جانبه، قال وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ليو هايشينغ، إن «انعقاد الدورة الحالية يأتي في سياق تنفيذ التفاهمات التي توصّل إليها القادة خلال القمة العربية – الصينية الأولى، والتقدم في «الـ 5 مجالات للتعاون» التي طرحها الرئيس الصيني شي جينبينغ العام الماضي»، مشيراً إلى أن القمة الصينية– العربية الثانية ستستضيفها الصين في العام المقبل، بما يمثّل «محطة تاريخية جديدة» في مسار العلاقات الثنائية.
وأكد أن التبادلات التجارية بين الصين والدول العربية تجاوزت 400 مليار دولار، مع توسع التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والاقتصاد الرقمي، مشدداً على استعداد الصين لتعميق الشراكة التنموية وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية وبناء «الحزام والطريق» بجودة أعلى.

خسائر بشرية فلسطينية
 
وفي الشأن الإقليمي، أعرب عن «الحزن العميق» للخسائر البشرية الكبيرة التي خلّفها العدوان على غزة، موضحاً أن أكثر من 68 ألف فلسطيني فقدوا حياتهم، وأن نحو مليوني شخص نزحوا، في حين دمّرت الحرب أكثر من 200 موقع أثري. 
ودعا إلى «وقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار»، وإلى إعادة إعمار غزة وفق مبدأ «حكم الفلسطينيين للفلسطينيين»، مؤكداً أن حل الدولتين هو «الطريق الوحيد لإنهاء المأساة».
وشدد على أن خطة «الـ 15» التي تعدّها الصين للمرحلة المقبلة ستوفّر فرصاً أوسع للتعاون الصيني– العربي، نظراً لتوافقها مع رؤى التنمية في الدول العربية، معرباً عن تطلع بلاده للعمل مع العالم العربي لـ«خلق صفحة جديدة مشرقة في تاريخ الحضارتين».

back to top