الجسار: المجلس الوطني يدعم الجيل الصاعد ومخرجات مهرجان «AIU» السينمائي
اختتمت الجامعة الأمريكية الدولية في الكويت (AIU) أعمال النسخة الرابعة من المهرجان السينمائي الدولي بإعلان الفائزين بجوائز المهرجان، بعد منافسة محتدمة شارك فيها أكثر من 80 عملاً محلياً وعالمياً، وبحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، د. محمد الجسار، إضافة إلى قيادات الجامعة والفنانين والضيوف والجمهور والطلاب.
وفي كلمته بهذه المناسبة، قال الجسار إن الإبداع غالباً ما يبدأ في أماكن غير متوقعة، وإن المستقبل ملك لمن يجرؤون على التجربة والاستكشاف وسرد قصصهم بطرق جديدة.
وأضاف: «اليوم، ونحن نجتمع في مهرجان الجامعة الأمريكية الدولية السينمائي الدولي، نحتفي بتلك الروح تحديداً، روح المبدعين الشباب الذين ينظرون إلى ما هو عادي ويجدون فيه ما هو استثنائي».
وأوضح أن دور المجلس الوطني واضح ومتمثل في دعم وتشجيع الجيل الصاعد، بينما تمضي الكويت قُدماً في رؤيتها الثقافية والإبداعية، وخاصة هذا العام الذي تحتفل فيه الكويت بكونها عاصمة الثقافة والإعلام في العالم العربي.
وأكد الجسار التزام المجلس بمساعدة المواهب الإبداعية على إيجاد منصة للانطلاق وفرص للتألق، موجّهاً حديثه للمبدعين الشباب: «أفلامكم ليست مجرد مشاريع، بل هي نوافذ على خيالكم وأسئلتكم وآمالكم المستقبلية، وكل فكرة تشاركونها تساهم في تشكيل المشهد الإبداعي في الكويت».
واختتم بشكر قيادة الجامعة والفريق المنظم وكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان الملهم.
من جانبها، أعربت نائبة رئيس مجلس الأمناء في الجامعة الأمريكية الدولية، أريج الغانم، عن سعادتها بتنظيم هذا الحدث الفني، مشيرة إلى أن المهرجان يجمع روّاد السينما العربية والخليجية والمحلية والعالمية، كما يتيح للمواهب الشابة فرصة العرض للمرة الأولى.
وقالت الغانم: «سعداء بأننا احتضنّا مواهب شبابية تستحق الدعم، وسهّلنا لهم الطريق لإبراز أعمالهم، وجميع المشاركين يستحقون التقدير، إلا أن روح المنافسة تستدعي الإعلان عن الأعمال الأكثر تميزاً، مع تمنياتنا بحظ أوفر في الدورات المقبلة».
ووجّهت الشكر لرعاة الفعالية، مؤكدة إيمان الجامعة بأهمية الفنون والثقافة ودعم الشباب، ومشيدة بتعاون شركة السينما الوطنية - سينسكيب، التي سخّرت شاشاتها لعرض أفلام المهرجان في تجربة رائدة ساهمت في تعزيز الحضور الجماهيري والتعرّف على التجارب الشبابية الواعدة.
وفي كلمته، رحب الرئيس التنفيذي للجامعة الأميركية الدولية، د. ريتشارد جونسون، بحضور المهرجان، مؤكداً حرص الجامعة على القيام بدورها في دعم الإبداع الشبابي وتحفيز جهود الطلاب لتقديم أفضل أفكارهم نحو صناعة سينمائية عالمية.
من جانبه، قال نائب رئيس الجامعة الأمريكية الدولية، د. محمد القطان، إن الدورة الرابعة أثبتت نجاحاً كبيراً في ظل التوسع بالشراكات مع مؤسسات تؤمن بالفكرة وتدعمها من مختلف دول العالم.
وأضاف أن هذا العام شهد حضوراً واضحاً للهوية الكويتية من خلال مشاركة محلية بارزة، فضلاً عن التعاون مع المجلس الوطني للثقافة، الذي قدّم رؤية فنية مكّنت المهرجان من إبراز الثقافة الكويتية والاهتمام بالسينما بشكل خاص.
وأشار القطان إلى أن الجامعة تعمل على تأهيل الطلبة علمياً وشخصياً، وتدعمهم لإبراز هويتهم وتكوين شخصياتهم العلمية والثقافية، لافتاً إلى حرص الجامعة على تقديم ورش عمل للشباب بإشراف محترفين عالميين، استعداداً لإطلاق قسم خاص للسينما داخل الجامعة مستقبلاً.
وثمّن ضيف شرف المهرجان، الفنان محمد المنصور، جهود الجامعة الأمريكية الدولية في إقامة مهرجان سينمائي دولي على هذا المستوى، موضحاً أنه اقترح على الجامعة أن تخصص جهود هذا المهرجان لأفلام الشباب وطلاب الجامعات المحلية والعالمية لدعمهم وعرض أفلامهم وتحفيزهم من أجل خلق جيل جديد يقود صناعة السينما الكويتية في المستقبل ويصل بها إلى مستويات عالمية.
وقال رئيس لجنة التحكيم، المخرج محمد دحام الشمري، إن اللجنة واجهت تنوعاً وتميزاً كبيراً بين الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، التي جاءت في مجملها أفلاماً شديدة التميز، إذ تم اختيار حوالي 80 فيلماً من 3 آلاف فيلم تقريباً، مما يؤكد انتقاء أجود الأعمال التي تستحق المنافسة.
وأضاف الشمري أن المهرجان يشهد تطوراً كبيراً في الدورات المتعاقبة من خلال تنوّع المشاركين وحضور المرأة بوضوح كأحد صُنّاع الأفلام، فضلاً عن أفكار مبتكرة ورؤى إخراجية شديدة التميز، مؤكدا أن الفيلم الكويتي قادر على المنافسة العالمية، وربما الفارق أحياناً في حجم الإنتاج، إلا أن المواهب والكوادر الفنية للشباب الكويتيين مبشرة وتنبئ بمستويات عالمية مشرفة.
الأفلام الكويتية تحصد جوائز المهرجان
في ختام فعاليات المهرجان، تم الإعلان عن الأفلام الفائزة، والتي كشفت بوضوح تميّز الحضور الكويتي في هذه النسخة، حيث أثبت صناع السينما المحليون قدرتهم على المنافسة وتقديم أعمال نوعية لافتة. وجاءت الجوائز على النحو التالي:
الفائزون بجوائز KIFF 2025
- أفضل فيلم عربي روائي طويل: «The Boy Inside the Cocoon» - إخراج أحمد التركيت
- أفضل فيلم كويتي روائي قصير: «Toxic» - إخراج عبدالعزيز البلام
- أفضل ممثل: «الكيد» - أحمد إيراج
- أفضل ممثلة: «Fragmentation» - هبة المطيري
- أفضل نص كويتي: «الكيد» - تأليف د. أحمد حمادة
- أفضل مخرج كويتي: «The Boy Inside the Cocoon» - أحمد التركيت
- أفضل فيلم كويتي وثائقي قصير: «Without Doors» - إخراج لطيفة أحمد القطامي
- أفضل فيلم عربي وثائقي قصير: «The Resilience of the Poppy» - منى حمود (لبنان)
- أفضل فيلم عربي روائي قصير: «An Orange From Jaffa» - محمد المغني (فلسطين)
- أفضل فيلم عربي وثائقي طويل: «The Final Scene» - إياس المقداد (سورية)
- أفضل فيلم دولي روائي قصير: «The First Film» - Piyush Thakur (الهند)
- أفضل فيلم دولي وثائقي قصير: «Write My Name» - Deya Ar وBegüm Aksoy (تركيا)