عراقجي يلمح إلى تعليق «التخصيب»
إيران تعزز تعاونها العسكري مع كوريا الشمالية
في تطوّر يمكن اعتباره مبادرة إيجابية تجاه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكسر حالة الجمود الراهنة، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده لم تعد تخصّب اليورانيوم في أي من مواقعها النووية، وهو ما يعني عملياً تعليق عمليات التخصيب، أحد الشروط الأساسية التي وضعتها واشنطن لاستئناف المفاوضات.
ورداً على سؤال لصحافي من وكالة أسوشيتد برس يزور طهران، قال عراقجي: «ليس هناك تخصيب نووي غير معلن في إيران. تخضع جميع منشآتنا لضمانات ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وأضاف: «ليس هناك أي تخصيب حالياً، لأن منشآت التخصيب لدينا تعرضت للهجوم».
إلى ذلك، كشف مصدر مطّلع في وزارة الدفاع الإيرانية ل «الجريدة» أن إيران وكوريا الشمالية دشّنتا خطَّي إنتاج مشتركين للطائرات المسيّرة والصواريخ، أحدهما داخل الأراضي الكورية الشمالية، والآخر في شمال شرق روسيا، وذلك في إطار مسار متسارع لتنشيط وتوسيع التعاون العسكري بين طهران وبيونغ يانغ، في وقت تعمل فيه كوريا الشمالية على تعزيز شراكتها الدفاعية مع موسكو بصورة لافتة.
وبحسب المصدر، يقوم خط الإنتاج الجديد على اتفاق تبادل تكنولوجي بين البلدين، حيث تنقل طهران إلى بيونغ يانغ تقنيات تصنيع المسيّرات المنخفضة الكلفة، مقابل حصولها على خبرات كوريا الشمالية المتقدمة في تطوير الصواريخ البالستية المتوسطة والبعيدة المدى.
وأوضح أن الصناعات الدفاعية الإيرانية تركّز حالياً على إنتاج مسيّرات شبحية ذات قدرة عالية على التخفي، مزوّدة بصواريخ ثقيلة برؤوس شديدة الانفجار، إضافة إلى تطوير مسيّرات تعمل بالطاقة الشمسية يمكنها التحليق لمسافات طويلة.
وأضاف أن طهران تسعى إلى إنتاج مسيّرات تعتمد على الذكاء الاصطناعي قادرة على المناورة دون الحاجة إلى التحكم المستمر من المحطات الأرضية وإنتاج مسيّرات فرط صوتية، لافتاً إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن استعدادات إيرانية لاحتمال تعرّضها لهجوم إسرائيلي جديد.