المطيري: الخليجية ركن في المشهد الإعلامي والخطاب الإنساني
• رعى ملتقى الصحافيات الخليجيات وأكد إيمان دول «التعاون» بقدرات المرأة ومنحها مساحة للإبداع
• الملتقى ينعقد في ظل دعم مستمر من الأمير وولي العهد ورئيس الوزراء لمسيرة الإعلام الخليجي والعربي
• تطوير المنظومة الإعلامية يتطلب عملاً تكاملياً وتشاركية بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني
قال وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب، عبدالرحمن المطيري، إن دول مجلس التعاون الخليجي لديها إيمان العميق بأهمية دور المرأة في مسيرة الإعلام الخليجي «فهي كانت ولاتزال ركناً أصيلاً في بناء المشهد الإعلامي وعنصراً مؤثراً في صياغة الخطاب الإنساني»، مشيراً إلى أن المرأة الخليجية تواصل حضورها المتميز في مختلف مجالات العمل الإعلامي، وفي ميادين الإعداد والتحرير ومواقع القيادة وصناعة القرار.
جاء ذلك خلال رعايته وحضوره الملتقى الرابع للصحافيات الخليجيات بتنظيم من جمعية الصحافيين الكويتية، بحضور وكيل وزارة الإعلام د. ناصر محسين، ورؤساء وممثلي جمعيات وهيئات ومراكز الصحافيين الخليجيين، وحشد كبير من الإعلاميات والصحافيات.
وذكر المطيري أن موضوع الملتقى حول السردية الخليجية للمرأة في الصحافة والإعلام يجسد اهتمام دول مجلس التعاون بالمرأة الخليجية، وتعزيز دورها في كل المجالات، لاسيما في مجال الإعلام والصحافة، التي كان لها دور بارز ومسيرة عطرة، إذ تمثل هذه المسيرة المشرفة امتداداً لسياسات وطنية وخليجية آمنت بقدرات المرأة ومنحتها مساحة المشاركة الفاعلة.
الراشد: نعتز باهتمام قادة «الخليجي» بالإعلام ونشكر رعاية البحرين لاتحاد الصحافيين الخليجيين
وأضاف أن الملتقى ينعقد في ظل الدعم المستمر من سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله لمسيرة الإعلام الخليجي والعربي المشترك، ولجهود تمكين المرأة وتعزيز حضورها الفاعل في مختلف ميادين العمل الوطني.
ولفت إلى أن هذا الحدث «يأتي ضمن ما تشهده دولة الكويت من حراك ثقافي وإعلامي متواصل بوصفها عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، وهو تكريم لدور الكويت التاريخي في دعم الفكر والإبداع، وصون الكلمة الحرة، وترسيخ قيم التواصل والتعاون بين الأشقاء في الخليج والوطن العربي».
وأكد أن «الإعلام» تؤمن بأن تطوير المنظومة الإعلامية يتطلب عملاً تكاملياً يقوم على التشاركية بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في بناء محتوى وطني هادف يرتكز على القيم والمعرفة والإبداع، ويسهم في تعزيز مكانة الإعلام الخليجي عربياً ودولياً، معرباً عن شكره وتقديره إلى اتحاد الصحافيين الخليجيين وجمعية الصحافيين الكويتية على تنظيم هذا الملتقى.
اهتمام قيادي بالإعلام
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الصحافيين الكويتية عدنان الراشد «نلتقي اليوم في هذا الملتقى بالتزامن مع اختيار الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، وهذا مدعاة للفخر والاعتزاز، وهي مستمرة في كونها عاصمة للمحبة الخليجية كما هو حال كل عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، ونحن نعتز بكل ما يقومون به وبالذات القيادات السياسية الرشيدة لدول المجلس على اهتمامهم بالصحافة والإعلام والعاملين في هذا المجال».
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تبدي اهتماماً كبيراً بالمرأة الصحافية، منوهاً إلى أن هذا الملتقى سيكون نقطة تحول في الملتقيات القادمة من حيث المضمون والأداء، معلناً أن الملتقى الخامس سيكون باستضافة الكويت أيضاً، وبرعاية كريمة من وزير الإعلام، على أن يفتح الباب لاستضافة الملتقيات المقبلة لبقية دول المجلس.
واستطرد قائلا: «أشكر البحرين ملكاً وحكومة وشعباً ومؤسسات على رعايتهم الدائمة لاتحاد الصحافيين الخليجيين، والمكرمة الملكية الرائعة لتأسيس مقر لجمعية الصحافيين البحرينية وكذلك مقر لاتحاد الصحافيين الخليجيين في قلب البحرين».
الشايجي: الملتقى يؤكد استحقاق الكويت للمكانة المرموقة لكونها منارة للفكر والثقافة والإعلام والصحافة
مكانة مرموقة
من جانبه، قال رئيس اتحاد الصحافيين الخليجيين عيسى الشايجي إن «الملتقى الرابع للصحافيات الخليجيات يأتي ليؤكد استحقاق الكويت لهذه المكانة المرموقة والتي ظلت على مر السنين منارة للفكر والثقافة والإعلام والصحافة»، معرباً عن تقديره وشكره لجمعية الصحافيين الكويتية في تنظيم اجتماع مجلس إدارة اتحاد الصحافيين، كذلك على تنظيم هذا الملتقى.
وأضاف الشايجي أن «الساحة الصحافية العالمية تشهد تحولات كبيرة، ويواجه الصحافيون في كل العالم تحديات كثيرة وغير مسبوقة، وهذا يدعونا بشدة إلى أن نرتقي بعملنا الإعلامي والصحافي إلى مستويات أرحب وعبر مؤسساتنا المشتركة، والتي يأتي في مقدمتها اتحاد الصحافيين الخليجيين»، لافتاً إلى ثقته بأن يساهم ملتقى الصحافيات الخليجيات في تشكيل إضاءة نوعية مثيرة في مسار العمل الإعلامي والصحافي الخليجي.
الذكاء الاصطناعي محور الاهتمام
أعقب جلسة الافتتاح عقد أولى جلسات الملتقى الرابع للصحافيات الخليجيات، حيث أشارت رئيسة جمعية الصحافيين الإماراتية فضيلة المعيني إلى أن الصحافيين لابد أن يستفيدوا من أدوات الذكاء الاصطناعي الذي يوفر السرعة والدقة والكفاءة، ويوفر المال والوقت والجهد.
بدورها، قالت رئيسة تحرير وكالة أنباء البحرين، رئيسة لجنة المرأة بجمعية الصحافيين البحرينية رشا الإبراهيم، إن الذكاء الاصطناعي له دور كبير لكنه لن يلغي العنصر البشري، فالعنصر بشري ضروري لضمان المستوى.
وذكرت رئيسة لجنة الصحافيات بجمعية الصحافيين العمانية، د. خديجة الشحية، إن الالتزام المهني ومصداقيته أهم ما يميز العمل الصحافي وفي حال استخدام الذكاء الاصطناعي فلابد من فحص المحتوى، للتأكد من دقة نقل المعلومات.
من جهتها، تقدمت الإعلامية والكاتبة القطرية عضوة الاتحاد العربي للاعلام السياحي، موزة آل إسحاق، بالتهنئة لدولة الكويت لاختيارها عاصمة للثقافة 2025، مؤكدة انه ليس بغريب على الكويت التي كانت ولاتزال منارة الثقافة الخليجية والعربية.