فنزويلا تنشئ «قيادات دفاع» لصد هجوم أميركي محتمل
مع وصول حاملة الطائرات الأميركية «جيرالد فورد»، أكبر حاملة طائرات في العالم، إلى قبالة سواحل أميركا اللاتينية، أمر الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو، أمس، بإنشاء «قيادات الدفاع الشامل»، التي ستضم مواطنين وعسكريين وموظفين عموميين، بهدف «الاستعداد» في حال حدوث «صراع مسلح»، وذلك في سياق قال إنه يشهد «تهديدا» من خلال الانتشار العسكري الأميركي في مياه البحر الكاريبي.
وقال مادورو، خلال توقيعه على «قانون القيادة للدفاع الشامل عن الأمة»، الذي أقره البرلمان الفنزويلي، «يجب تفعيل الأمر ليتم إنشاء قيادات الدفاع الشامل وتنظيمها وبدء عملها للاستعداد، إذا ما اضطررنا كجمهورية وشعب إلى خوض كفاح مسلح للدفاع عن هذا الإرث المقدس الذي تركه المحررون والمحررات، علينا أن نكون جاهزين للانتصار عبر طريق الوطنية والشجاعة».
وفي احتفال أقيم في قصر ميرافلوريس، مقر السلطة التنفيذية في كاراكاس، أشار زعيم التيار التشافيزي إلى أنه تم تسجيل «أكثر من ثمانية ملايين» فنزويلي في ميليشيات الدفاع، وأن المواطنين خضعوا لجولات تدريب على «التقنيات العسكرية»، إضافة إلى نشر وحدات القوات المسلحة «في كل ولاية».
وكانت الحكومة الفنزويلية، أعلنت أمس، عن عملية انتشار عسكري جديدة تشمل «وسائل برية وجوية وبحرية ونهرية»، إلى جانب أنظمة أسلحة وغيرها، لمواجهة ما تعتبره «تهديدات إمبريالية».
ونقلت مصادر مطلعة ووثائق اطلعت عليها «رويترز» أن فنزويلا تخطط لعمليات مقاومة على غرار حرب العصابات أو نشر الفوضى وجعل فنزويلا غير قابلة للحكم من قِبل القوات الأجنبية، في حال تعرضها لهجوم جوي أو بري أميركي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سمح بشن عمليات استخبارية وامنية داخل فنزويلا وألمح إلى إمكان شن ضربات جوية أو عمليات برية، لكنه عاد واستبعد هذين الخيارين لاحقا.
في سياق متصل، أصدر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو تعليماته لقوات الأمن في بلاده بتعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، حتى توقف إدارة ترامب ضرباتها ضد مشتبه بهم في تهريب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، التي قتلت ما لا يقل عن 75 شخصاً منذ أغسطس.