وكيل «الدفاع»: شراكتنا مع بريطانيا ركيزة للتعاون الأمني

• السفارة البريطانية أحيت «يوم الذكرى» بحضور عسكري ودبلوماسي

نشر في 09-11-2025 | 13:58
آخر تحديث 09-11-2025 | 20:40

أكد وكيل وزارة الدفاع، الشيخ د. عبدالله المشعل، أن «الشراكة بين الكويت والمملكة المتحدة تستند إلى الصداقة الصادقة، والتضحيات المشتركة، والاحترام المتبادل»، مؤكدا أنها تمثل اليوم «ركيزة أساسية للتعاون الأمني الإقليمي وصورة مشرّفة لصداقة متينة تتجدد مع كل جيل».

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وكيل «الدفاع» في الاحتفال الذي نظمته السفارة البريطانية لدى البلاد بمناسبة «يوم الذكرى»، بحضور السفير البريطاني المعيّن قدسي رشيد، والملحق الدفاعي البريطاني العقيد الركن البحري نيل ماريوت، وبمشاركة لافتة من أعضاء السلكين الدبلوماسي والعسكري.

وقال المشعل «إن يوم الذكرى يمثل مناسبة مهيبة لاستحضار تضحيات الشجعان الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن السلام والحرية»، مشيراً إلى أن «قيم الشجاعة والإخلاص والتفاني توحّد جميع من يرتدون الزي العسكري مهما اختلفت أوطانهم أو أصولهم».

وأضاف أن «هذه المناسبة تدعونا للتأمل في معاني التضحية والوفاء»، مؤكداً أن «التضحيات التي قُدمت في سبيل السلام تجاوزت الحدود والأجيال لتذكّرنا دومًا بثمن الأمن وبقوة التضامن بين الحلفاء».

وأشار إلى أن «للشعب الكويتي ارتباطاً وجدانياً عميقاً بهذه المناسبة، إذ لن ننسى أبدا مواقف الشجاعة والنبل التي أظهرها أبناء المملكة المتحدة ودول التحالف الذين وقفوا إلى جانب الكويت في أحلك أيامها أثناء الاحتلال، وساهموا في تحريرها عام 1991».

واختتم كلمته بالتعبير عن خالص التقدير والاحترام «لجميع من خدموا أوطانهم بإخلاص، ولأسر الشهداء الذين يحملون إرثهم بفخر واعتزاز»، داعياً بالرحمة لأرواحهم، وأن «تظل روابط الصداقة والذكرى بين بلدينا العزيزين تزداد قوةً ومتانةً مع مرور الأجيال».

نموذج للعلاقات

من ناحيته، أكد آمر كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة اللواء الركن الطيار فهد الخرينج، أن «العلاقات الكويتية - البريطانية تمثل نموذجاً للعلاقات المتميزة التاريخية»، مشيراً إلى أن مشاركته في هذه المناسبة لتخليد ذكرى ضحايا الحروب والمشاركات المتميزة في قوى حفظ السلام وحرب تحرير الكويت.

وأضاف أن «المملكة المتحدة ساهمت مساهمةً كبيرة في دعم الكويت خلال تحرير الكويت، وكانت في طليعة الدول التي شاركت في تحرير البلاد»، مشيراً إلى أن هذه الذكرى تبقى راسخة في وجدان الشعب الكويتي.

تحرير الكويت

 بدوره، أكد ماريوت أن إقامة هذه المناسبة في الكويت تمثل «رمزاً مؤثراً للعلاقات العميقة بين البلدين»، قائلاً: «نشعر بفخرٍ كبير لأننا نقيم هذا الحدث في الكويت، فقد وقفنا كتفاً إلى كتف مع أشقائنا الكويتيين ومع حلفائنا لتحرير الكويت عام 1991، وخلال هذه المراسم نتوقف للصمت والتأمل لنتذكر الذين فقدوا حياتهم خلال تلك المرحلة الصعبة».

وأضاف أن «التعاون الدفاعي بين المملكة المتحدة والكويت راسخ ومتجذر»، موضحاً أن «العلاقات بين البلدين تمتد لأكثر من 250 عاماً من التبادل التجاري، و125 عاماً من العلاقات الدبلوماسية والصداقة المتينة»، مؤكداً أنها «تزداد قوة عاماً بعد عام رغم ما يشهده العالم من تحديات وصراعات».

وبيّن أن بلاده ترتبط مع الكويت بعدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم دفاعية تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري المشترك، مشيراً إلى وجود أكثر من 30 ضابطاً من البعثة العسكرية البريطانية يعملون ضمن القوات المسلحة الكويتية لتقديم التدريب والدعم الفني، فيما يشارك أكثر من 100 ضابط كويتي في الدورات العسكرية بالمؤسسات البريطانية، من بينها كلية القيادة والأركان الملكية، وكلية الدراسات الدفاعية الملكية.

وكشف ماريوت عن استمرار التعاون الميداني بين الجانبين من خلال التمرين العسكري المشترك «محارب الصحراء»، المقرر عقده في يناير وفبراير 2026، بمشاركة وحدات بريطانية وكويتية، بهدف تطوير الجاهزية وتعزيز التنسيق العملياتي بين القوات المسلحة في البلدين.

back to top