الحويلة: بناء أسر قوية الأساس المتين لمجتمع خليجي متماسك

• أكدت خلال منتدى «السياسات الأسرية» أن «الصمت الرقمي» أبرز التحديات
• «حرص سامٍ على تعزيز الجهود الوطنية لغرس القيم الأسرية»

نشر في 09-11-2025 | 13:06
آخر تحديث 09-11-2025 | 19:15
الحويلة تتوسط قيادات «الشؤون» و«الأعلى الأسرة» وبعض ممثلي الوفود المشاركة
الحويلة تتوسط قيادات «الشؤون» و«الأعلى الأسرة» وبعض ممثلي الوفود المشاركة

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة، ضرورة بناء جسور التواصل وتعزيز التعاون الإقليمي المشترك في سبيل بناء أسر خليجية قوية تكون أساساً متيناً لمجتمع خليجي متماسك وتنمية مستدامة، مشددة على أن الأسرة هي حجر الزاوية في بناء مجتمع مزدهر ومستقر، والحاضن الأول للقيم والأخلاق والهوية والبيئة التي ينشأ فيها أطفال المستقبل.

العبيدلي: سياسة خليجية موحدة لدعم الأسرة استجابة للتأثيرات الرقمية

وقالت الحويلة، في كلمتها بمناسبة انطلاق أعمال «منتدى الخليج الخامس للسياسات الأسرية» الذي تستضيفه الكويت على مدى يومين تحت عنوان «الأسرة الخليجية بين التحديات الرقمية وفرص الاستثمار البشري» إن الاهتمام بسياسات دعم الأسرة ليس خياراً بل ضرورة حتمية لضمان الأمان الاجتماعي والتنمية المستدامة.

وشددت على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا كأداة لتمكين الأسرة وليس للانعزال مثل استخدامها في التعليم والتأهيل وتنمية المهارات الإنسانية، مؤكدة أن هذه الجهود تأتي ترجمة لحرص القيادة السياسية وتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، على تعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لغرس القيم الأسرية وترسيخ الترابط الأسري.

ودعت الحويلة إلى جعل تلك التحديات فرصة للاستثمار في بناء مهارات الأفراد من جميع الأعمار وتعزيز الذكاء العاطفي ومهارات التواصل الفعّال داخل الأسرة، آملة أن تشكل توصيات المنتدى خطوة مباركة نحو مستقبل أكثر استقراراً وتلاحماً للأسرة الخليجية.

وأضافت أن «أبرز التحديات الراهنة مثل التغير في مشهد الحوار الأسري والانفصال أو ما يعرف ب «الصمت الرقمي» بين الأجيال بسبب الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب القضايا المتعلقة بالأمن السيبراني وتأثير المحتوى الرقمي على القيم والعادات الأصيلة للأسرة الخليجية تتطلب وقفة جادة لإعادة التفكير في سياساتنا وبرامجنا بما يضمن للأسرة تماسكها وقدرتها على الثبات الإيجابي في عالم متغير».

سياسة خليجية موحدة

من جانبه، قال مدير المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية محمد العبيدلي، إن وزراء الشؤون الخليجيين اعتمدوا سياسة خليجية موحدة لدعم الأسرة استجابة لتأثيرات البيئة الرقمية وتغير أنماط العيش والتعلم والعمل بما يضمن الحفاظ على القيم وتعزيز قدرات أفراد الأسرة.

من جهتها، أشارت المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة د. شريفة العمادي، إلى أن دراسات المعهد أظهرت أن غياب الدور الرقابي للأسرة وضعف الوقت النوعي بين الأبوين والأبناء يسهمان في زيادة استخدام الأطفال للأجهزة ووسائل التواصل الاجتماعي، مضيفة أن «النتائج بينت أن الأطفال يتأثرون بسلوك الأبوين في هذا الجانب، وأن 80 بالمئة من الذين شملتهم الدراسات أكدوا أن آباءهم يقضون وقتاً طويلاً على الإنترنت ما يجعل الطفل يعيد السلوك ذاته بوصفه نمطاً للتعلم والاقتداء».

back to top