مكاسب جماعية للمؤشرات الخليجية في أكتوبر باستثناء «القطري»
«الكويتية للاستثمار»: أداء إيجابي مدفوع بخفض أسعار الفائدة وانحسار مخاوف توسع النزاع التجاري
شهد شهر أكتوبر مكاسب جماعية لجميع المؤشرات الخليجية باستثناء مؤشر بورصة قطر الذي تراجع بنسبة 0.87%.
وحسب تقرير صادر عن الشركة الكويتية للاستثمار، جاء هذا الأداء الايجابي مدفوعاً بعدة عوامل إيجابية، فخلال أكتوبر أعلن الاحتياطي الفدرالي الأميركي كما كان متوقعاً خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلى مستوى 3.75%-4.0%، وعلى إثر هذا القرار خفضت البنوك المركزية الخليجية أسعار الفائدة بنفس المقدار، باستثناء بنك الكويت المركزي الذي أبقى مستوى أسعار الفائدة دون تغيير عند مستواها الحالي 3.75%.
إضافة إلى خفض الفائدة فقد شهدت أسواق العالم حالة من الإيجابية التي انعكست على أسواق الأسهم نتيجة انحسار المخاوف من توسع النزاع التجاري بين الولايات المتحدة الأميركية وشركائها التجاريين، خصوصاً الصين، على خلفية الرسوم الجمركية بعد الوصول إلى بعض التفاهمات المقبولة من الأطراف المختلفة.
كما شهد شهر أكتوبر انطلاق موسم إعلانات نتائج أعمال الشركات عن الأشهر التسعة الأولى من العام 2025 التي أظهرت تحقيق بعض الشركات الخليجية في قطاعات مختلفة «خاصة البنوك» نتائج جيدة أضافت زخماً إيجابياً لنشاط الأسواق.
وتصدر مؤشر بورصة مسقط قائمة الرابحين خليجياً في شهر أكتوبر بتحقيقه مكاسب بنحو 8.3%، ليرفع مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 22.6%، ومن الأسواق الرئيسية الرابحة سوق دبي المالي الذي ارتفع مؤشره العام بنسبة 3.8% بدعم من المكاسب الشهرية الكبيرة للقطاع العقاري والقطاع المالي بارتفاع موشريهما بحوالي 7.7% و4.3% على التوالي، كما استمر الأداء الإيجابي لسوق السعودي للشهر الثاني على التوالي بارتفاع مؤشر تداول بنسبة 1.3% ليقلص خسائره منذ بداية العام إلى مستوى 3.2%.
وبعد المكاسب القوية التي حققها سوق الأسهم السعودي في شهر سبتمبر 2025 مع ارتفاع شهري لمؤشر تاسي بلغ 7.5% حيث جاءت هذه المكاسب نتيجة الأنباء المتعلقة برفع نسبة ملكية الاجانب في الشركات المدرجة في السوق وتخفيف القيود التي تحد من ملكية الأجانب في الشركات المدرجة عند 49% مع نهاية السنة، ارتفعت الأسهم السعودية في أكتوبر وللشهر الثاني على التوالي، إلا أن الأداء أقل بكثير عن الشهر السابق المتأثر بخبر تعديل سقف ملكية الأجانب حيث ارتفع مؤشر تداول بنسبة 1.3% بالتزامن مع انخفاض السيولة بنسبة 4% لتسجل 122.3 مليار ريال سعودي وبمعدل يومي للسيولة بلغ 5.6 مليارات ريال سعودي.
أيضاً تأثر السوق بالنتائج المالية للشركات المدرجة (162 من أصل 262 شركة) لفترة للربع الثالث من عام 2025 التي سجلت نمواً في صافي الارباح (باستثناء ارامكو) بنسبة 2.8% لتسجل 44 مليار ريال سعودي بينما ترتفع الأرباح بنسبة 0.6% مع احتساب أرامكو لتسجل 141.3 مليار ريال سعودي. سجل قطاع البنوك نمواً ملحوظاً في صافي الأرباح للربع الثالث من عام 2025 نسبتها 15.2% لتسجل 23.62 مليار ريال سعودي بقيادة الأهلي والراجحي بصافي أرباح قيمتها 6.5 مليارات ريال (+20.6%) و6.4 مليارات ريال سعودي (+25%) على التوالي.
وسجل مؤشر السوق العام لبورصة الكويت مع نهاية شهر أكتوبر مكاسب شهرية بحوالي 2.68% بعد إغلاقه عند مستوى 9.031.9 نقطة وتجاوزه مستوى 9.000 نقطة للمره الأولى في تاريخه، كما ارتفع مؤشر السوق الأول بنحو 2.1%، فيما شهد مؤشر السوق الرئيسي الذي يضم الشركات الصغيرة والمتوسطة مكاسب أكبر بارتفاعه 5.5% بعد النشاط المتزايد الذي شهدته مكوناته، واستحوذ السوق الرئيسي على نحو 51.5% من قيمة إجمالي قيمة التداولات في بورصة الكويت خلال شهر أكتوبر بقيمة تداولات بلغت 1.7 مليار دينار كويتي، فيما بلغت قيمة التداولات في السوق الأول حوالي 1.6 مليار دينار كويتي، كما بلغت حصة السوق الرئيسي من حجم التداولات حوالي 68.5% بتداوله 11.1 مليار سهم، فيما تم تداول حوالي 5 مليارات سهم في السوق الأول.
وجاء اتجاه السوق الإيجابي خلال شهر أكتوبر في ضوء بدء صدور إعلانات نتائج أعمال الشركات المدرجة التي تراوحت بين مقبولة وجيدة، كذلك التفاؤل بانتعاش المشهد الاقتصادي المحلي مدفوعاً ببرامج وتوجهات الحكومة، إضافة إلى هذه العوامل لعب النشاط المضاربي الملحوظ على بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة دوراً في ارتفاع مؤشرات السوق، مع إغلاق شهر أكتوبر ارتفعت مكاسب مؤشر السوق العام في أول 10 أشهر من عام 2025 لتسجل 22.67%، وبلغت مكاسب مؤشر السوق الأول 22% فيما بلغت مكاسب مؤشر السوق الرئيسي منذ بداية العام حوالي 25.7%.
القيمة الرأسمالية السوقية لأسواق الأسهم الخليجية وتداولاتها
ارتفعت القيمة الرأسمالية السوقية لأسواق الاسهم الخليجية خلال شهر أكتوبر 2025 بحوالي 114 مليار دولار وبلغت في نهاية الشهر حوالي 4.1 تريليونات دولار، وسجل سوق الاسهم السعودي الارتفاع الأكبر بحوالي 93 مليار دولار لتبلغ قيمته السوقية 2.58 تريليون، بينما الانخفاض الأكبر كان في القيمة الرأسمالية السوقية لبورصة قطر وبحوالي 2.5 مليار دولار لتسجل 179.7 مليار دولار وجاء سوق دبي المالي وبورصة الكويت للاوراق المالية في المرتبة الثانية والثالثة بمكاسب قيمتها 14 ملياراً و5 مليارات لتسجل قيمتهما السوقية 280.5 ملياراً و178.5 ملياراً على التوالي.
أما خلال أول 10 أشهر من السنة فقد انخفضت الخسارة في القيمة السوقية الإجمالية لبورصات الخليج إلى 25 مليار دولار بضغط من خسارة سوق الأسهم السعودية التي بلغت 142 مليار دولار بينما باقي البورصات سجلت ارتفاعات جيدة منها بورصة أبوظبي 30 ملياراً وسوق دبي المالي 34 ملياراً وبورصة الكويت 34.5 ملياراً وبورصة قطر 9.3 مليارات دولار.
وارتفعت قيمة التداولات في أسواق الأسهم الخليجية خلال شهر أكتوبر 2025 بنسبة 5% لتسجل 59 مليار دولار بدفع من المكاسب التي حققتها الاسواق والسيولة الوفيرة، حيث استحوذ سوق الأسهم السعودية على 55% من إجمالي قيمة تداولات أسواق الأسهم الخليجية في شهر أكتوبر بسيولة قيمتها 32.6 مليار دولار.
أما سيولة أسواق الإمارات «بورصتا دبي وأبوظبي» فقد بلغت خلال الشهر حوالي 11 مليار دولار بينما ارتفعت سيولة بورصة الكويت ب 44% لتسجل 10.62 مليارات دولار.
بالتالي بلغت قيمة تداولات بورصات الخليج في أول 10 أشهر من السنة نحو 519 مليار دولار منها 303 مليارات لسوق الأسهم السعودي بينما بلغت سيولة أسواق الإمارات 108 مليارات دولار وبورصة الكويت 73.5 ملياراً وبورصة قطر 25 ملياراً خلال الفترة ذاتها.
بورصة الكويت: توزيع القيمة السوقية على القطاعات
بلغت القيمة الرأسمالية السوقية لبورصة الكويت نهاية شهر أكتوبر 2025 نحو 54.9 مليار د.ك. مرتفعة بحوالي 10.5 مليارات د.ك. عن نهاية شهر ديسمبر 2024 وبدفع من ارتفاع القيمة السوقية لقطاع البنوك ب 6.4 مليارات د.ك. وارتفاع القيمة السوقية لقطاع الشركات العقارية ب 1.5 مليار د.ك. والخدمات المالية ب 1.44 مليار د.ك. والاتصالات ب 506 ملايين د.ك.
وتتوزع القيمة الرأسمالية السوقية على 13 قطاعاً بقيادة البنوك ب 33.51 مليار د.ك. حيث بلغت حصة قطاع البنوك 61%، تلاه قطاع الخدمات المالية بحصة 11.9% أي ما يعادل قيمة سوقية 6.54 مليارات د.ك.
وقطاع العقار بنسبة 7.9% أي ما يعادل 4.32 مليارات د.ك. والاتصالات بنسبة 6.6% ما يعادل 3.61 مليارات د.ك. بينما شكل قطاع الصناعة 5% من القيمة السوقية لبورصة الكويت.