العجمي: خدمات متكاملة لجودة حياة المسنين

أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د. خالد العجمي أن الكويت تقدم نموذجاً رائداً في رعاية كبار السن، ترجمة لتعليمات القيادة السياسية نحو الالتزام الإنساني تجاه فئة كبار السن وجودة حياتهم، وتجسيداً لرؤية الكويت 2035 في بناء مجتمع متماسك يوفر الرعاية الشاملة والخدمات المتكاملة والكرامة المستدامة لكل مواطن.

جاء ذلك خلال مشاركة العجمي، أمس، وبدعوة من المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي، بالشراكة مع الأمم المتحدة UN DESA، في جلسة حوارية بعنوان «منصة إطلاق مستقبل الشيخوخة: تحديث أجندة البحث العالمية ومؤشر رفاهية كبار السن في دول مجلس التعاون الخليجي»، على هامش «القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية» المقامة في قطر.

 وأوضح العجمي أن الكويت رسخت مكانتها الإقليمية في مجال الرعاية الاجتماعية عامة وكبار السن خاصة، بفضل ما تقدمه من منظومة شاملة تجمع بين الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية، مؤكداً أن الكويت ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية قدمت حلولاً مبتكرة تساعد وتساند كبار السن، مثل زيارة الفرق الطبية لكبار السن في المنازل للاهتمام بالنواحي الطبية، فضلاً عن إصدار بطاقة «أولوية» التي تيسر حصول كبار السن على الخدمات دون عناء، حيث تم إصدار أكثر من 40 ألف بطاقة، وتفعيل خدمات ميدانية اجتماعية ونفسية وصحية منزلية عبر 23 فريقاً متخصصاً، إلى جانب تطوير نموذج الرعاية القريب من الأسرة الذي يجمع بين الدعم الأسري والرعاية المؤسسية في إطار تكاملي مستدام.

وأشار إلى أن الكويت تعمل على تعزيز البنية التحتية للمراكز والنوادي والديوانيات الاجتماعية التي تسهم في ترسيخ التواصل الاجتماعي والانتماء، فضلاً عن توظيف التحول الرقمي في تقديم الخدمات عبر تطبيقات إلكترونية وخدمات طبية عن بعد، تتيح متابعة مستمرة للحالة الصحية وتضمن راحة واستقلال كبار السن، بما يتماشى مع رؤية الكويت 2035 نحو التحول الرقمي في الخدمات الاجتماعية.

وبين أن الكويت تؤمن بأن رعاية كبار السن ليست مسؤولية جهة واحدة، بل مسؤولية مجتمعية مشتركة تعكس قيم التراحم والتكافل الراسخة في المجتمع الكويتي، مؤكداً أن كبار السن يمثلون ركيزة أساسية في التنمية الاجتماعية وشركاء في البناء والعطاء، وأضاف أن الكويت تعمل بالتنسيق مع دول مجلس التعاون الخليجي على تطوير مؤشر رفاهية كبار السن، وتوحيد لغة البيانات الخاصة بهم، بما يسهم في تعزيز دقة القرارات وصياغة سياسات مستقبلية أكثر استدامة وفاعلية، انسجاماً مع الاستراتيجية العربية والدولية للشيخوخة.

الكويت: التحول الرقمي محرك أساسي للتقدم

أكد مندوب الكويت الدائم في الأمم المتحدة السفير طارق البناي أن التحول الرقمي أصبح نبض التقدم ومحركه الأساسي في العالم.

جاء ذلك خلال فعالية عقدت على هامش أعمال مؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية المقامة في الدوحة، بعنوان: «استراتيجيات قائمة على البيانات لمعالجة الفجوات في التنمية الاجتماعية وتسريع بناء اقتصاد رقمي أكثر شمولا».

وأوضح البناي أن التحول الرقمي يتمحور حول الإنسان، إذ يهدف إلى تمكين الأفراد والمجتمعات من الوصول إلى الفرص والتعليم وسبل العيش، مضيفا أن «وضع التحول الرقمي في صميم رؤيتنا التنموية يتطلب الاعتراف بأن الاتصال والابتكار والأمن السيبراني والشمول باتت اليوم ركائز أساسية للنمو المستدام».