بالقلم الأحمر: Visit Kuwait

بداية، كُنت أتمنى لو لم يُترجم اسم المنصة Visit Kuwait إلى «فيزت كويت»، بل إلى «زوروا الكويت»، اعتزازاً بلغتنا وهويتنا العربية. وإن كان لا بد من ذلك، فالأجدر لغوياً كتابتها «ڤيزِت الكويت».

في خطوة إيجابية وتوجه حكومي إيجابي بالقطاع السياحي، أطلقت وزارة الإعلام منصة Visit Kuwait لتكون نافذة موحدة تجمع كل المرافق السياحية وفعاليات الدولة تحت تطبيقٍ واحد مخصَّص للسياح والأجانب. 

هذه الخطوة تعكس توجهاً حكومياً واضحاً نحو رفع نسبة السياحة، وتنظيم القطاع بشكلٍ حديث ومتكامل، مما يسهِّل على الزائر والسائح اكتشاف الفعاليات والأماكن السياحية والثقافية، ويعزز من صورة الكويت كوجهة سياحية متطورة.

يعيش قطاع السياحة في الكويت اليوم حالة من النمو- الذي لا بأس به- فقد شهدنا عبر التغطيات الإعلامية والصحافية تنوعاً في الفعاليات الحكومية والخاصة، الترفيهية والثقافية، وهو مؤشر جيد على حيوية المشهد السياحي، خصوصاً مع اعتدال الأجواء ودخول موسم الشتاء، الذي يُعد الأنسب للأنشطة الخارجية. 

هناك العديد من المراكز الثقافية والمعارض والأنشطة الفنية التي تستحق تسليط الضوء عليها إعلامياً، لإبرازها للعالم، ولإعطائها حقها من الاهتمام.

ومع ذلك، لا يمكن إغفال وجود بعض الثغرات التي تحتاج إلى إعادة نظر، خصوصاً ما يتعلق بالسياحة «الصباحية»، إذ تتركَّز معظم الفعاليات بالمساء، في حين يفضِّل الكثير من الزوار والسياح- وأنا منهم- القيام بالأنشطة في الصباح، كالتمشي أو زيارة المعارض المفتوحة والأنشطة «الصباحية»، وهي شريحة كبيرة منسية. لذا، نتمنى أن تتم جدولة بعض الفعاليات، لتغطي فترات النهار أيضاً، حتى يكتمل المشهد السياحي، ويُصبح متنوعاً ومناسباً لجميع الشرائح.

بالقلم الأحمر: تفعيل دور المرشدين السياحيين ودعم الشباب الوطني وحتى المتقاعدين في هذا القطاع سيعزز من جودة التجربة السياحية عند السياح.