«الشؤون» تجري «جردة حساب» للحملات الكويتية لإغاثة غزة

• طالبت الجمعيات الخيرية بتزويدها بالمبالغ المجموعة والمصروفة والمتبقية من الحملات
• الوزارة شددت على إفادتها بتكلفة النقل بالطائرات والسفن والشاحنات الإغاثية المسيّرة إلى القطاع

نشر في 02-11-2025
آخر تحديث 01-11-2025 | 20:43
جانب من قوافل الحملات الكويتية الإغاثية لمصلحة الأشقاء في غزة (أرشيف)
جانب من قوافل الحملات الكويتية الإغاثية لمصلحة الأشقاء في غزة (أرشيف)
حسب تعليمات «الخارجية» فإن التعاطي مع الوضع الإنساني في غزة، يكون بالتعاون مع الجهات الخيرية الفلسطينية المعتمدة بالمنظومة الإلكترونية للعمل الإنساني.

علمت «الجريدة» أن وزارة الشؤون الاجتماعية، ممثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات، طالبت الجهات الخيرية المُشهرة كافة، التي شاركت في الحملات الإنسانية والإغاثية التي أطلقتها الكويت لمصلحة الأشقاء في قطاع غزة، بعد تاريخ «7 أكتوبر»، بضرورة تزويدها بإجمالي المبالغ التي جُمعت خلال هذه الحملات، إضافة إلى إجمالي المبالغ المصروفة لتنفيذها والأرصدة المالية المتبقية منها. 

ووفقاً لمصادر «الشؤون» فإن الوزارة، تلقّت أخيراً مخاطبة رسمية من وزارة الخارجية، ممثلة في إدارة التنمية والتعاون الدولي، تُفيد بطلب الأخيرة البيانات المتعلقة بالحملات، المشار إليها سلفاً، التي أطلقت لمصلحة قطاع غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن «الخارجية» طالبت أيضاً بتزويدها بجميع التكاليف المالية المسددة للسفن والطائرات والشاحنات الإغاثية التي سُيّرت إلى القطاع منذ التاريخ المذكور آنفاً، سواء من جانب الجهات الحكومية أو الأهلية، بما فيها جمعية الهلال الأحمر، وبيت الزكاة، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والأمانة العامة للأوقاف، والهيئة العامة لشؤون القصّر.

انتهاء المُهلة اليوم 

ولفتت المصادر إلى أنه من ضمن البيانات المطلوبة أيضاً، إجمالي قيمة تعهدات الجهات الكويتية المانحة، سواء حكومية أو أهلية، لمصلحة القطاع بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، وإجمالي المبالغ المصروفة والمتبقية منها، موضحة أن «الشؤون» منحت الجهات الخيرية مُهلة تنتهي اليوم (الأحد) لتزويدها بكل البيانات، ليتسنى لها اتخاذ اللازم حسب طلب «الخارجية».

ضرورة إيضاح إجمالي تعهدات الجهات الكويتية المانحة لمصلحة القطاع بالتعاون مع الأمم المتحدة

 

الوضع الإنساني في القطاع 

إلى ذلك، بينت المصادر، أنه وفقاً لتعليمات «الخارجية» فإن التعاطي مع الوضع الإنساني داخل القطاع يكون من خلال التعاون مع الجهات الإنسانية والخيرية الفلسطينية المعتمدة لدى المنظومة الإلكترونية للعمل الإنساني، «علماً بأن هناك جهتين فلسطينيتين معتمدتين بالمنظومة يمكن التعاون معهما»، مشيرة إلى إمكانية التعاون أيضاً مع المنظمات الدولية التابعة لهيئة الأمم المتحدة وذلك لإدخال المساعدات إلى القطاع.

وأضافت أن «المواد الأساسية التي تدخل إلى غزة هي: السولار، والطحين، والخيام، والمستلزمات الطبية، إضافة إلى المواد الغذائية، وحليب الأطفال واحتياجاتهم المختلفة، ومستحضرات النظافة، وتدخل بواسطة الشركات التجارية»، موضحة أن هناك عدداً من الجهات الدولية المسموح لها بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع ومنها: برنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الصحة العالية. 

«روابط التبرعات» محظورة إلا بموافقة الوزارة

عممت «الشؤون» على جميع مجالس إدارات الجمعيات والمبرات الخيرية المشهرة، باستمرار حظرها إنشاء أي روابط آلية لجمع التبرعات الخاصة بكل أنواعها، سواء للأفراد أو العائلات، أياً كانت قيمة الرابط، إلا بعد الحصول على موافقة مسبقة من الإدارة المختصة.

ووفقاً للتعميم، فإن هذا الإجراء يأتي انطلاقاً من حرص الوزارة على متابعة دورها الإشرافي والرقابي على عمل الجهات الخيرية المشهرة لتنظيم العمل الخيري، وتنفيذاً للتعاميم السابقة الصادرة بشأن الآلية المنظمة عملية فتح روابط جمع التبرعات.

back to top