نزاهة
الجهود المتواصلة من قبل هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) في رصد وإحالة جميع المتجاوزين من مختلف المسميات الوظيفية إلى النيابة العامة ما هي إلا ثمرة من ثمرات عمل الهيئة التي أصبحت نبراساً في التصدي لمن يسعون إلى اختراق القانون أو القفز عليه أو محاولة التضليل والتلاعب، وكل ذلك بفضل جهود القائمين عليها الذين يشكلون نواة من العاملين المخلصين، ولم يتحقق ذلك إلا بفضل توجيهات الحكومة التي تواصل جهودها بتعليمات من سمو الشيخ أحمد العبدالله الصباح رئيس مجلس الوزراء وبتعاون مختلف الأجهزة المعنية من خلال التواصل مع هيئة مكافحة الفساد للإدلاء بالمعلومات والتقارير الخاصة بوجود أي تجاوزات والتعامل معها بكل جدية، فضلاً عن التعامل بسرية مع أي بلاغات مقدمة من آخرين وأخذها بعين الاعتبار بعد التأكد من صحتها، وهذا الأمر ساعد أيضاً على تحقيق العدالة في التعامل مع الجميع دون تمييز وإنما تطبيق القانون على الكل بسواسية، الأمر الذي جعل كل من تسول له نفسه الخضوع أو الخنوع أمام رغباته التوقف عن أي مخالفات أو تجاوزات، والعمل بحذر شديد، والتأكد من صحة أي بيانات، خاصة المالية وغيرها قبل اتخاذ أي إجراءات بحقها حتى لا يصبحوا تحت طائلة القانون.
إن العمل الجاد في تصحيح المسار والتعامل بكل شفافية أمام كل الإجراءات الخاصة بشأن محاسبة المخطئ مهما كانت صفته هو ضمن الخطوات الصحيحة لمعالجة الاعوجاج أو المثالب التي من شأنها المساس بمسار العمل وعرقلته، فضلاً عن عدم الحياد عن الطريق الصحيح حتى لا تتكرر أي تجاوزات سيواجه أصحابها العقوبات التي حددها القانون.
إن الدور الذي تقوم به «نزاهة» كبير ومتواصل في معالجة كل الأخطاء، وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب المخالفات، كما أن الدور الذي تقوم به الأجهزة الحكومية عبر التنسيق والتعاون مع هيئة مكافحة الفساد باستمرار عزز آلية الكشف عن أي فساد قد يغفله البعض ولا يعلمون حقيقته إلا بعد تزويد «نزاهة» بكل المعلومات والبيانات التي تخضع لفحص شامل ودقيق، لأن هناك من يعتقد أنه لن يطاله القانون، ولكنه يغفل أن المحاسبة ستطاله مهما كانت صفته الوظيفية.
كما ساهمت الدورات وورش العمل التي قامت بها هيئة مكافحة الفساد في مساعدة الموظفين على الإدراك والوعي بأهمية الكشف عن أي مخالفات وتوعيتهم أيضاً بأهمية دورهم بالمشاركة في معالجة التجاوزات عبر الإبلاغ أولاً بأول عن أي فساد والتصدي له وجمع الأدلة الخاصة به حتى تكتمل كل الأدلة لإحالة المخالفين إلى السلطة القضائية لإصدار الأحكام.
آخر السطر:
التصدي للمخالفات والتجاوزات مستمر ولن يتوقف والمحاسبة ستطال كل من يُدان.