براينت: اتفاق وشيك للتجارة الحرة مع الخليج

وزير التجارة البريطاني: مباحثاتي في الكويت كانت الأطول... لكنها مثمرة وإيجابية

نشر في 28-10-2025 | 16:22
آخر تحديث 29-10-2025 | 20:48
براينت خلال مؤتمره الصحافي
براينت خلال مؤتمره الصحافي

أكد وزير التجارة البريطاني كريس براينت، اليوم، أن زيارته إلى الكويت تأتي في إطار الجهود البريطانية الرامية إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها الكويت، مشدداً على أن البلدين يرتبطان بعلاقات تاريخية متميزة تمتد قرونا. وأشار إلى أن المباحثات التي أجراها في الكويت «كانت مثمرة وإيجابية جداً رغم أنها أطول جلسة نقاش وزارية».

وقال براينت، خلال مؤتمر صحافي، عقده اليوم في ختام مباحثاته، إن زيارته تحمل أهمية خاصة كونها تجمع بين الجانبين العملي والرمزي، إذ تعكس عمق الصداقة بين الشعبين الكويتي والبريطاني، مشيراً إلى إعجابه بتاريخ الكويت العريق ودورها الحيوي في المنطقة.

المملكة المتحدة تدعم رؤية الكويت 2035 ومستعدون لدعم تنويع الاقتصاد

وأضاف: «أعرف أن العديد من شعوب دول الخليج تربطهم علاقات تجارية متينة مع المملكة المتحدة منذ عقود وقرون. ونحن نرغب في البناء على هذه العلاقات، ونسعى للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة في أقرب وقت ممكن. أعتقد أن هناك العديد من المجالات التي تتوافق فيها رؤيتنا مع دول المنطقة، ونريد تعزيز هذا التوافق».

وأوضح براينت أن المباحثات التي أجراها في الكويت بشأن اتفاقية التجارة الحرة، كانت مثمرة وإيجابية جداً، وقال «أنا متفائل جداً بأننا خلال الأسابيع القليلة المقبلة – أو قريباً جداً – سنتمكن من الوصول إلى اتفاق موقع ومكتمل. هناك بعض النقاط البسيطة فقط التي تحتاج إلى تحسين وتوضيح، وهذا ما نعمل عليه الآن».

نرغب بأن تكون الاستثمارات بين بريطانيا والكويت «متبادلة في الاتجاهين»

الاستثمارات المتبادلة 

وفيما يتعلق بطبيعة الاستثمارات المتبادلة بين المملكة المتحدة ودول الخليج، قال براينت إنه يرغب بأن تكون هذه الاستثمارات «متبادلة في الاتجاهين»، مشيداً بالدور الكبير الذي تؤديه الكويت في دعم الاقتصاد البريطاني. 

وأضاف أن «الكويت – تاريخياً – استثمرت كثيراً في بريطانيا، ويمكن القول إن قوة سوق الأسهم البريطانية حالياً تعود جزئياً إلى الاستثمارات الكويتية واستثمارات خليجية أخرى أيضاً».  

وأشار الوزير إلى أن الحكومة البريطانية أعلنت خلال الأيام الماضية عن «صندوق تمويل ضخم بمليارات الجنيهات  لدعم المصدرين البريطانيين الراغبين في الاستثمار في منطقة الخليج من خلال صندوق تمويل الصادرات البريطاني»، مؤكداً أن التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة بين بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي في وقت يتراجع مفهوم التجارة الحرة في مناطق عدة من العالم، سيبعث برسالة قوية مفادها أن المملكة المتحدة ودول الخليج منفتحون على التعاون التجاري الدولي وعلى بناء شراكات اقتصادية مستدامة.

وفي رده على سؤال حول «رؤية الكويت 2035» ومساعيها لتنويع الاقتصاد، قال الوزير البريطاني إن أي دولة تعتمد على قطاع واحد معرضة لتقلبات اقتصادية، ولذلك من الطبيعي أن تسعى الكويت إلى تنويع اقتصادها. 

وأضاف: «نحن في بريطانيا مستعدون لدعم الكويت في هذا التوجه. اتفاقية التجارة الحرة مهمة لأنها تشمل قطاعات متعددة وتقلل الحواجز الجمركية وغير الجمركية، ما يتيح فرصًا أوسع للتبادل التجاري خارج نطاق النفط والغاز».

وأوضح براينت أن بريطانيا أطلقت هذا العام «استراتيجية صناعية» حددت فيها ثمانية قطاعات ترى أنها تتميز فيها، مثل الهندسة المتقدمة (بما في ذلك الفضاء)، والخدمات المالية، والصناعات الإبداعية. وقال إن هذه القطاعات ستكون جزءًا من الاستراتيجية التجارية البريطانية مع الكويت ودول الخليج.

back to top