حميدتي يقبض على «الربع» ويهدد بالزحف إلى بورتسودان

نشر في 28-10-2025
آخر تحديث 27-10-2025 | 20:13
قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو
قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو

هدد نائب قائد قوات «الدعم السريع» عبدالرحيم دقلو بالزحف باتجاه الولاية الشمالية ومدينة بورتسودان الساحلية شرق السودان والعودة إلى أم درمان في العاصمة الخرطوم بالتزامن مع إقرار حاكم إقليم دارفور رئيس حركة «جيش التحرير» اركو مناوي بسقوط مدينة الفاشر بيد القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف ب«حميدتي» أمس.

وقال نائب قائد «الدعم» في فيديو من داخل قيادة الفرقة السادسة مشاه في الفاشر إن قواته ستواصل عملياتها العسكرية على عدة محاور قتالية خلال الأيام المقبلة ل «تحرير كل السودان»، وسط مخاوف متزايدة حيال الوضع الإنساني في المدينة الاستراتيجية التي تسكنها قبائل عربية وإفريقية، حيث فرّ السكان وعلق مئات الآلاف من المدنيين وسط انقطاع تام للاتصالات.

وذكرت «الدعم السريع» أنها استكملت عمليات التمشيط والتنظيف للقضاء على آخر جيوب ما وصفته ب«الإرهابيين والمرتزقة» أثناء محاولتهم الفرار من المدينة التي كانت محاصرة منذ 18 شهراً، فيما اعتبر مناوي أن «سقوط الفاشر لا يعني التفريط في مستقبل دارفور لصالح جماعات العنف. وكل شبر سيعود لأهله»، داعياً إلى حماية المدنيين وإجراء تحقيق مستقل «في الانتهاكات العرقية التي تحصل بعيداً عن الأنظار».

وفي وقت تمثل خسارة الفاشرة ضربة موجعة للجيش، بقيادة رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، الذي فقد آخر موطئ قدم مركزي له بغرب البلاد، حذر محللون من أن التطور قد يؤدي فعلياً إلى تقسيم السودان، مع احتفاظ قوات الجيش بالسيطرة على الشمال والشرق والوسط وهيمنة «الدعم السريع» على دارفور وأجزاء من الجنوب.

وفي حين يرى البعض أن سيطرة حميدتي على الإقليم الذي يشكل بوابة حدودية مع 4 دول إفريقية ويشكل ربع مساحة البلد، أكسبته موقعاً تفاوضياً أقوى، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي ضرورة دعم الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار وتحقيق تسوية سياسية شاملة في السودان، في إطار نتائج اجتماع رباعية السودان الأخير في واشنطن.

ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن ما يجري في الفاشر «تصعيد مروّع للنزاع»، معتبراً أن «مستوى المعاناة التي نشهدها لا يمكن تحمّله».

back to top