ترامب «يعود» إلى آسيا بصفقات تجارية واتفاق سلام

نشر في 26-10-2025 | 09:40
آخر تحديث 26-10-2025 | 18:39
زعيما تايلند وكمبوديا بين ترامب وإبراهيم في كوالالمبور اليوم (أ ف ب)
زعيما تايلند وكمبوديا بين ترامب وإبراهيم في كوالالمبور اليوم (أ ف ب)

لأول مرة منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ماليزيا اليوم جولة آسيوية واسعة تشمل اليابان وكوريا الجنوبية، محاطاً بجدول حافل بالقمم والاتفاقات السياسية والتجارية وملفات السلام. 

وأوضح ترامب أن مشاركته في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والتي ترافقت مع إعلان صفقات ومبادرات دبلوماسية متعددة، أبرزها رعايته توقيع اتفاق سلام بين تايلند وكمبوديا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تؤكد «العودة الأميركية القوية إلى آسيا».

وافتتح ترامب جولته بحضور مراسم توقيع «اتفاق سلام كوالالمبور» بين زعيمي تايلند وكمبوديا، أنوتين تشارنفيراكول وهون مانيت، بعد أشهر من القتال الحدودي الذي أسفر عن 50 قتيلاً في يوليو الماضي.

وشدد ترامب على أنه «فخور بما حققه خلال أشهر قليلة من السلام والصفقات التجارية الضخمة»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة عادت بقوة إلى آسيا»، وأنه «منذ يناير تمكّنت واشنطن من إنهاء 8 حروب وإطلاق شراكات جديدة مع حلفاء قدامى».

وأكد أن «اتفاق تايلند وكمبوديا ينهي إحدى الحروب الثمانية التي نجح في إنهائها خلال ثمانية أشهر فقط، وأنه أنقذ ملايين الأرواح». كما رعى ترامب الإفراج عن 18 أسير حرب كمبوديا في تايلند، واصفاً الخطوة بأنها «جزء من بناء الثقة بين البلدين الجارين». 

وخلال مراسم توقيع الاتفاق، اعتبر رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم، الذي لعب دوراً مهماً في التوسط خلال الأشهر الماضية بين الجانبين، أن «العالم يحتاج إلى قادة مستعدين لكسر القواعد من أجل تعزيز السلام».

وأشاد إبراهيم بالعلاقة المتنامية مع واشنطن، كاشفاً أن ترامب طلب منه مرافقته في سيارته الرئاسية فور وصوله إلى مطار كوالالمبور «في خطوة غير بروتوكولية لكنها تعبّر عن روح القرب السياسي بينهما». 

ولاحقاً، وقع ترامب مع إبراهيم اتفاقاً تجارياً استراتيجياً يقضي بتسهيل وصول الشركات الأميركية إلى المعادن النادرة الماليزية، مقابل التزام كوالالمبور بعدم فرض قيود على تصديرها إلى الولايات المتحدة. 

واعتبر إبراهيم أن الاتفاق الذي تعهّد فيه ترامب بالمقابل بتقليص الرسوم الجمركية على السلع الماليزية إلى 19 في المئة، «يفتح صفحة جديدة من التعاون الاقتصادي»، في حين أوضح البيت الأبيض أن الهدف منه «تعزيز سلاسل الإمداد الأميركية في مواجهة القيود الصينية على تصدير المعادن الحيوية».

على صعيد العلاقات مع بكين، أكد ترامب خلال لقائه نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ في كوالالمبور أنه «واثق من التوصل إلى اتفاق عظيم مع الرئيس شي جينبينغ» في لقائهما المرتقب بكوريا الجنوبية خلال قمة منتدى أبيك.

وأشار إلى خططه المعلنة مسبقاً لزيارة الصين مطلع العام المقبل، واحتمال عقد اجتماع آخر مع شي في واشنطن أو بمنتجع مارالاغو الذي استضافه فيه في 2017 خلال ولايته الأولى.

وعقد ترامب اجتماعاً خاصاً مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، اتفقا فيه على «إطلاق مفاوضات اقتصادية جديدة». 

في سياق موازٍ، أبدى ترامب انفتاحاً على لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على هامش قمة أبيك، في أول لقاء محتمل بينهما منذ 2019. وسيزور ترامب اليابان غدا للقاء رئيسة الوزراء القومية الجديدة ساناي تاكايتشي، التي أكدت أن تعزيز التحالف الأمني مع واشنطن «هو الأولوية القصوى لحكومتها».

كما أعلن ترامب على هامش مشاركته في قمة آسيان أنه «سيتدخل سريعاً لحل أزمة أفغانستان باكستان»، مشيراً إلى أن المباحثات الجارية بين الجارتين في إسطنبول «تمثل فرصة لتحقيق تسوية دائمة»، مضيفاً بثقة: «سأحل هذا الأمر سريعاً جداً».

back to top