«علم الآثار» إصدار يوثق رحلة تطوُّر الحفائر حتى «النانو»
صدر حديثاً كتاب علم الآثار (الحفائر – المتاحف – الترميم) النشأة والمضمون والتطور لأستاذ تاريخ وآثار الشرق الأدنى القديم بجامعتَي الكويت والقاهرة د. أحمد سعيد، ليقدِّم جانباً جديداً من دراساته واكتشافاته وأبحاثه الأثرية في إضافة جديدة للمكتبة العربية.
وأوضح د. سعيد أن الكتاب الجديد صدر في 250 صفحة اشتملت على حوالي 200 عنوان داخلي، تناول فيه: علم الآثار، نشأته، وأهميته، ومنهجيته، والعلوم المساعدة له، ثم علم الحفائر أو التنقيب، نشأته، وكيفية تكوين المواقع الأثرية والبعثة الأثرية، وطُرق ومناهج الحفر، وتقنيات العمل الأثري، وتأريخ الآثار النسبي والمُطلق، وإدارة المواقع الأثرية.
وذكر أنه انتقل من خلال الإصدار الجديد إلى علم المتاحف، ونشأته، وتعريف المتحف، وأنواع المتاحف، ومبادئ إنشاء المتاحف، وتصميمها، وسيناريو العرض المتحفي، والمتاحف الإلكترونية، ثم مدخل إلى علم صيانة وترميم الآثار، نشأته، وخطوات الترميم للأثر، وترميم المواد العضوية وغير العضوية، وترميم المباني، وصولاً إلى تكنولوجيا النانو.
وأضاف سعيد أن علم الآثار يتعامل مع أطلال ومخلفات الحضارات المختلفة في العالم، لا سيما الحضارات القديمة، مثل تلك المرتبطة بالشرق الأدنى، كالحضارة المصرية القديمة، وحضارة بلاد النهرين، والحضارة الفينيقية، والحضارة الدلمونية، وحضارة وادي السند. وكذا الحضارات القديمة في أوروبا وآسيا، حيث شهدتا ظهور حضارات قديمة مميزة، كحضارات بحر إيجه «المسينية»، و«الميكينية»، والحضارات اليونانية، والرومانية، والبيزنطية في أوروبا، والحضارات الصينية والهندية في آسيا.
ولفت إلى أن الأميركتين شهدتا ظهور حضارات قديمة مهمة، كحضارات: «الإنكية»، و«الأزتكية»، و«المايا»، مؤكداً أن هذه الحضارات تركت إرثاً ثقافياً وحضارياً هائلاً يتمثل في الآثار والمعالم والكتابات التي تساعد في فهم تاريخ المنطقة.
وأشار سعيد إلى أن نهاية الكتاب تضمَّنت عدة ملاحق حول تأريخ أدوات عصور ما قبل التاريخ، وعلاقة علم الآثار بنشأة الكتابة، وعلم الفخار الأثري، ونماذج من علماء الآثار، وأهم المُكتشفات الأثرية، واتفاقيات الحفاظ على التراث المادي واللامادي، والمؤسسات العربية المهتمة بالتراث، وقوانين الآثار العربية، وأهم الدوريات والمجلات والمواقع الإلكترونية المتخصصة في علم الآثار.