سفير طاجيكستان: الكويت جسر للتقريب بين الخليج وآسيا الوسطى
• «تقدير خاص لدور الأمير في إنجاح مسار التعاون المشترك»
أكد سفير جمهورية طاجيكستان لدى البلاد عميد السلك الدبلوماسي زبيد الله زبيدوف أن بلاده تقدر عالياً الدور البارز الذي تؤديه دولة الكويت في دعم التعاون بين آسيا الوسطى ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيداً بجهود سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في تعزيز هذا التعاون وإرساء الحوار الاستراتيجي بين الجانبين.
وقال زبيدوف، في تصريح اليوم، إن المبادرة التاريخية لإنشاء حوار استراتيجي بصيغة «آسيا الوسطى – مجلس التعاون الخليجي»، التي تتولى الكويت رئاستها، تمثل خطوة محورية نحو توسيع التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين المنطقتين، مشيراً إلى أن القمة الأولى التي عقدت في جدة عام 2023 أقرت خطة عمل مشتركة للفترة 2023 – 2027، تشمل مجالات الاستثمار والطاقة والأمن والتواصل بين الشعوب، فيما ستمنح القمة الثانية المقبلة دفعة جديدة لمسيرة الشراكة المتعددة الأوجه.
وأضاف أن طاجيكستان تنظر بإعجاب إلى الدور الكويتي النشط في دعم الأمن الإقليمي، لاسيما من خلال استضافة «مرحلة الكويت من مسار دوشنبه» لمكافحة الإرهاب وتمويله في نوفمبر 2024، والتي شكلت نموذجاً يحتذى به في التنسيق الدولي وتبادل الخبرات، وأكد أن هذه الشراكة تجسد مبدأ المسؤولية الجماعية في مواجهة التحديات الجيوسياسية الراهنة.
وأشار إلى أن التعاون بين آسيا الوسطى ودول الخليج لا يقتصر على الأمن والسياسة، بل يمتد إلى مجالات الاقتصاد والذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة، موضحاً أن طاجيكستان بادرت إلى إنشاء مركز إقليمي للذكاء الاصطناعي في العاصمة دوشنبه، ما يفتح آفاقاً جديدة أمام دول الخليج، ومن بينها الكويت، للمشاركة في مشاريع رقمية مبتكرة تعزز التحول التكنولوجي في المنطقة.
وأكد زبيدوف عمق الروابط التاريخية والثقافية والروحية التي تجمع بين شعوب آسيا الوسطى ودول الخليج، مشدداً على أن هذه القيم المشتركة تشكل قاعدة متينة لتطوير علاقات الصداقة والتعاون، وأضاف أن بلاده تشجع على توسيع التعاون في مجالات التعليم والبحث العلمي بين الجامعات ومراكز البحوث في الجانبين، خصوصاً في العلوم الدقيقة والطبيعية والرياضية.
واختتم السفير تصريحه بالتأكيد على أن الكويت تمثل جسراً حقيقياً للتقريب بين آسيا الوسطى ودول الخليج، وأن تعزيز الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة والسلام والازدهار في المنطقتين.