الرفاعي: دوخي قدَّم التراث الموسيقي في أبهى صوره

نشر في 23-10-2025
آخر تحديث 22-10-2025 | 18:18
من أجواء ندوة جمعية التراث 
من أجواء ندوة جمعية التراث 

نظَّمت الجمعية الكويتية للتراث ندوة بعنوان: «دوخي... سرد النغم» للأديب طالب الرفاعي، وأدارها الناقد د. فهد الهندال، في مقر الجمعية، بحضور جمع من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والفني.

استهل الرفاعي حديثه بالتعبير عن سعادته بوجوده في «الكويتية للتراث»، مؤكداً أنها مكان يليق بأمسية تستحضر سيرة أحد أهم الأسماء في التراث الموسيقي الكويتي، من خلال الرواية الجديدة «دوخي... تقاسيم الصبا»، بمشاركة الناقد د. فهد الهندال.

وقدَّم شكره لرئيس «الكويتية للتراث» فهد العبدالجليل، معربا عن سعادته بمشاركة الشاعرة الشيخة أفراح المبارك.

وبالتناوب بين الرفاعي والهندال دار حوار حول الرواية بين الخيال والتوثيق، في توثيق لسيرة الفنان الراحل عوض دوخي، الذي يُعد أحد أبرز رموز الأغنية الكويتية والخليجية.

وذكر الرفاعي في الإجابة عن أحد الأسئلة: هل الرواية تتكلم عن عوض دوخي منفصلاً عن التراث وعن الكويت؟ أنه «مثلما تقدَّم الرواية دوخي، فهي تقدم العيش الكويتي».

وقال إن المطرب عوض دوخي وُلد عام 1932، ورحل عام 1979 عن 47 عاماً، وإنه عاش فترة مهمة من تاريخ البلاد، وهي انتقال المجتمع من البساطة إلى الحداثة.

وأضاف أن دوخي، من خلال تجربته الغنائية، لم يقدِّم ذاته فقط، بل قدَّم التراث الموسيقي الخليجي والعربي في أبهى صُوره، فكان صوته مرآة للتحوُّلات الاجتماعية والثقافية التي عاشتها الكويت في تلك الحقبة.

من جانبه، قال الناقد د. الهندال إن «الرواية تحمل الكثير من التفاصيل والأمور التي ربما لم نعلمها سرداً من قبل عن حياة الفنان عوض دوخي».

وقدَّم الهندال خلال الندوة ورقة نقدية تضمَّنت أربعة محاور رئيسية تناولت جوانب مختلفة من الرواية، مشيراً إلى أنه سيقوم قريباً بنشر دراسة موسَّعة حول هذا العمل، مؤكداً أن الرواية تستحق الكتابة عنها، لما تحمله من مخزون من الذكريات، والسرد الذاتي نيابة عن عوض دوخي.

وفي مداخلة لرئيس الجمعية فهد العبدالجليل، قال إن الأديب طالب الرفاعي قدَّم ندوة ثرية تناولت مسيرة الفنان الراحل دوخي، الذي لم يكن مجرَّد صوت مميَّز فحسب، بل كان شخصية محبوبة لدى الشعب الكويتي، إذ «يُعد فناناً شعبياً ترك أثراً كبيراً في تاريخ الفن الكويتي، وشخصية جديرة بأن تُكرَّم، ويتم تناولها في مثل هذه الفعاليات التي تنظمها الجمعية».

وأشار العبدالجليل إلى أنه صَاحَب الندوة معرض خاص لمقتنيات الفنان الراحل دوخي، وعدد من اللوحات التشكيلية للفنانة نورة التورة.

وعلى هامش الفعالية، أعرب د. حسن الجمالي عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي، لافتاً إلى أنه قدَّم مجموعة من الأعمال الكلاسيكية الخالدة للفنان دوخي.

وذكر أنه شارك في الفقرة الموسيقية عدد من الفنانين، حيث عزف على الكمان الفنان منصور المزيعل، وعلى آلة الدف فهد العربيد وعبدالحميد صبحي، فيما تولَّى عادل حمودة الإيقاع.

back to top