اتفاقية بين «المفوضية السامية» و«تنمية» لدعم الروهينغا
العجمي: تعاون يعكس روح الكويت الإنسانية
وقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت وجمعية تنمية الخيرية، اليوم، اتفاقية جديدة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية للاجئين الروهينغا في بنغلادش.
وجرى توقيع الاتفاقية في مقر جمعية تنمية، بحضور ممثلة المفوضية في الكويت نسرين ربيعان، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام للجمعية الدكتور ناصر العجمي.
وتأتي الاتفاقية امتداداً للحملة الرمضانية المشتركة بين الطرفين لجمع التبرعات دعماً للاجئي الروهينغا، حيث من المقرر أن تستخدم مساهمات الزكاة والصدقات التي جمعت خلال عام 2025 لتحسين الخدمات الصحية لما يقارب 15 ألف أسرة لاجئة، من خلال دعم حملات التطعيم وتوفير الإمدادات الطبية الأساسية والأدوية.
وأعرب العجمي عن اعتزازه باستمرار التعاون مع المفوضية، قائلاً: «يسعدنا توقيع الاتفاقية الـ5 ضمن شراكتنا الممتدة مع المفوضية للعام الخامس على التوالي لدعم لاجئي الروهينغا، هذا التعاون يعكس إيماننا بأهمية العمل الإنساني واستدامته، ويجسد التزام جمعية تنمية بالتخفيف من معاناة الفئات المستضعفة حول العالم».
من جانبها، أشادت ربيعان بالشراكة المستمرة مع «تنمية»، والتزامها الإنساني تجاه الفئات الأشد ضعفاً من النازحين قسراً، قائلة: «تعاوننا مع جمعية تنمية في بنغلادش يمتد لأكثر من خمس سنوات، وقد أسهم في تحسين حياة نحو 500 ألف لاجئ من الروهينغا. هذه الشراكة تجسد روح التضامن والتعاطف التي تميز الكويت قيادة ومؤسسات وشعباً، خاصة في الاستجابة للأزمات الإنسانية».
وأوضحت المفوضية، في بيان، أن برامجها الصحية ضمن هذه الشراكة تشمل خدمات وقائية وعلاجية وتوعوية، مثل رفع الوعي الصحي، وتقديم الخدمات السريرية، والإحالة الطبية، ومتابعة الحالات التي تتطلب رعاية خاصة، مشيرة إلى أنها تواصل، منذ عام 2024، دورها الحيوي كمزود رئيسي لخدمات الصحة والتغذية بالتعاون مع شركائها الميدانيين.
ووفقاً لبيانات المفوضية، بلغ عدد اللاجئين الروهينغا المسجلين في بنغلادش حتى 30 سبتمبر 2025 نحو 1.162.939 لاجئاً، يعيش معظمهم في مخيمات مؤقتة بمنطقة كوكس بازار، فيما نُقل أكثر من 37 ألف لاجئ إلى جزيرة بهاسان شار ضمن مبادرة حكومية تهدف إلى تخفيف الازدحام في المخيمات.