«تكنولوجيا المعلومات»: مشاريع نوعية لتحسين الخدمات الرقمية
• إبراهيم: مواصلة الجهود لتحقيق التطلعات نحو حكومة إلكترونية متكاملة
• السلمان: الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات جزء أساسي من الأمن الوطني
• الزامل: نعمل على تطوير بنية رقمية آمنة وتعزيز الشراكة بين القطاعين
أكدت نائبة المدير العام لقطاع الخدمات المساندة في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات نجاة ابراهيم، أن الجهاز يعمل على تحقيق رؤيته في تطوير منظومة الحكومة الإلكترونية، عبر تنفيذ مشاريع ومبادرات نوعية تهدف إلى تحسين الخدمات الرقمية الحكومية، وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية، بما يسهم في رفع كفاءة الأداء وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.
جاء ذلك في كلمة إبراهيم، في افتتاح فعاليات منتدى الحكومة الإلكترونية الثاني عشر أمس، تحت عنوان «خدمات أمن المعلومات المعززة بالذكاء الاصطناعي»، والذي أطلقه اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية، برعاية وزير شؤون الاتصالات عمر العمر.
وقالت إبراهيم إن الجهاز حقق إنجازات ملموسة في تطوير البنية التحتية الرقمية والمنصات الإلكترونية، وتسهيل وصول المستفيدين إلى الخدمات الحكومية بأعلى مستويات الأمان والجودة، بفضل دعم القيادة السياسية والتعاون المثمر مع مختلف الجهات الحكومية.
وأكدت أن الجهاز سيواصل جهوده لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة نحو حكومة إلكترونية متكاملة تواكب أحدث التقنيات العالمية.
الأمن السيبراني
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات د. خالد الزامل، إن الهيئة تضع في مقدمة أولوياتها تعزيز الأمن السيبراني، وتطوير بنية تحتية رقمية آمنة ومرنة، بما يواكب طموحات رؤية الكويت التنموية، مشددا على أهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحديات التقنية المتسارعة التي تفرضها الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي.
وأوضح الزامل أن هيئة الاتصالات تعمل على تبني سياسات تنظيمية مبتكرة ومبادرات عملية تسهم في تمكين التحول الرقمي، ومواجهة التحديات المتزايدة في مجال أمن المعلومات، مشيرا إلى أن المنتدى يجسد هذا التوجه من خلال فتح قنوات الحوار بين القطاعين العام والخاص، وتبادل الخبرات حول أحدث التطورات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات.
المخاطر الأمنية
من جانبه، قال رئيس المنتدى رئيس اتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية م. بدر السلمان في كلمته في افتتاح المنتدى، «إننا كمنظمين ندعو إلى ضرورة استفادة الجهات الحكومية من الاتجاهات الحديثة للتكنولوجيا لتحقيق سياسة الدولة في التحول الرقمي والحكومة الذكية»، لافتا إلى أن الدورة الحالية للمنتدى تتناول تفاعل وتداخل ظاهرتين تكنولوجيتين بارزتين تؤثران في النظم الآلية التي تشكل حياة المجتمعات المعاصرة.
وشدد السلمان على ضرورة الانتباه إلى المخاطر الأمنية الالكترونية التي تؤثر على مجمل مجالات الحياة، وخصة البيانات والأمن الالكتروني، موضحا أن الكويت تمكنت من السيطرة على بعض الاختراقات التي شهدتها بعض الجهات الحكومية، وهذا يؤكد وجود جدية في التعامل مع الأمن الالكتروني «الرقمي في البلاد».
وأشار إلى «أننا شهدنا إدراكا حكوميا لأهمية التعامل الالكتروني من خلال التطور الملموس في العمل الحكومي الرقمي»، مبينا أن الدول أصبحت تدرك أن أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي جزء لا يتجزأ من أمنها الوطني.
ودعا إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي الذي يعتبر الفرصة الأكبر للانخراط في عالم جديد يتميز بتفوق الانتاج في مختلف مناحي الحياة، مشيرا إلى أن المنتدى يهدف إلى لفت نظر المسؤولين والجهات الحكومية المعنية بضرورة وضع المعايير والإجراءات والخطط المطلوبة للاستفادة بشكل أمثل من ظاهرتي أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي، والانتباه إلى المخاطر والتحديات التي تنتج عن التفاعل السلبي مع هاتين الظاهرتين.
التحول الرقمي
بدوره، أكد رئيس التكنولوجيا والتحول الرقمي بمجموعة بيت التمويل الكويتي مشعل المنيخ، أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز الأمن السبراني وتطوير التكنولوجيا والتحول الرقمي، مشيرا إلى قيام بيت التمويل بالمشاركة في جائزة تعزيز الأمن السبراني في هذا الإطار.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية في شركة «زين» الكويت وليد الخشتي، إن الذكاء الاصطناعي ليس هدفا في حد ذاته بل هو أداة تعزز قدرتنا على اكتشاف التهديدات بسرعة أعلى والاستجابة بمرونة أكبر، وبناء مناعة رقمية مستدامة للمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.
وأضاف «إننا نثمن الشراكات الحكومية الأخيرة مع كبرى شركات التكنولوجيا العالمية»، موضحا أن هناك أربع أولويات تراها «زين» حجر الزاوية للمرحلة المقبلة، أولها الثقة والأمن وحماية البيانات والخصوصية، ثم تقديم خدمات تتمحور حول الإنسان، وتنمية الكفاءات الوطنية، والاسثمار في المهارت الرقمية.