انطلاق صراع الكويت والعربي على لقب «الممتاز»

عادت لعبة الكراسي الموسيقية من جديد إلى دوري زين الممتاز لكرة القدم، فبعد أن عزز الكويت صدارته بفوزه على الشباب 4-0 ليرفع رصيده إلى 13 نقطة، استعاد العربي الوصافة وله 11 نقطة بفوز مستحق على السالمية، في حين تراجع الخاسر إلى المركز الرابع بعد أن توقف رصيده عند 9 نقاط، وصعد كاظمة للمركز الثالث بنفس الرصيد من النقاط بفوزه على القادسية 1-0، وعاد الأصفر إلى المركز الخامس.

وبدوره، بقي الشباب فيما هو عليه رغم الخسارة من الكويت ليستمر في المركز السادس، بينما صعد الفحيحيل مركزاً بفوزه على النصر 2-0، وبقي الخاسر في المركز الأخير بلا نقاط. وتراجع التضامن للمركز التاسع بعد تجمد رصيده عند 4 نقاط إثر خسارته من الجهراء 0-1، ليتواجد الفائز للمرة الأولى في المركز الثامن.

مستوى رائع

وقدم الكويت مستوى رائعاً في هذه الجولة، وكان نجمه يوسف ناصر كلمة السر أمام الشباب، وكان من غير المفهوم ذهاب جائزة أفضل لاعب في الجولة لزميله محمد فريح.

نيبوشا من ناحيته يجيد اللعب بكل أوراقه، فيوسف ناصر يحرز ويصنع هدفين، وعمرو عبدالفتاح يسجل ويصول ويجول، ودحام من مقاعد البدلاء إلى هز الشباك والتألق.

على الجانب الآخر، لم يقدم الشباب المستوى المنتظر منه، وفشل سلافيو في قراءة المنافس والمباراة، وتأثر الفريق كثيراً بالنقص العددي بعد طرد نايف زويد في الشوط الأول.

المباراة الأقوى

وجاءت مباراة العربي والسالمية الأقوى في هذه الجولة، فقد كانت سجالاً بين الفريقين، وشهدت تقارباً في المستوى وتبادلاً في الهجمات.

وظهرت خطوط العربي مترابطة في هذه المباراة، ويستحق الحارس سليمان عبدالغفور لقب رجل المواجهة، بعد أن تدخل بقفازه لإنقاذ أكثر من هدف في الدقائق الأخيرة.

الأمر نفسه بالنسبة للسالمية، الذي قدم مستوى رائعاً، لكن عابه عدم استثمار الفرص التي أتيحت للاعبيه، فضلاً عن الأخطاء الدفاعية.

المباراة اللغز

ويمكن وصف مواجهة القادسية وكاظمة بأنها المباراة اللغز، فكاظمة سيطر على اللقاء، والمدرب الكرواتي تاديتش نجح في وضع الخطة المناسبة، ولاعبوه التزموا بتعليماته، وتألقوا بشكل لافت للنظر، فالدفاع حديدي، وخط الوسط ولا أروع في نقل الكرة من لمسة واحدة، ولو ترجم الأردني أنس العوضات الفرص التي أتيحت له لانتهى اللقاء بفضيحة للمنافس.

على الجانب الآخر، فشل المدرب التونسي نبيل معلول في التعامل مع اللقاء، ولم يحرك ساكناً سواء بالتغييرات أو تغيير طريقة اللعب، فقد ظهرت خطوطه متباعدة وغير مترابطة، وقدم لاعبوه مستوى هو الأسوأ لهم باستثناء الحارس علي جراغ، وباختصار شديد فإن المستوى الهزيل للأصفر يدق ناقوس الخطر فيما هو قادم!

استعادة التوازن

وبينما استعاد الفحيحيل توازنه، ونجح في تحقيق فوز مستحق، بفضل القراءة الجيدة للقاء من قبل المدرب السوري فراس الخطيب، وعودة لاعبيه لمستواهم، فإن الحال في النصر استمر دون تغيير فلا مستوى ولا نقاط في رصيده!

دفاع صلد

وبدوره، نجح الجهراء في تحقيق الأهم وهو الظفر بالنقاط الثلاث، وجاء ذلك من خلال الروح القتالية للاعبيه، والدفاع الصلد الذي أجهز على هجمات التضامن، دون وجود بصمة واضحة من المدرب الكرواتي رادان!

ورغم الهزيمة، قدم التضامن مستوى جيداً، لكن عاب لاعبوه عدم ترجمة الفرص إلى أهداف، والمسؤولية هنا تقع على كاهل الجهاز الفني بقيادة البرتغالي ميغيل ليال.

أرقام

• أحرزت الأندية في الجولة الخامسة 13 هدفاً بمعدل تهديفي 2.6 هدف في المباراة.

• انتهت المباريات الخمس بالفوز، في حين غاب التعادل للمرة الأولى عن هذا الموسم.

• لعبت الأرض مع فرقها في 3 مباريات، في حين فاز الضيوف في مباراتين.

• احتسب الحكام 3 كلات جزاء، أحرز منها محترف كاظمة البنيني أكينيولا في شباك القادسية، ومحترف العربي الفلسطيني زيد قنبر في شباك السالمية، بينما تصدى حارس الشباب سعود القناعي للثالثة التي سددها لاعب الكويت يوسف ناصر.

• رغم غيابهما عن التهديف في هذه الجولة، واصل محترفا الكويت التونسي طه ياسين الخنيسي، والبحريني محمد مرهون تربعهما على قمة الهدافين ولكل منهما 4 أهداف، وتبعهما في المركز الثالث قائد القادسية بدر المطوع، ومحترف العربي الفرنسي فاديغا، ومحترف الفحيحيل البرازيلي دا سيلفا، ولكل منهم 3 أهداف.