معرض خاص ليوسف شاهين في «الجونة السينمائي»
في فضاء مهرجان الجونة السينمائي، تلاقى وهج الحاضر بنبض الذاكرة باحتفاء مزدوج برمزين من رموز الفن المصري والعربي، هما: المخرج يوسف شاهين، والنجمة يسرا، من خلال معرضين فنيين يُعيدان للسينما المصرية بريقها، ويقدمان للجمهور تجربة بصرية وعاطفية عميقة تستحضر الجمال والإبداع بصورتهما الخالدة.
في معرض «محطة مصر: الرحلة الأبدية ليوسف شاهين»، يعيش الزائر تجربة فريدة داخل قطارٍ حقيقي جرى تحويله إلى قاعة عرضٍ متحركة، تستقبله فيها شاشة ضخمة تملأ المكان بلقطات من أفلام المخرج الذي تجاوز تأثيره حدود السينما المصرية إلى العالمية.
المَشَاهد تتوالى لتُعيد رسم المراحل التي مرَّ بها شاهين، من البدايات التي لامست الواقعية الاجتماعية في خمسينيات القرن الماضي، مروراً بأعماله التاريخية والسياسية الكبرى، مثل: «الناصر صلاح الدين»، و«الأرض»، و«عودة الابن الضال»، وصولاً إلى تأملاته الذاتية في ثلاثية «إسكندرية... ليه؟»، و«حدوتة مصرية»، و«إسكندرية كمان وكمان». في كل لقطة يطل شاهين بروحه المُشبَّعة بالتمرُّد والحلم، وبنظره السينمائي الذي سبق زمنه وكرَّس لغة بصرية خاصة به.
المعرض الذي صمَّمته المهندسة المعمارية شيرين فرجال، بالتعاون مع ماريان خوري، جاء بدعم من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، وبالشراكة مع مؤسسة يوسف شاهين وأفلام مصر العالمية، ليحوِّل السينما إلى تجربة حسية يتنقل فيها الزائر بين الضوء والذاكرة.
وحضر المعرض عدد لافت من رموز الفن المصري والعربي، من بينهم: نجيب ساويرس، ولبلبة، ومحمود حميدة، ونور النبوي، الذين التقوا جميعاً في لحظة امتنان لصانع الحلم الكبير.
