القلاف: «AI» ينتهك حقوق الملكية الفكرية
• خلال مشاركته في مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية الـ 33
يشارك د. خالد القلاف من المعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت في مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية الثالث والثلاثين، الذي يُقام تحت شعار «الموسيقى العربية في ظل التحوُّل الرقمي... آفاق وتحديات»، من 16 إلى 21 الجاري بدار الأوبرا المصرية في القاهرة.
وقدَّم القلاف ورقة بحثية بعنوان: «استشراف مستقبل الأغنية الكويتية في ظل الذكاء الاصطناعي (AI)»، تناول فيها التحوُّلات الجوهرية التي تشهدها الأغنية الكويتية في ظل الثورة التقنية الحديثة، حيث أصبحت التقنيات الذكية جزءاً محورياً من عملية الإبداع الموسيقي، سواء في التأليف أو الأداء أو التوزيع.
تحسين جودة الصوت
وأوضح أن دخول الخوارزميات وتقنيات التعلُّم الآلي إلى ميدان الموسيقى أتاح للفنانين إمكانات جديدة لتحليل الأنماط وتوليد الألحان وتحسين جودة الصوت، بما يُسهم في خفض تكاليف الإنتاج، وتوسيع الانتشار العالمي للأغنية الكويتية عبر المنصات الرقمية، لكنه في الوقت نفسه يطرح تحديات ترتبط بفقدان البُعد الإنساني في التعبير الموسيقي، وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، وتغييب الهوية الثقافية للأغنية.
وأكد القلاف أن مستقبل الأغنية الكويتية مرهون بقُدرتها على توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة تمكين، لا كبديل عن الفنان، داعياً إلى تبنِّي رؤية متوازنة تجمع بين الأصالة والتجديد.
ورأى أن تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في الأغنية الكويتية يحتاج إلى إنشاء منصة موسيقية كويتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي ضمن ضوابط ثقافية، وتدريب الفنانين والملحنين على أدوات الذكاء الاصطناعي، ودعم الأبحاث الجامعية التي تتناول العلاقة بين الموسيقى والتقنية، وتوثيق التراث الغنائي الكويتي رقمياً عبر خوارزميات أرشفة ذكية، والحفاظ على التوازن بين الإبداع البشري والتدخل الآلي.
وأكد القلاف أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكِّل فرصة تاريخية لإعادة إحياء الأغنية الكويتية، وتعزيز حضورها في الساحتين العربية والعالمية، شريطة أن يظل الإنسان هو جوهر الإبداع والمحرك الأساسي للعمل الفني.