جميلة سالم: الفن جسر للتواصل بين الثقافات والشعوب

• أكدت اعتزازها بقبولها عضواً في الأكاديمية الدولية للسيراميك بجنيف

نشر في 17-10-2025
آخر تحديث 16-10-2025 | 18:37
 الفنانة والخزافة الكويتية د. جميلة سالم
الفنانة والخزافة الكويتية د. جميلة سالم

قُبلت الفنانة والخزافة الكويتية د. جميلة سالم عضواً في الأكاديمية الدولية للسيراميك بجنيف، وهي المنظمة العالمية الرائدة التي تمثل اهتمامات المحترفين في مجال السيراميك والفخار على مستوى العالم.

وبهذه المناسبة، قالت د. سالم: «انضمامي إلى الأكاديمية الدولية للسيراميك في جنيف شرف كبير أعتز به، وفي الوقت ذاته مسؤولية تدفعني إلى مزيد من العطاء. أعتبر هذا القبول اعترافاً، ليس بجهدي الفردي فقط، بل بدور الفنان الكويتي في إثراء المشهد الفني العالمي، وإبراز مكانة الكويت كحاضنة للإبداع والثقافة. لقد اجتهدت وثابرت حتى أصل إلى هذه المرحلة، وهذه الخطوة تمنحني دافعاً أكبر لمواصلة العمل والتجريب في مجال الخزف، وتوسيع دائرة الحوار الفني مع نُخبة من الفنانين الدوليين، بما يُسهم في إبراز صوت الفن العربي على الساحة العالمية».

وأكدت أن الفن بالنسبة لها رسالة سلام ومحبَّة، وجسر للتواصل بين الثقافات والشعوب، ومن خلال الطين والماء والنار تجد نفسها تترجم قِيم الجمال والإنسانية.


من أعمالها من أعمالها

وتابعت: «أتطلع من خلال هذه العضوية إلى أن أكون سفيرة للفن الكويتي والعربي في هذا المحفل الدولي، وأن أُسهم في ترسيخ قِيم الإبداع والتنوُّع الثقافي، وفي تعزيز صورة الفن الكويتي كجزء من الحضارة الإنسانية المشتركة».

عالم بصري

تكشف الأعمال الخزفية للدكتورة جميلة سالم عن عالم بصري متفرِّد، تتداخل فيه الرمزية مع الجماليات، لتروي حكاية الروح في علاقتها بالطين. فمن الأزرق السماوي الذي يستدعي صفاء البحر الكويتي وهدوئه، إلى تمازج الطين الأحمر مع الزخارف الفيروزية في تجسيدٍ لعناق الأرض والسماء، تتوزع أعمالها بين التراث والحداثة، وبين الجذور والأفق. وتتسلَّق على بعض التشكيلات الخزفية أشبه بنباتات يتكاثر في حيوية، لتُوحي بالخصوبة والتجدُّد، فيما تفيض أخرى بالهدوء والسكينة مع ألوانها المائية وانسياب خطوطها. أيضاً نجد أن بعض أعمالها تتزين بالخط العربي، حيث تتحوَّل الحروف إلى زخارف ناطقة، تنسج علاقة حميمية بين الكلمة والشكل، وبين المعنى والمادة. وهكذا، تُصبح الخزفيات لوحات ثلاثية الأبعاد تنطق بالحرف، وتزهو باللون.

لقد كرَّست د. سالم مسيرتها الفنية لتجارب غنية ومتنوعة بالأسلوب والتقنيات، عبَّرت من خلالها عن البيئة والتراث الكويتي في بداياتها، ثم انتقلت لتناول قضايا إنسانية، كالأسرى الكويتيين والمرأة، وصولاً إلى أعمال تتناول موضوعات الصفاء والسلام والحُب في العلاقات الإنسانية، في تفاعل يجمع بين الروح والطين. وقد حازت عدة جوائز، من أبرزها جائزة الدولة التشجيعية وجائزة «بينالي القاهرة الدولي للخزف»، كما شاركت في العديد من المعارض والملتقيات، على المستويين المحلي والعربي.

back to top