العبدالله: الصين شريك قوي موثوق

• سموه وجَّه لجنة متابعة الاتفاقيات مع بكين إلى مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين
• بحث تطور مسارات التعاون بشأن الشراكات التنموية الناجحة وتحقيق التطلعات المشتركة
• علاقاتنا معها تغطي أغلب المجالات ونموها المطرد انعكاس للمسار التاريخي
• جذب الاستثمارات الصينية سيكون له تأثير إيجابي على زيادة حجم التبادل التجاري
• المشاري: ترسية تصميم الصابرية السكنية على مستشار عالمي
• إصرار حكومي على الدفع بعجلة التنمية وتعزيز رفاه المواطنين
• إطلاق مشروعات كبرى للارتقاء بالبنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة

نشر في 17-10-2025
آخر تحديث 16-10-2025 | 20:35

أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله عمق علاقات الصداقة الوثيقة التي تجمع دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية، وما تشهده من تطور ونمو، في ظل الحرص المتبادل على توطيدها، والمضي بها إلى آفاق أرحب، منوهاً بأن جمهورية الصين الشعبية تعتبر شريكاً تجارياً واقتصادياً واستثمارياً موثوقاً وقوياً لدولة الكويت، وأن البلدين تربطهما علاقات وثيقة وممتدة وتغطي أغلب المجالات الحيوية، ويتضح هذا من خلال حجم التجارة البينية.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه في قصر بيان، أمس، اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة الموقف التنفيذي للاتفاقيات، ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي دولة الكويت وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، مشدداً على أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد نمواً مطرداً، والذي يأتي انعكاساً لمسار العلاقات التاريخية المتميزة الممتدة بين حكومتي البلدين، وبما يحقق الرؤى الاستراتيجية المشتركة والطموحة بينهما.

ووجّه رئيس الوزراء أعضاء اللجنة الوزارية بمواصلة تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي مع جمهورية الصين الشعبية، في كل المجالات وتكثيف التنسيق المشترك، لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى الكويت، لما سيكون لذلك من تأثير إيجابي على زيادة حجم التبادل التجاري، خصوصاً في ظل العلاقات الثنائية والاقتصادية المتميزة التي تجمعهما.

وجرى خلال الاجتماع الـ 31 بحث تفاصيل ما تشهده مسارات التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين الصديقين من تطور ونمو مستمر في كل المجالات، لاسيما فيما يتعلق بالشراكات الناجحة في مختلف القطاعات التنموية، وما تحظى به علاقات الصداقة بين البلدين من حرص واهتمام متبادل من قيادتي البلدين، بما يسهم في تحقيق التطلعات المشتركة.

وأكد وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الإسكان، عبداللطيف المشاري، الإصرار الحكومي على مواصلة الدفع بعجلة التنمية الشاملة وتعزيز رفاه المواطن الكويتي، من خلال إطلاق وتنفيذ مشروعات استراتيجية كبرى تهدف إلى الارتقاء بالبنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن مشروع مدينة الصابرية السكنية، الذي يعتبر إحدى ركائز برنامج استدامة الرعاية السكنية قد تم ترسية عقد تصميمه على مستشار عالمي.

ولفت المشاري إلى أنه في الآونة الأخيرة، قد تم تداول عدد من المغالطات فيما يخص هذا المشروع ويمكن شرحها على النحو التالي: أولا: ضمن جميع الشركات المرشحة من قبل حكومة جمهورية الصين الشعبية، أبدت شركة واحدة الرغبة في الاستثمار بمشروع المدينة حتى تاريخه، وحرصاً من المؤسسة على المصلحة العامة وخفض مستويات المخاطر التنفيذية للمشروع وعدم الاعتماد على شركة واحدة فقط للتنفيذ، فقد ارتأت المؤسسة تصميم وتقسيم المشروع بحيث يتيح مشاركة عدد أكبر من الشركات الصينية الكبرى المرشحة.

ثانيا: لم يشمل العرض المقدم من قبل الشركة معايير تصميم واضحة للمدينة، كما يتم تداوله، علما بأن المؤسسة تعتمد في طرحها لمشاريعها أفضل المعايير العالمية للتصميم والتنفيذ.

ثالثاً: لم يتجاوز المبلغ الإجمالي للاستثمارات المقدمة من الشركة 1.9 مليار دينار، بعكس ما يتم تداوله عن اجمالي استثمارات بمبلغ 7 مليارات دينار، ومن جانب آخر فإن العرض المقدم يتضمن انفراد الشركة في الحصول على كل من مشاريع البنى التحتية الرئيسية ومشاريع البنى التحتية الفرعية والمباني العامة، وبكلفة إضافية تتحملها الدولة.

يذكر هنا أن العرض المقدم سيترتب عليه كذلك فوائد مالية تتكبدها الدولة، بينما في حال اعتمدت المؤسسة قانون 118 في تنفيذها، فإن ذلك سيساهم بشكل مباشر في خفض التكاليف الإجمالية للمشروع، كما ستعمل المؤسسة العامة للرعاية السكنية على التعاون مع شركات من دول أخرى إذا دعت الحاجة إلى ذلك، مؤكداً ضرورة تحري الدقة فيما يتعلق بنشر معلومات مغلوطة قد تتسبب في حدوث أضرار بعلاقات البلاد مع الحكومات الأخرى.

من جهته، عرض مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وعضو ومقرر اللجنة الوزارية، السفير سميح جوهر حيات، كل أوجه التعاون المشترك وتنسيق الجهود مع كبار المسؤولين في الحكومة الصينية، لمتابعة إجراءات تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى بالتعاون مع الشركات الصينية الحكومية المكلفة والمرشحة من الحكومة الصينية، مشيراً إلى أنه في منتصف الأسبوع المقبل سيقوم خمسة رؤساء مجالس إدارات ويرافقهم كبار المسؤولين في الشركات الصينية الحكومية المرشحة من قبل لجنة التنمية والإصلاح التابعة للرئاسة الصينية بزيارة رسمية للبلاد تستغرق 4 أيام، لبحث تفاصيل الاتفاقات مع نظرائهم في الحكومة الكويتية، تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين حكومتي البلدين في مجال التعاون بإعادة تدوير النفايات «المنخفض الكربوني».

حضر الاجتماع رئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء عبدالعزيز دخيل الدخيل، ووزير الدفاع الشيخ عبدالله العلي، ووزيرة الأشغال العامة الدكتورة نورة المشعان، ووزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الإسكان عبداللطيف حامد المشاري، ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح، ورئيس إدارة الفتوى والتشريع المستشار صلاح الماجد، ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وعضو ومقرر اللجنة الوزارية السفير سميح جوهر حيات، والوكيل المساعد في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة المهندس فيصل السميط.

back to top