النفط يستقر مع مراقبة احتمال وقف الهند واردات الخام الروسي

•البرميل الكويتي يرتفع 8 سنتات ليبلغ 63.76 دولاراً
•بريطانيا: عقوبات على «روسنفت» و«لوك أويل» الروسيتين

نشر في 16-10-2025 | 09:09
آخر تحديث 16-10-2025 | 19:59
No Image Caption

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 8 سنتات ليبلغ 63.76 دولارا للبرميل في تداولات الأربعاء مقابل 63.68 دولارا للبرميل في تداولات يوم الثلاثاء، وفق السعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية لم يطرأ تغير كبير على أسعار النفط صباح اليوم مع تأهب المتعاملين في السوق لاحتمال توقف واردات الهند من النفط الروسي، مما قد يعزز الطلب من مصادر أخرى.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا، بما يعادل 0.47 بالمئة إلى 62.20 دولارا للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 31 سنتا أو 0.53 في المئة إلى 58.58 دولارا للبرميل.

واستقر الخامان القياسيان بعد أن لامسا أدنى مستوى لهما منذ أوائل مايو في الجلسة الماضية بفعل التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وقال ترامب، أمس، إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعهد بأن توقف بلاده مشتريات النفط من روسيا أكبر موري النفط إليها، إذ يشكل خامها ثلث واردات الهند.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لـ «رويترز» إن بعض شركات التكرير الهندية تتأهب لخفض وارداتها من النفط الروسي، مع توقعات بحدوث ذلك تدريجيا.

وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آ.جي «هذا تطور إيجابي لسعر النفط لأنه سيجعل مشتريا كبيرا (الهند) يوقف وارداته من النفط الروسي».

غير أن الهند قالت إن أهم أهدافها ضمان استقرار أسعار الطاقة وضمان الإمدادات دون الإشارة إلى تصريحات ترامب.

وعبرت روسيا عن ثقتها في استمرار شراكتها مع الهند في مجال الطاقة.

وفي الوقت نفسه، تأثرت إمدادات المنتجات النفطية الروسية بسبب تواصل الغارات الجوية الأوكرانية على مصافي التكرير الروسية.

وأفاد وزير الطاقة الروسي بتأجيل المصافي الروسية أعمال صيانة كانت مقررة الأربعاء من أجل إشباع السوق، وذلك بعد أن هاجمت أوكرانيا مصفاة ساراتوف خلال الليل.

وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم «تقلص إمدادات المنتجات الروسية والنفط الخام من المفترض أن يوفر دعما للسوق. وربما يكون من الصعب التراجع إلى ما دون أدنى مستوى سجله برنت هذا العام، الذي كان 58.40 دولارا للبرميل في أبريل».

وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الأربعاء إنه أبلغ وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو بأن إدارة ترامب تتوقع أن توقف اليابان استيراد منتجات الطاقة الروسية.

واليابان ليست مستوردا رئيسيا للنفط الخام الروسي.

وأعلنت الحكومة البريطانية أيضا عقوبات جديدة أمس تستهدف بشكل مباشر شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين، وهما من أكبر شركات الطاقة في العالم.

وتشمل الكيانات الخاضعة للعقوبات أربع منشآت لتخزين النفط ومصفاة شاندونغ يولونغ للبتروكيماويات الخاصة في الصين و44 ناقلة في «أسطول الظل» الذي ينقل النفط الروسي، ونايارا للطاقة المحدودة، وهي مصفاة مملوكة لروسيا في الهند.

روسيا وإيران

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، إن روسيا ستنتج 510 ملايين طن من النفط في عام 2025، بانخفاض بواحد في المئة عن 2024.

وأوضح بوتين أن هذه الكميات تتماشى مع مستويات الإنتاج في اتفاقيات تحالف «أوبك+» التي تواصل روسيا الالتزام بها في إطار المساعي لتحقيق توازن في سوق النفط العالمية.

من ناحية أخرى، زاد مخزون النفط الإيراني العائم بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على محطة استيراد صينية رئيسية الأسبوع الماضي، مما أدى إلى زيادة تأثيرات ضعف الطلب من مصافي النفط الصينية.

وأظهرت البيانات الصادرة عن شركة كبلر لتحليلات الشحن أن عدد البراميل الإيرانية الموجودة في البحر قفزت لأكثر من 31 مليون برميل منذ الأسبوع الماضي، وهو الأعلى منذ منتصف يوليو. وتظهر البيانات من شركة فورتيكسا اتجاها مماثلا.

وأدرجت الولايات المتحدة على القائمة السوداء محطة النفط الخام ريتشاو شيوا، وهي جزء ميناء كبير يتعامل مع أكثر من 10 في المئة من الصادرات الإيرانية إلى الصين. وهذا تسبب في إعاقة الواردات المتجهة إلى المصافي الخاصة في شاندونج وهي من المشترين الرئيسين للوقود، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء.

ولكن المخزون البري الوفير وحصص الاستيراد المقيدة أسفرت بالفعل عن تراجع الطلب باتجاه نهاية العام، مما أدى لحماية قطاع أثبت مرونته أمام العقوبات الأخيرة.

خام الشاهين

قالت عدة مصادر تجارية، اليوم، إن شركة «قطر للطاقة» المملوكة للدولة خفضت العلاوة السعرية في العقود محددة الأجل لخام الشاهين تحميل ديسمبر إلى أدنى مستوى في أكثر من عام، إذ أثرت وفرة المعروض من منتجي الشرق الأوسط على السوق.

وأضافت المصادر أن العلاوة السعرية لخام الشاهين لشهر ديسمبر تم تحديدها عند 54 سنتاً للبرميل، بانخفاض حاد من 3.61 دولارات في الشهر السابق.

وذكرت أن السعر تحدد بعد أن منحت شركة «قطر للطاقة» شحنتين من خام الشاهين لشركة «جلينكور»، وشحنة واحدة لشركة «بي.بي» عبر مناقصة شهرية، وفقًا لـ «رويترز».

وقالت أيضاً إن الشركة باعت شحنة واحدة من الخام البحري لشركة «بي.تي.تي» التايلندية بخصم حوالي 15 سنتاً للبرميل فوق أسعار دبي، وشحنة أخرى من الخام البري لشركة «إس.كيه إنرجي» بعلاوة نحو دولار للبرميل فوق أسعار دبي. ومن المقرر تحميل الشحنتين في ديسمبر.

back to top