النفط ينخفض مع تصاعد التوتر التجاري بين أميركا والصين

• البرميل الكويتي يتراجع 1.05 دولار ليبلغ 63.68
• الغيص: قطاع النفط والغاز بحاجة إلى المزيد من الاستثمارات

نشر في 15-10-2025 | 09:16
آخر تحديث 15-10-2025 | 18:27
No Image Caption

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.05 دولار ليبلغ 63.68 دولارا للبرميل في تداولات أمس الثلاثاء، مقابل 64.73 دولارا للبرميل في تداولات الاثنين، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة صباح اليوم الأربعاء، لتواصل خسائرها من الجلسة السابقة، مع تقييم المستثمرين لتحذير وكالة الطاقة الدولية بشأن احتمال وجود فائض في المعروض العام المقبل، فضلا عن التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 12 سنتا أو 0.19 بالمئة إلى 62.27 دولارا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 10 سنتات أو 0.17 بالمئة إلى 58.60 دولارا. وأغلق كلا العقدين عند أدنى مستوياتها في خمسة أشهر خلال جلسة التداول السابقة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس الثلاثاء إن سوق النفط العالمي قد يواجه فائضا في المعروض العام المقبل يصل إلى أربعة ملايين برميل يوميا، وهو فائض أكبر مما كان متوقعا سابقا، في ظل رفع منتجي «أوبك+» ومنافسيها للإنتاج واستمرار ضعف الطلب.

وتصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي، بعد تشديد بكين للقيود على تصدير العناصر الأرضية النادرة، وتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية 100 بالمئة على السلع الصينية، وتشديد القيود على تصدير البرمجيات اعتبارا من أول نوفمبر المقبل.

وقال يانغ آن، المحلل لدى هايتونج فيوتشرز، «بعيدا عن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتقدم المحادثات، فإن العامل الأساسي لأسعار النفط الآن هو مدى الفائض في المعروض، وهو ما ينعكس في التغيرات بالمخزونات العالمية».

وسيراقب المتعاملون بيانات المخزونات الأسبوعية لتقييم الطلب الأميركي. وتوقع استطلاع أولي أجرته «رويترز» أن تكون مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير انخفضت على الأرجح.

مزيد من الاستثمارات

وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص إن قطاع النفط والغاز بحاجة إلى المزيد من الاستثمارات، وتوقع أن يظل النفط يشكل نحو 30 بالمئة من مزيج الطاقة العالمي حتى عام 2050.

وأضاف الغيص، خلال مؤتمر أسبوع الطاقة الروسي في موسكو، أن النمو الاقتصادي وتزايد السكان واتساع المناطق الحضرية أمور تعني «بوضوح أن العالم سيحتاج إلى طاقة أكثر بكثير مما يستهلكه اليوم»، وتوقع نموا بواقع 23 بالمئة في الطلب على الطاقة الأولية بحلول 2050.

وأردف: «صحيح أن العالم مضطرب وهناك الكثير من التطورات، لكن هذا أمر مستمر. وبالنسبة لنا في أوبك، فإن الأمر المستمر هو القدرة على إبعاد كل هذا الضجيج عن التحليل الفني المنضبط المفصل الذي نجريه».

وتتبنى «أوبك» توقعات للطلب يُنظر إليها على أنها عند الحد الأعلى من نطاق التقديرات في القطاع، إذ تتوقع تحولا أبطأ في قطاع الطاقة مقارنة بتوقعات جهات أخرى، مثل وكالة الطاقة الدولية التي توقعت بلوغ الطلب على النفط ذروته في عام 2029 وأن تكون هناك وفرة في المعروض تصل إلى أربعة ملايين برميل يوميا في 2026.

ويعمل تحالف «أوبك+»، الذي يضم أوبك وروسيا وحلفاء آخرين، على ضخ المزيد من النفط الخام في السوق، بعد أن قررت الدول الأعضاء تقليص بعض تخفيضات الإنتاج بوتيرة أسرع مما كان مقررا في السابق، وفاقمت هذه الإمدادات الإضافية المخاوف من وجود فائض في المعروض وألقت بظلالها على أسعار النفط هذا العام.

back to top