هل لبيئة العمل علاقة بالإنتاجية؟

نشر في 15-10-2025
آخر تحديث 14-10-2025 | 18:40
 د. ندى سليمان المطوع

لن يختلف اثنان حول الجهود المبذولة لرسم الخطط التعليمية، . فهي جيدة بمقاييس كثيرة وبشهادة عدد لا بأس به من أهل الرأي وكتاب المقالات، حيث تفتح بوابة الانتقال لمرحلة التعليم العالي معتمدة على الأداء بالمراحل الثانوية، فيسافر الطالب المبتعث ملتحقاً بالجامعة الأجنبية والتي تقوم مشكورة بترميم رواسب ضعف اللغة (مخرجات المدارس الحكومية).

ثم يعود للعمل بالقطاع الحكومي وهي رغبة الأكثرية... ولكن رغم ذلك الجهد يشكو القطاع العام من الترهل وضعف الأداء، فما الأسباب؟ وأين تكمن الثغرة في حل المعادلة الصعبة ألا وهي مواءمة التفوق الدراسي بالأداء الوظيفي الفاعل؟ هناك عوامل عدة، وقد يستهين البعض بما يخص بيئة العمل وتصميمها، ولكننا نفتقر إلى التصميم والذي يجب أن يحفز الموظف للمزيد من الإنتاجية العالية بل واستقطاب الموظفين من الهيئات الأخرى للعمل.

وقد يذهب البعض إلى أبعد من ذلك فيأتي بتصميم للإضاءة الطبيعية الشمسية والتي لها أثر مباشر على تحسين العمل، وأيضا تصميم مكان للراحة، فيستطيع قضاء بعض الوقت في المؤسسة ذاتها (بدلا من الولوج السريع بين البصمات للمجمعات التجارية).

وعودة لمكان العمل، فالبعض يعتقد أن الموظف يستطيع تحديد محفزاته الذاتيه له ليضعها أمامه على مكتبه الخاص، كالصور العائلية والتي لها آثار نفسية إيجابية، . وفيما يخص الوجبات يستحسن أن تكون صحية ومواكبة لنصائح وزارة الصحة الخاصة بالمحافظة على اللياقة والوزن. ما سبق أخي القارئ كان غيضاً من فيض حول البيئة الوظيفية، ودورها في حل معادلة الأداء منخفض الإنتاجية، وهناك عوامل أخرى سنتناولها في مقالات قادمة... وللحديث بقية.

كلمة أخيرة... مواقع وزارة الصحة بحاجة الى تحديث السياسة الإعلامية، وتخصيص موقع للمعلومات التي تهم المواطن، فما نراه الآن هو أخبار الوزارة من استقبال ومؤتمرات وصور تذكارية، وسط غياب جداول التطعيمات وأماكنها وساعات العمل.

وكلمة أخرى...أعجبني تعبير «منصات التأثير الثقافي»، و«المؤثر الثقافي»، وأقترح اعتماد المسمى في الإعلانات القادمة بعد البحث عن مؤثري ومؤثرات الثقافة، فعاصمه الثقافة لا يليق بها إلا ذلك، وهو أفضل من الاستعانة بما يسمى بفاشنستا والتي تصول وتجول خارج دائرة قوانين مكافحة غسيل الأموال.

back to top