روسيا تنقل سفناً بحرية لتجنب ضربة أوكرانية

• تغيير بوتين قيادة «عملية أوكرانيا» اعتراف بالعجز أم تمهيد لتصعيد؟

نشر في 15-01-2023
آخر تحديث 14-01-2023 | 20:57
حرس حدود أوكرانيا بالقرب من بيلاروسيا أمس الأول (رويترز)
حرس حدود أوكرانيا بالقرب من بيلاروسيا أمس الأول (رويترز)

فيما شنت روسيا أمس جولة جديدة من قصف المنشآت المدنية الاوكرانية في العاصمة كييف ومدينة خاركيف (شمال) ثاني مدن البلاد ومناطق في الجنوب، كشفت وزارة الدفاع البريطانية، أن روسيا نقلت أكثر من عشر سفن تابعة لأسطولها بالبحر الأسود من قاعدة نوفوروسيسك البحرية، خوفاً من هجوم أوكراني.

واستبعدت وزارة الدفاع البريطانية إن تكون الخطوة الروسية استعدادية لعمليات هجومية برمائية.

يشار إلى أن سفينتين روسيتين تابعتين لأسطول البحر الأسود غرقتا في شهري أبريل ويونيو العام الماضي، وأعلنت أوكرانيا أنها استهدفتهما بصواريخ.

في هذه الأثناء، أطلقت روسيا صواريخ على البنية التحتية الرئيسية في كييف وخاركييف شمالا، وميكولايف جنوباً ومناطق أخرى، بينما مازال الغموض يلف مصير مدينة سوليدار الصغيرة في دونيتسك شرقاً، بعد تأكيد روسيا سيطرتها عليها على اثر معارك طاحنة واستمرار أوكرانيا بنفي ذلك.

إلى ذلك، أشار خبراء إلى أن اختيار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فاليري غيراسيموف، الذي يجلس في قمة الهرم العسكري الروسي منذ 10 سنوات قائدا للعمليات في أوكرانيا، بدل سيرغي سوروفيكين، الذي عيّن في نهاية أكتوبر، يعكس نفاد صبره في مواجهة المقاومة الأوكرانية، وهشاشة القيادة الروسية التي تواجه مطالب غير قابلة للتحقيق، والوعد بشن معركة كبرى مقبلة.

في روسيا وفي بلدان أخرى، من النادر جداً تعيين رئيس أركان لعملية واحدة، فالشخص الذي ينسّق ويقيّم التهديد لا يمكنه أن يكون هو نفسه الذي يقود المعارك ميدانياً.

وقال محلل من موسكو طلب عدم كشف اسمه «المرة الأخيرة التي حصل هذا الأمر فيها كانت في عام 1941 أثناء الغزو النازي».

ويحمل غيراسيموف الرجل الثاني في التسلسل الهرمي العسكري بعد وزير الدفاع، الحقيبة النووية.

وقال المحلل ساخراً «هل سيأخذها معه» إلى أوكرانيا؟. ويرى المحلل أن هذا التعيين «ينتهك كل القواعد القائمة» للقيادة العسكرية ويشكل قراراً يكشف أن «الأمور لا تسير كما هو مخطط لها».

وكذلك يجمع الخبراء على أن هذا القرار مؤشر على تسريع العملية الروسية، فالحديث عن هجوم جديد جارٍ منذ أشهر فيما لا تستبعد فرضية تعبئة جديدة، بعد تعبئة أولى في سبتمبر حشدت قرابة 300 ألف رجل.

ويؤكد الخبير العسكري الروسي المستقل ألكسندر خرامتشيخين أنه «من الواضح أن هذا التعديل يعني أن هناك خططا لتوسيع نطاق المعارك»، بهدف ضمان السيطرة الفعالة على المناطق الاربعة التي ضمتها روسيا من جانب واحد.

back to top