طه: أسعى لإبراز قيمة الضوء وقوة الظلال في اللوحة

• خلال معرض فني نظمه «الأفنيوز غاليري» ويستمر حتى 20 الجاري

نشر في 13-10-2025
آخر تحديث 12-10-2025 | 18:28

نظم «الأفنيوز غاليري» معرضاً فنياً للفنان محمد طه بعنوان «أصداء الضوء»، الذي قدَّم تجربة تشكيلية آسرة في تحويل الضوء إلى كائنٍ حي ينبض بالحياة والحنين، فالمعرض لا يكتفي بتصوير المشاهد اليومية، بل يُعيد صياغتها كذكريات متحركة، تلتقط لحظات إنسانية عابرة، وتخلدها بشفافية مذهلة. ويستمر المعرض حتى 20 الجاري.

وبهذه المناسبة، قال طه إن «أصداء الضوء» يضم نحو 25 عملاً فنياً بأحجام وأساليب مختلفة، جميعها منفذة بتقنية الألوان المائية، موضحاً أن هذا المعرض جاء كجزءٍ ثانٍ استكمالاً لمعرضه السابق (دراما الضوء)، وعلَّق: «الضوء في أعمالي ليس مجرَّد إضاءة، بل هو روح تعكس الحياة بكل شفافية».

ولفت إلى أن لوحات معرضه السابع، رغم تنوُّع موضوعاتها بين مشاهد الأسواق، والموانئ، والمقاهي، والأزقة التراثية، فإنها تشترك في حضور الضوء كعنصر أساسي يربطها جميعاً، مشيراً إلى أنه يسعى دائماً إلى إبراز قيمة الضوء وقوة الظلال في اللوحة، لأنها هي التي تحرِّك الإحساس، وتمنح المشهد روحه.

من جانب آخر، تحدَّث طه عن شغفه الدائم بالألوان المائية، مؤكداً أن هذه التقنية تمنحه حميمية وبساطة في التعبير لا يجدها في خامات أخرى، مثل: الألوان الزيتية، أو الأكريليك. وتابع: «الألوان المائية تمنحني حُرية وصدقاً أكبر في التعبير، فهي شفافة، وحساسة، وتحتفظ بالعفوية التي أُحبها في اللوحة. أشعر بأنها الأقرب لروحي وللطبيعة».

وأشار إلى أن كل أعمال المعرض جديدة ومُنجزة خلال هذا العام، فيما هناك ثلاثة أعمال من سنوات سابقة، في محاولة منه للربط بين ذاكرة الضوء وتحوُّلات الزمن الفني، مضيفاً: «أبحث دائماً عن تلك اللحظة العابرة التي تستوقفني- انعكاس ضوء، ظل يمر، أو مشهد بسيط- لأحوله إلى إحساسٍ بصري يُلامس المتلقي. ربما ما يميز الألوان المائية أنها تُجبر الفنان على الصدق، فلا مجال فيها للتصنُّع أو التراجع».

وأكد طه أن معرض «أصداء الضوء» هو دعوة للتأمل في العلاقة بين الإنسان والطبيعة، وبين الظلال والألوان، مشيراً إلى أن كل لوحة هي محاولة للإمساك بصدى لحظة، واحتفاظ بنور لا يُنسى.

والمتلقي يرى في أعمال طه أنه ينتقل بفرشاته الحساسة بين الأسواق القديمة، والمقاهي الشعبية، والأزقة التراثية، والسفن البحرية، ليحكي حكاية من منظورٍ بصري يفيض بالعاطفة. ففي كل لوحة يتجلَّى الضوء كبطلٍ رئيسي، لا كمصدر للإضاءة، بل كذاكرة تتردَّد على سطح الألوان، وكصدى للحياة في أكثر صورها صفاءً وصدقاً.

تتسم أعمال المعرض بتقنيةٍ عالية في استخدام الألوان المائية، التي تمنح اللوحات طابعاً شفافاً ومتناغماً، يعكس إحساس الفنان باللحظة، وعُمق تأمله في العلاقة بين الإنسان والطبيعة.

back to top