«الشؤون»: تنسيق مع الجهات المعنية لتسريع المساعدات المتأخرة

قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية د. خالد العجمي، إن ثمّة تنسيقاً واسعاً بين الوزارة والجهات الحكومية ذات العلاقة لتسريع وتيرة صرف أي مساعدات اجتماعية متأخرة عن موعدها المحدد، لافتاً إلى أن هناك تدقيقاً أكثر على ملفات أصحاب المساعدات لضمان وضوح البيانات وتكاملها، والتأكد من إيصال أموالها إلى مستحقيها الفعليين فقط وبكل دقة وعدالة.

وأضاف العجمي، في تصريح، على هامش حضوره الحفل الذي نظمته الوزارة، اليوم، بمناسبة «اليوم العربي لكبار السن» إن «مشروع منتجع صباح الأحمد لرعاية المسنين، الذي يقع في المحور الخدمي لمدينة صباح الأحمد السكنية، قيد الانتهاء من بعض الترتيبات الخاصة به بالتعاون مع الجهات المعنية، وعلى رأسها هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ليتسنى انجاز مشروع وطني يليق باسم الكويت ومواطنيها الذين سيستفيدون منه».

وأكد حرص الوزارة الجاد على انجاز المشروعات التي تسهّل حياة الفئات الخاصة عموماً، وكبار السن خصوصاً، مشيراً إلى أن الوزارة، تسعى من خلال المشروع إلى إنشاء منتجع عالمي ذي خدمات تأهيلية متكاملة، ينافس نظراءه في الدول الغربية المتطورة، ليكون مركزا خليجيا وإقليميا لتعزيز الخدمات المتخصصة لكبار السن دون الحاجة الى السفر للدول الغربية.

وبالعودة إلى الحفل، أفاد العجمي، خلال كلمة له بأن «الاحتفال باليوم العربي لكبار السن تتجلّى فيه قيم الوفاء والاعتراف بالجميل، لا لنحتفل فحسب، بل لنستحضر صفحات مضيئة من مسيرة أجيال أفنت أعمارها في بناء الأوطان، وأسست بجهودها ركائز النهضة والتنمية»، مؤكداً إيمان الكويت، قيادة وحكومة وشعباً، بأن رعاية كبار السن ليست عملاً إنسانياً فحسب، بل هي رسالة حضارية وأمانة وطنية تعبّر عن عمق الوفاء لجيل «أسس وأعطى»، فاستحق أن يُكرّم ويُصان ويُحتفى به.

وذكر أنه «من هذا الإيمان الراسخ، وضعت الكويت كبار السن في قلب سياساتها الاجتماعية، فجسدت معاني الرحمة والتكافل عبر منظومة متكاملة من التشريعات والخدمات والرعاية، تضمن لهم الحياة الكريمة والمشاركة الفاعلة في المجتمع».

وبين أن الاحتفاء بهذا اليوم الذي اعتمده مجلس وزراء الشؤون العرب في 2023، يؤكد وحدة الموقف الخليجي والعربي في صون كرامة الإنسان في كل مراحل حياته، ويجسد قيمنا العربية والإسلامية الأصيلة التي تقوم على البرّ والإحسان والوفاء، فحين نكرّم كبارنا، إنما نكرّم تاريخنا وجذورنا، ونؤسس لمستقبل يحمل في جوهره الوفاء والاعتراف بالجميل.

ولفت إلى أنه يحق لنا الفخر بأن الكويت كانت وما زالت في طليعة الدول العربية التي جعلت من رعاية كبار السن محوراً من محاور التنمية الاجتماعية المستدامة، وسعت من خلال استراتيجياتها الوطنية وشراكاتها الإقليمية إلى بناء نموذج يحتذى به في الوفاء للأجيال المؤسسة.

أكد مدير إدارة رعاية المسنين في «الشؤون» عبدالرحمن العنزي، حرص الإدارة الجاد على تطوير خدماتها وبرامجها لتشمل الرعاية الإيوائية والخدمات المتنقلة لكبار السن، إضافة إلى تعزيز الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني من أجل توفير بيئة صحية واجتماعية داعمة تلبي احتياجاتهم وتضمن دمجهم مجتمعياً.