«الوطني للثروات» تنظم «Generation W» لعام 2025
• تجربة تعليمية متكاملة لأبناء كبار عملاء الخدمات المصرفية الخاصة
• الحمد: نهيئ الجيل القادم من عملائنا لقيادة المستقبل برؤية عالمية
في إطار رؤيتها الاستراتيجية لتأهيل جيل جديد من القادة في المجال المالي والاستثماري، نظمت مجموعة الوطني للثروات النسخة السادسة من برنامجها التعليمي الحصري «Generation W» الذي يستهدف أبناء وبنات كبار عملائها في الخدمات المصرفية الخاصة، سعياً منها لنشر الوعي بقيمة الاستثمار لدى الأجيال القادمة، وتزويدهم بالمهارات، التي تساعدهم على إكمال المسيرة المالية الناجحة لعائلاتهم، والسعي الى إدارة ثرواتهم في المستقبل باحترافية عالية.
ويُعتبر البرنامج تجربة تعليمية متكاملة تم تصميمها بعناية لتزويد المشاركين بفهم عميق وشامل لعالم إدارة الثروات، من خلال جلسات يقودها خبراء، ودراسات حالة واقعية، وورش عمل تفاعلية تعتمد أحدث البيانات والأبحاث، إلى جانب أنشطة ثقافية ومغامرات طبيعية تهدف إلى بناء علاقات طويلة الأمد، وتعزيز التفكير النقدي، وتوسيع آفاق المشاركين على المستويين الشخصي والمهني.
وعلى مدى 4 أيام، استضاف برنامج Generation W في نسخته السادسة 22 مشاركاً من الكويت والمملكة العربية السعودية في فندق La Réserve الفاخر بمدينة جنيف، ما مكّنهم من خوض تجربة فريدة لا تُنسى جمعت بين الفهم العميق لأسس الإدارة المالية والاستثمار، والتواصل الثقافي، والمغامرات الملهمة في قلب جبال الألب السويسرية.
ومنحت مجموعة «الوطني للثروات» المشاركين فرصة الاستفادة من خبرات شركائها الاستراتيجيين العالميين، من خلال جلسات متخصصة في عالم المال والاستثمار وتوزيع الأصول، قدمها خبراء من شركتي «جي بي مورغان لإدارة الأصول» و«إنترفيست»، حيث تميزت هذه الجلسات بأسلوب حواري ثري، أتاح للحضور التواصل المباشر مع الخبراء، وطرح الأسئلة، والانخراط في نقاشات معمّقة حول أحدث التوجهات العالمية في إدارة الثروات، بما يسهم في تعزيز قدرتهم على اتخاذ قرارات مالية مدروسة في المستقبل.
تجارب ثقافية ومغامرات
وتضمن البرنامج أيضاً زيارة حصرية إلى متحف «أوديمار بيغيه» بمناسبة الذكرى الـ 150 لتأسيس العلامة، إذ أتيحت للمشاركين فرصة نادرة للاطلاع على فن صناعة الساعات السويسرية الفاخرة، في تجربة جمعت بين الحرفية التقليدية والابتكار العصري، وقدمت لهم نظرة ملهمة حول هذا الفن الراقي والدقيق.
وواصل المشاركون خوض هذه التجربة الاستثنائية باستكشاف تفرد الثقافة السويسرية وجمال طبيعتها، حيث بدأت الرحلة من مدينة مونترو، التي منحت أجواؤها الهادئة على ضفاف البحيرة لحظات من الإبداع والتأمل.
وانتقل البرنامج بعد ذلك إلى مدينة غرويير التاريخية، بما تحمله من سحر العصور الوسطى وتقاليدها العريقة، لتشكل مزيجاً فريداً من التعلم والإلهام.البرنامج يُجسد فلسفة «الوطني للثروات» لــ«تجاوز مفهوم الثروة» ويُلهم المشاركين لاتخاذ قرارات مالية أكثر وعياً واستدامة
كما شملت الزيارة بلدة غشتاد الهادئة، المعروفة بجمالها الطبيعي الأخّاذ وأجوائها المفعمة بالسكينة، التي وفرت للمشاركين لحظات من التأمل والاسترخاء.
رحلة متكاملة
وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الوطني للثروات، فيصل الحمد: «برنامج Generation W ليس مجرد تجربة تعليمية، بل رحلة متكاملة تهدف إلى بناء عقلية قيادية لدى الجيل المقبل من عملائنا، من خلال تمكينهم بالمعرفة والرؤية التي تؤهلهم لصناعة مستقبلهم بثقة».
وأضاف الحمد أن البرنامج يُجسد فلسفة «الوطني للثروات» لما يُعرف بـ «تجاوز مفهوم الثروة» (Beyond Wealth)، التي تضع العميل في صميم كل تجربة، وتمنحه الأدوات التي يحتاجها ليُحدث فرقاً حقيقياً في حياته وفي مجتمعه.
وأوضح أن مجموعة الوطني للثروات تنظر إلى الثروة من منظور شمولي، يتجاوز الأرقام والممتلكات، ليشمل تطور الإنسان ونضج رؤيته ووعيه المالي، مبيناً أنه من هذا المنطلق، تم تصميم برنامج Generation W ليجمع بين جلسات تعليمية متخصصة، وحوارات عميقة ألهمت المشاركين لإعادة التفكير في مفاهيم القيمة، واتخاذ قرارات مالية أكثر وعياً واستدامة، كما تضمن تجارب تأملية في أحضان الطبيعة، ساهمت في توسيع آفاق المشاركين الذهنية والفكرية.
وفي جلسة حوارية ملهمة، قدّم الحمد نصائح قيّمة كان لها صدى عميق لدى المشاركين وهم يستعدون لرسم الخطوات القادمة من مستقبلهم.
وأكد الحمد أهمية التحلي بالصبر كأساس لبناء الثقة واكتساب الخبرات، وعلى ضرورة الاستمتاع بكل مراحل الرحلة بدلاً من الانشغال بالنتيجة النهائية، مشدداً على ضرورة تنمية العلاقات القائمة على الاحترام والنزاهة.
كما أبرز قيمة التعلم المستمر والحفاظ على التوازن الشخصي والتحلي بالمرونة، مذكّراً المشاركين بأن ارتكاب الأخطاء جزء لا يتجزأ من عملية التعلم والتطور، لكن النمو الحقيقي يكمن في قدرتنا على التفكير والتكيف والمضي قدماً.
وختم الحمد حديثه قائلاً: «نحن لا نعدّ الجيل القادم من عملائنا لفهم الأسواق فقط، بل نهيئهم لقيادة المستقبل برؤية عالمية، وثقة راسخة، ونظرة تتجاوز المفهوم التقليدي للثروة».
من جانبه، قال هنري نويل سميث من شركة «جي بي مورغان» لإدارة الأصول: «من خلال الجلسة التدريبية لكيفية الاستثمار في الأسهم، نجحنا في تزويد المشاركين بسيناريوهات عملية ساعدت في تعميق فهمهم لآليات تقييم الشركات وتحديد التوقيت المناسب لاتخاذ القرار الاستثماري».
أما حازم راسبيه من شركة إنترفيست، فأكد أن برنامج Generation W يعتبر نموذجاً فريداً في كيفية إعداد الشباب لمواجهة تحديات إدارة الثروة في عالم سريع التغير، موضحاً أن البرنامج ينقسم إلى جزأين: الجزء الأول طرح من خلاله دورة المواسم الأربعة للائتمان، مما ساعد المشاركين في تعزيز فهمهم لكيفية تقييم صفقات الاستثمارات البديلة وبناء المحافظ الاستثمارية بشكل ديناميكي، أما الجزء الثاني فكان أكثر تخصصاً مما أتاح لهم التعمق في قطاعات محددة مثل قطاع الطيران.
شهادات المشاركين: تجربة غيرت المفاهيم
نالت فعاليات وأنشطة برنامج «Generation W» للعام 2025 استحسان الجيل القادم من عملاء الخدمات المصرفية الشخصية لدى مجموعة الوطني للثروات، إذ أجمع المشاركون في البرنامج على استفادتهم الكبيرة من أنشطته المختلفة.
وبين المشاركون أن البرنامج وسّع مداركهم تجاه مفهوم الثروة ومعناها الحقيقي، وأفاد بعض المشاركين بأنهم أدركوا أن إدارة الثروات تمتد إلى أبعد من الأرقام والتحليلات، مع التأكيد على أهمية الوعي الذاتي ومواءمة القرارات المالية مع القيم الشخصية، بينما سلط آخرون الضوء على المزيج الفريد للبرنامج الذي يدمج ما بين التعليم والمغامرة، لافتين إلى أن تداخل الجلسات المعرفية، والوقت المخصص للاستمتاع بالطبيعة، والمحادثات العميقة مع الخبراء والأقران، منحهم رؤى جديدة ووجهات نظر أوسع.
كما بدت التجربة نقطة تحول حقيقية لعدد كبير من المشاركين، إذ اكتشفوا أن الثروة لا تتعلق بالممتلكات فحسب، بل بكيفية إدارتها وتشكيلها بما يتناسب مع رؤيتهم المستقبلية، وألهم البرنامج المشاركين ليصبحوا أكثر استعداداً لاتخاذ قرارات مالية مدروسة ومسؤولة، والمضي قدماً بأفكار مبتكرة ونظرة متجددة.
يُذكر أن برنامج Generation W انطلق للمرة الأولى عام 2007 بهدف ترسيخ فلسفة الوطني للثروات لـ «تجاوز مفهوم الثروة»، من خلال تمكين الشباب بالمعرفة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتوسيع آفاقهم العالمية.
يأتي ذلك في إطار سعي مجموعة «الوطني للثروات» ليس لتعزيز ثروات عملائها فحسب، لكن لتكون الخيار الأول والموثوق في مجال إدارة الثروات مع السعي الى بناء إرث للعملاء يدوم لأجيال متعاقبة.
وتعد «الوطني للثروات»، وهي إحدى المؤسسات الرائدة في مجال إدارة الثروات محلياً ومن الأكبر إقليمياً، ركيزة أساسية ضمن مجموعة بنك الكويت الوطني، أحد أكبر المؤسسات المالية في الشرق الأوسط، مما يمنحها قاعدة قوية وخبرة واسعة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، كما تتميز ببصمة جغرافية واسعة تمتد عبر 9 مدن في 5 دول مختلفة، تقدم من خلالها مجموعة شاملة من الخدمات.
وتتبع المجموعة نهجاً يركّز على إيجاد الحلول المخصصة التي تتناسب مع الاحتياجات الفردية لكل عميل، بما يلبي الأهداف المالية الفريدة للأفراد والمؤسسات من ذوي الملاءة المالية العالية، كما تقدم مجموعة متكاملة من الخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الثروات، بما في ذلك التخطيط المالي للثروات، وإدارة المحافظ الاستثمارية، والخدمات الاستشارية المتخصصة في مجالات مثل المكاتب العائلية، والعقارات، وإدارة النقد والائتمان، وكيانات الأمانة المالية الخارجية، والوصايا.
وتتميز «الوطني للثروات» بتركيزها على فهم الأهداف المالية الفريدة لكل عميل، وتصميم استراتيجيات مخصصة تسعى إلى تحقيق أقصى عائد ممكن مع إدارة المخاطر بفعالية.