الله بالنور: من غشّنا... منّا وفينا!

أعتقد أن أكثر ما تحتاجه الكويت هذه الأيام هو زيادة أطباء الأنف والأذن والحنجرة (E N T)!

لماذا هذا التخصص بالذات؟!

هل لأن أعداد المرضى بازدياد؟!

أم لأن هناك نقصاً أساساً في هذا التخصص؟!

أم لأن الوزارة أهملت ذلك التخصص ولم تركز عليه؟!

وقد تتراوح الأجوبة على هذه الأسئلة وفقاً لمصدر الإجابة الذي لن يمثل الواقع مهما فعلنا، فالواقع مرير ومؤسف ويسبب الكآبة والحزن!

والإجابة هي أن حاجة الكويت لهذا التخصص موسمية، وتتعلق بظاهرة الغش في الامتحانات، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لذلك!

عمليات تسمى صغرى في المستشفيات تتعلق باستخراج سماعة الغش للطلبة الذكور والإناث الذين يستعملونها أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة، وبعدها يتم تأهيلهم للقبول في مؤسسات التعليم العالي.

نعم أطباء جراحة الأذن بالذات يستقبلون ويجرون عمليات لاستخراج آخر منتجات السماعات الإلكترونية المتناهية الصغر للغش في الاختبارات النهائية للثانوية العامة!

الظاهرة تزداد وتتفاقم عاماً بعد عام، ويتكرر نشر أحداثها في الإعلام!

لابد من حل أو حلول لهذه الظاهرة، ويجب دراستها والقضاء عليها، فهؤلاء الغشاشون هم من سيديرون الدولة، وسيديرونها بنفس الأسلوب غشاً وخداعاً!